إنهــا مصـــــــر

«هَيرْوُحوا من ربنا فين»؟

كرم جبر
كرم جبر

والله سبحانه وتعالى لا يصلح عمل المفسدين، وجماعة الأشرار تُأسلم فسادها، وتشوه كل الأعمال الصالحة.
    لا أدرى كيف يهاجمون بناء المساجد، وهم يزعمون أنهم بتوع ربنا، ونال مسجد الرحمن الرحيم فى العاصمة الإدارية وابلا من الهجوم، ولوخاف السابقون ما أقدموا على بناء الأزهر أوالحسين أوالمساجد الأخرى العظيمة، التى يعلوفيها الأذان.
    وأقاموا الدنيا على هدم مسجد بُنى على أرض حرام ويعرقل الطريق، وصمتوا ازاء تشييد آلاف المساجد الحلال على مساحات شاسعة، ومزودة بكل وسائل راحة المصلين.
    ويقولون بلسان الكذب "أليس من الأولى بناء المدارس والمستشفيات ومساكن للمحتاجين؟
    يكفى الدولة فخراً أنها وضعت نهاية لفيروس سي، الشبح اللعين الذى سرق حياة الملايين ونهب أموالهم، واصبح لهم الحق فى الحياة بعد أن كانوا على بعد خطوات من الموت.
    ألم يسمعوا عن مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على قوائم انتظار العمليات الجراحية، وحملة 100 مليون صحة والكشف عن الأنيميا والتقزم والسمنة وصحة المرأة وعلاج الديدان المعوية بالمدارس، وغيرها من الأعمال التى لم تشهدها مصر فى تاريخها فى مجال الصحة.
    يحلولأهل الشر فقط، أن يصنعوا مشهداً تمثيلياً لمريض ينام أمام مستشفى أوغرفة عمليات فيها قطط وحشرات، وغيرها من الفيديوهات المفبركة التى تستهدف خلق حالة من عدم الثقة بين الدولة والناس.
«هيروحوا من ربنا فين»؟
    وكان عام حكمهم سواداً فى سواد، و"لو" استمروا لدمروا الدولة، وعجز الناس عن إيجاد رغيف خبز.. عام الأزمات السوداء فى كل شيء ابتداء من انقطاع المياه والكهرباء حتى أنبوبة البوتاجاز وألبان الأطفال.
    شتامون بالإيجار، وتدفع لهم إمارة الشر وعثمانية الغل أموالاً طائلة، مصريون قبلوا أن يكونوا خونة، ولا يعملون حساب يوم طردهم، فلا يجدون أرضاً تتسع لهم، بعد أن فرشوا الطريق إلى وطنهم بالطوب والاحجار والأشواك.
    إمارة الشر، منحها الله الثروة والغنى وبدلاً من توظيف أموالها فى الخير، سخرتها للخراب والدمار، ولا تجد بلداً عربياً مدمراً إلا ووراءه أموال قطرية، فتحولت ثروتهم إلى لعنة عليهم وعلى الآخرين.
    لم ننس أبداً الأيام السوداء، حين كانت قناة الجزيرة تعبث فى ميدان التحرير ورابعة وعبد المنعم رياض وغيرها، وكأننا دولة تحت الاحتلال القطرى،فتحرق وتؤلب وتشجع على القتل والحرق والدمار.
    الحمد لله لنا دولة قوية، تستطيع أن تقطع ذراع من يمس بلدنا بسوء، ولا تزال إمارة الشر المغلولة  تدبر وتتآمر، ظناً منها أن عقلة الإصبع يمكن أن يصبح كياناً كبيراً بالخسة والندالة.
    وماذا فعلت مصر لأردوغان الذى ينضح غلاً وحقداً وكراهية؟
    فشل مشروعه لاستعادة الخلافة العثمانية بسيوف الإخوان، لأن المصريين اختاروا شرعية وطنهم، وداسوا بالأقدام شرعية جماعة جاءت لسرقة وطن عظيم.
    وما فشلوا فيه بالمواجهة، يحاولون تحقيقه فى الخفاء، ولكن كان عام حكمهم كاشفا للغطاء ومعرياً مخططات التهام الدولة المصرية، بشعارات دينية وعبارات مطاطة.
    إنها إرادة الناس الذين يحبون بلدهم، ولا يريدون مصير طهران وطالبان، ولا السيف والجلاد.. المصريون اختاروا وطنهم.