خاص| ما حكم السباحة ليلًا؟ وهل يسكن الجن البحر؟

صورة موضوعية
صورة موضوعية

ورد إلى «بوابة أخبار اليوم» سؤال عبر صفحة «إسلاميات» على موقع «فيس بوك»، نصه: « ما حكم السباحة ليلًا؟ وهل يسكن الجن البحر؟».

وأجاب الدكتور أبو اليزيد علي سلامة، الباحث الشرعي بالأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، في تصريح لـ«بوابة أخبار اليوم»، قائلا إن السباحة رياضة مباحةٌ ليلًا أو نهارًا، ولا حرج في ممارستها من حيث الأصل بشرط الاحتشام في اللباس وعدم كشف العورات أمام من لا يحل له الاطلاع عليها.


وأضاف أنه إذا كان الإنسان لا يجيد السباحة، فيجب عليه أن يتعلمها أولًا حتى لا يهلك نفسه، وإن كانت الأحوال الجوية غير مواتية، فيجب عليه انتظار الوقت المناسب.


أما بالنسبة لسكن الجن، قال إن «الجن يكثر تواجدهم في الأماكن الخربة البعيدة عن العمران، ومواقع النجاسات والمزابل، ويجب على الإنسان التحصن بالأذكار والدعوات النبوية الشريفة».


وأضاف أن: «قوة الإيمان واليقين في الله لدى الإنسي تمنع الجنّ بفضل الله من إيذائه، فالمؤمن الحق يعلم أن النفع والضر بيد الله وحده، أما بالنسبة لسكناهم البحر فلا دليل على سكناهم له أو عدم سكناهم، إلا أنهم قادرون على التواجد في البحار والغوص في أعماقها»، مستشهدًا بقوله تعالى: {وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ}  [ص:37].


وأوضح أن الغاصة كانوا يستخرجون لسليمان من البحار الحُلِيّ، وقد روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  «إنَّ إبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ علَى الماءِ، ثُمَّ يَبْعَثُ سَراياهُ، فأدْناهُمْ منه مَنْزِلَةً أعْظَمُهُمْ فِتْنَةً، يَجِيءُ أحَدُهُمْ فيَقولُ: فَعَلْتُ كَذا وكَذا، فيَقولُ: ما صَنَعْتَ شيئًا، قالَ ثُمَّ يَجِيءُ أحَدُهُمْ فيَقولُ: ما تَرَكْتُهُ حتَّى فَرَّقْتُ بيْنَهُ وبيْنَ امْرَأَتِهِ، قالَ: فيُدْنِيهِ منه ويقولُ: نِعْمَ أنْتَ»، وعند أحمد: «عرش إبليس على البحر يبعث سراياه في كل يوم يفتنون الناس، فأعظمهم عنده منزلة أفتنهم للناس». وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده قوي على شرط مسلم .