طالب بكلية الإعلام مصاب بـ«ورم» ويعمل «بائع متجول» ليساعد أسرته

عادل رمضان خلف طالب بالفرقة الرابعة بكلية الاعلام جامعة جنوب الوادى
عادل رمضان خلف طالب بالفرقة الرابعة بكلية الاعلام جامعة جنوب الوادى

عادل رمضان خلف طالب بالفرقة الرابعة بكلية الاعلام جامعة جنوب الوادى، بزغ تفوقه العلمى والدراسي منذ المرحلة الابتدائية حتى التحق بالجامعة يحفظ سبعة أجزاء من القران الكريم داهمه المرض اللعين منذ عام ومنذ صغره وهو يعمل لينفق على دراسته ومساعدة والده، ويحلم أن يكون مذيعا بعد أن يهزم المرض .


ذهبنا إليه بقريته البعيدة بجزيرة الشورانية وسط النيل بمركز المراغة، يقول اسمى عادل رمضان خلف طالب بالفرقة الرابعة بكلية الاعلام جامعة جنوب الوادى، ومنذ عام أصبت بورم في الكلى وتم استئصال جزء منها ورغم معاناتى الشديدة فى علاجى من هذا المرض اللعين إلا أننى أحمد الله كثيرا لأنه سبحانه وتعالى يختبرنى فى إيمانى وقدرتى على الصبر على الابتلاء .

 

وأضاف منذ كنت فى المرحلة الابتدائية وأنا أعمل بائعا متجولا في القاهرة بميدان رمسيس وأسرتى كانت تشجعنى على ذلك العمل لكى أصرف على نفسي من جهة وأعتمد على نفسي من جهة أخرى، وزاد احتياجى للعمل بعد إصابتى للمرض وزيادة نفقات العلاج رغم أننى أعالج بمستشفى الجامعة بقنا، وأنا لا أخجل أبدا من عملى كبائع متجول .

 

وتابع: في الأشهر الماضية توجهت إلى ديوان محافظة سوهاج ونجحت فى أخذ موافقة من المحافظ لمنحي كشكا أبيع فيه بالمراغة وفرحت كثيرا لكى استرح من تجولى بالشوارع والسفر للقاهرة، وتوجهت إلى رئيس مدينة المراغة، ولكن فوجئت برفض طلبي .

 

وقال إن تأشيرة المحافظ ليست صريحة وهو الوحيد الذي بيده منحي الكشك فدمعت عينى ودب الحزن فى قلبي فكم أنا أحتاج لمثل هذا الكشك الذي أصبح أملا بعيد المنال .


وأضاف عادل لا أفكر فى العمل الإعلامى فأنا لم أستطع أن أحصل على كشك صغير فى بلدى فكيف لى أن ألتحق بعمل فى مجال الإعلام وليس معى «واسطة» .


وأشار عادل إلى تفوقه العلمى وقال لقد حصلت على ٩٥٪ فى الثانوية العامة وفضلت كلية الاعلام بدلا من السياسة والاقتصاد وحفظت سبعة أجزاء من القرآن الكريم بمسجد القرية وحصلت على الكثير من شهادات التكريم خلال دراستى واخرها شهادة من جامعة هارفارد لتفوقى فى اجتياز دورة تدريبية عن فيروس كورونا .


وتابع عادل قائلا والدى موظف بسيط بهيئة السكة الحديد وأمى ربة منزل ولى سبعة من الإخوات أكبرنا على حاصل على بكالوريوس شريعة إسلامية وباقى إخوتي حاصلين على دبلومات فنية .


واختتم عادل أن كل شغلى الشاغل الآن هو كيف أنتصر على المرض اللعين وأهزمه بالإرادة وحبي للحياة وأسرتى وأحلم أن أكون مذيعا فأنا أملك صوتا مميزا وأتحدث العربية بطلاقة وإتقان وأحلم أن أعيش لأساعد أبي الذي لم  يبخل على يوما بأي شىء وأسرتي التى تحملت عناء مرضي ودراستى فى آن واحد هى أحلام أدعو الله أن يحققها لى .