حمدالله : نريد تشريعات جديدة تؤدي إلى استثمار ناجح والصعيد يملك مقومات
الرمان متوفر ويُصدر بدون تصنيع والنباتات العطرية يأتي سماسرة المصانع لشرائها وتصنيعها
رئيس مجلس إدارة جمعية المستثمرين، محمد حمدلله، عايش مشاكل المستثمرين، ٣٠ عاما قضاها مستثمر صغير ومصنع حتى تولي مسئولية ومصالح رجال الاستثمار في أسيوط، هو رجل صاحب رؤية اقتصادية، ألقت به الظروف والعوامل لتحمل أعباء كبيرة على عاتقه، وعلى عاتق كل مستثمر في أسيوط، وعليه هو وأصحاب المصانع بالمحافظة حل عدد كبير من المشكلات، في أسيوط مصانع عالمية تنتج ضفائر كهرباء السيارات يُصدر 23 % من انتاجها إلى كبري الشركات العالمية لانتاج السيارات، لدينا مصانع كثيرة مجهزة تحتاج فقط لعدد من التطويرات داخل المدن الصناعية في أسيوط، لدينا مصانع تنتج مواد غذائية توقفت بسبب المشاكل تنتظر العودة بعد اعطاء الرئيس الضوء الاخضر بحل مشاكل المستثمرين وتطوير المدن وادخال متطلباتها.
وأدت بعض المشاكل في 6 مدن صناعية بأسيوط إلى تاخر عجلة الاستثمارات فتحتاج جميع المدن الصناعية لخدمات أمنيه داخلها، ومنها من لايوجد به ماء أو صرف صحي ولكن بعد توجيهات الرئيس بتطوير الاستثمار في الصعيد بدأ حل مشاكل وتواصلت المحافظة مع شركة مياه أسيوط لتوصيل المياه والصرف، هكذا حكي محمد حمدالله رئيس جمعية مستثمرين أسيوط عن معاناة شباب المستثمرين وشيوخهم في المحافظة لـ "بوابة أخبار اليوم" إلى الحوار.
حدثنا عن المصانع الكبرى في أسيوط التي لها ثقل استثماري؟
لدينا مصنع ليوني في مدينة الغٌريب "الوادي الأسيوطي" الصناعية في أسيوط وتعمل على ضفائر كهرباء السيارات العالمية هي ألمانية وتنتج ضفائر كهربائية لمرسيدس وبي أم دابليو منذ عام 2012 وتصدر أكثر من 23 % من انتاجها وهي واعدة وكنا نتمني ان نستقطب مستثمرين أخرين بجوارها لتجميع السيارات العالمية لاننا لدينا عمالة كبيرة قادرة على التعلم والتكييف والتأقلم وذات أجرة منخفضة بالمقارنة بالاسعار العالمية، ومع ذلك بسبب بعض مشاكل المدن لم نستطيع جذب أحدهم ولكننا نحاول.
وماهي المصانع الكبري التي بها عمالة من المحافظة؟
لدينا مصنع كوكاكولا وهو به عدد عمالة كبير قد يصل إلى مايقرب من ألف عامل وينتج مياه غازية متعددة العلامات التجارية ومياه معدنية، والعديد من المنتجات ويعمل بشكل جيد ومنتظم ولكن كان ينظر انشاء شبكة الصرف الصحي، ولكن تأخر كثيراً وخاطبنا المحافظ لسرعة استعجال شبكة مياه وصرف صحي أسيوط، وبالفعل المحافظ استعجل انشاء صرف صحي مدينتي الصفا وعرب العوامر، ولدينا مصنع جهينة لانتاج مواد الالبان ولكن تعطل منذ فترة تقرب من سنة بسبب الصرف الصحي أيضاً، ولدينا مصنع شيبسي في مدينة عرب العوامر، لدينا مصانع مواد غذائية في الصفا واخشاب واثاث منزلي ومواسير اسمنتيه.
إذا ماهي الصناعات التي تستحق التصدير والرائجة هنا؟
لدينا منتجين زراعيين العالم كله يحاول شرائهما من مصر اولاً الرمان وثانياً النباتات العطرية الرمان من السلع الزراعية الغذائية التي تمتاز بها محافظة أسيوط حيث هناك كميات كبيرة تحصد سنوياً من مراكز ساحل سليم والبداري، ومنفلوط هناك الكثير مما سعوا لعمل مصنع للرمان ينتج 4 منتجات مختلفة ومع ذلك لم توفق فكرة واحدة منهم، لان التكلفة عالية جداً جداً ونرغب في مستثمر جاد ولا ينتظر دعم أحد لبناء مصنع ولكن سيكلف تكلفة باهظة وسيجني أيضاً ارباحا كبيرة، وكذلك الصناعة الأخرى التي موادها الخام متوفرة في أسيوط مزروعات النباتات العطرية والريحان وهذه النباتات يقوم بعض سمسارة الصناعة يأتون إلى أسيوط خصيصاً لشرؤها وتصديرها لتصنيعها عطور وأدوية ومشروبات، ومع ذلك تجني 5 مرات سنوياً لو قمنا بعمل مصانع لها ستتحول إلى صناعة مربحه جداً وهناك مراكز كثيرة تزرعها مثل القوصية وديروط ومنفلوط وأبنوب لبيعها للمصدرين بعد تجفيفها ولكن مكلفة جداً، ومنتجاته مربحه جداً، لذلك نرجوا من الدولة الإهتمام بتوفير هاتين الصناعتين ودعمهم.
