تغريدات الإرهاب تكشف الوجه القبيح لـ «تويتر»

تويتر
تويتر

أثارت دعوات اقتحام مدينة الإنتاج الإعلامي، على موقع التدوين المصغر تويتر، حزمة من التساؤلات والريبة حول موقف تويتر من دعوات التي تحض على العنف والكراهية خاصة وأن إدارة الموقع تعلن من الحين والآخر حذف مئات آلاف من الحسابات الوهمية والسياسية، كذلك حذف ملايين التغريدات المتعلقة بالإرهاب والعنف.

بدأت الحملة المشبوهة على تويتر، بعد أن أطلقت الجماعة الإرهابية، "هشتاج" بعنوان" اقتحموا مدينة الإنتاج الإعلامى"، من عدة دول داعمة للإرهاب وعلى رأسها قطر وتركيا، لحرق الاستوديوهات، والهجوم على الإعلاميين والعاملين بالقنوات الفضائية داخل المدينة.

وعلى الرغم من تأكيد تويتر الدائم على أنها لا تشجع ممارسات مثل العنف ومضايقة الأشخاص"، وتشدد على أولوية السلامة الشخصية، وتحظر تمجيد العنف، أو التهديد أو الترويج لأعمال إرهابية أو أعمال مُتطرفة عنيفة"، إلا أن الوسم انتشر بشكل كبير وغضت إدارة تويتر الطرف عنه، لتسمح له بالدعوة إلى العنف وإراقة الدماء والكراهية.

ولا تعد هذه هي السابقة الأولى لتويتر في اتهامها بدعم الإرهاب، فقد أقامت عائلة طالِبَة من كاليفورنيا قتلت في هجمات باريس في نوفمبر دعوى قضائية ضد شركات "تويتر" إلى جانب "جوجل" و"فيسبوك"، قالت فيها إن شركات التواصل الاجتماعي وعلى رأسها تويتر، قدَّمَت "دعمًا ملموسًا" لتنظيم "داعش".

واتهمت العائلة في أوراق الدعوى تويتر، بالسماح لتنظيم "داعش" باستخدام شبكاتهم الاجتماعية أداة لنشر الدعاية المتطرفة، وجمع الأموال، وتجنيد عناصر جديدة".

وفي سياق أخر كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب قد وجه اتهامات لمواقع تويتر بالانحياز إلى الديمقراطيين، مقابل التربص للجمهوريين، إلا أن التحاق أحد المسئولين الكبار في موقع التغريد الشهير بحملة المنافس الديمقراطي لترمب، جو بايدن، سيعمق شكوك الأول على ما يبدو.

وسبق وأن طالت اتهامات شركة تويتر، في فبراير من العام 2019، تؤكد توثيق تويتر لحسابات وهمية ومشبوهة، على الرغم من تعليق إدارة الموقع لتوثيق الحسابات الشخصية، وهو ما يثير العديد من التساؤلات ويطرح علامات التعجب في هذا الشأن.

واليوم كشفت موقع بي بي سي البريطاني عن تمييز آخر لتويتر، فقد أجرى القائمون على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي تحقيقا بعد أن اكتشف بعض المستخدمين أن الخوارزمية المستخدمة في اقتطاع أجزاء من الصور تفضل وجوه أصحاب البشرة البيضاء على السوداء.

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية، فقد اكتشف مستخدمون أنه في حالة وجود صورتين في تغريدة، واحدة لشخص أبيض والأخرى لأسود، فإن تويتر غالبا يُظهر صورة الأبيض فقط على الهواتف المحمولة.

وقال القائمون على تويتر إن الخوارزمية خضعت أثناء تطويرها لاختبارات تتعلق بالتحيز على أساس الجنس والعرق، لكن "من الواضح أن علينا إجراء المزيد من التحليل".

لا شك أن سلوكي تويتر مشبوه تجاه المؤسسات والأشخاص وغير عادل، هذا بالإضافة الكثير من الاتهامات التي طالت موقع التدوين المصغر، إلى جانب العديد من الدعاوى والقضايا التي لاحقت ولا تزال تلاحق تويتر حتى الآن، لتكشف عنه وجهه القبيح الذي قد لانعرفه.