ماهي معوقات الصناعة في أسيوط؟
تعددت المعوقات المدن الصناعية في أسيوط، مصانعنا غير معدة للصناعة فلا يوجد صرف صحي في المدن الصناعية في أسيوط، وتكلمنا مع أكثر من محافظين سابقين عن أمالنا في انشاء شبكة صرف صحي صناعي للمدن الصناعية وحتى الأن تتم الوعود ولكن لا توجد أي نتيجة وكل مرة السيد المحافظ يحضر رئيس شركة المياه والصرف الصحي للإسراع في تنفيذ شبكة الصرف الصحي الصناعي للمدن ولكن دون خطوات ملموسة على أرض الواقع.
وماهي باقي مشكلات المدن في أسيوط؟
حتى الآن لاتوجد نقطة شرطية واحدة في أي مدينة صناعية من المدن السبع ومن الممكن أن تُسرق المصانع، وهذا حدث كثيراً ويتم ضبط السارق ولكن بعد أيام، خصصنا قطعة أرض 1200 متر ولم توافق وزارة الداخلية على بناؤها نقطة شرطة عرضنا ثلاثة غرف في المبنى الإداري للمحافظة داخل مدينة الصفا الصناعية ورفضوها مركز الشرطة، ومن الممكن أن تقوم مديرية الأمن بعمل كمين ثابت في المدينة بشكل دائم لمنع السرقات التي تحدث بخاصة في الشتاء.
تكلمت عن التشريعات فماهي التشريعات التي يرغب بها المستثمرين؟
المستثمرون يجدون أنفسهم عرضه للحبس في يوم وليلة بسبب قانون غير مطبق بالكيفية الصحيحة مثل الضريبة العقارية والتي تفرض على المالك ولكن لايوجد مصنع مملوك لواحد من المستثمرين الجميع بالتخصيص ولا ينطبق عليهم قانون الضرائب العقارية بحكم انهم ليسو ملاك، وبالتالي يدفع الضريبة العقارية واذا تاخر يتم الحجز عليه ويتحول الموضوع لجنحة وتتعرض لأزمة قانونية، ويتم القبض عليه في أحيان امام عدداً من عماله، كل ما نريده هو أن تقوم الجهات القانونية وخاصة الجهات الأمنيه بمخاطبتنا كجمعية مستثمرين بالاحكام الصادرة ضد اصحاب المصانع في مشاكل استثمار وسنقوم بعمل المعارضات والاستئنافات اللازمة، كما أننا نريد تعديل التشريع ليتوافق مع النص، لذلك نطالب أن تملكنا المصانع، ونتحمل الأعباء مثل الضريبة العقارية وغيره.
هل انتهت معوقات الاستثمار في أسيوط ؟
لم تنته الأزمات عند هذا الحد ولكن نرغب في حل هذه المشكلات كما نريد من التنمية الصناعية عدم الروتين والبيروقراطية التي تقوم بها هيئة التنمية الصناعية بتوفير كافة المواظفين هنا لانهاء كافة المشكلات من هنا وعدم اجبارنا على السفر إلى القاهرة ونذهب ونعود عشرات المرات سنوياً دون جدوي، بعد تعيين اللواء محمد السيد الزلاط تحركت المياه الراكدة ووعدنا باستكال مكتب هيئة التنمية الصناعية وحل معوقاتها في محافظة أسيوط والقضاء على الروتين والبيروقراطية.
لذلك نرغب من كل محافظة أن يتم تجهيز مكتب هيئة التنمية الصناعية بكافة المتطلبات التي من الممكن أن تسمح لنا باستخراج التراخيص وتسهيل الاجراءات والقضاء على الروتين والبيروقراطية التي تعطل عمل مصنع لعدد من الاشهر وقد تصل لسنوات، واكبر دليل لدينا نادي المستثمرين له سنتين لترخيص قاعتين فقط فيه ولم يتم فيهم شيء ويسافر المحامي القاهرة كل شهر مرة لانجاز ذلك ولا يتم شيء.
كيف ترى القادم من الاستثمار بعد توجيه الرئيس بحل مشاكل الصناعة بالصعيد؟
أتمنى وضع حلول لمشكلاتنا الاستثمارية والصناعية، وتقديم دعم للكهرباء والغاز الذي لم يوصل للمدن الصناعية في الصعيد، وتقديم حزمة تسهيلات تجعل المناخ الاستثماري أفضل بكثير جداً، لجعل الاستثمار يزدهر وتنجح الصناعة في الصعيد.
