ربط مينائي الإسكندرية والدخيلة بالطرق السريعة بتكلفة 1.3 مليار جنيه
شرايين مرورية جديدة، وطرق وكباري بمواصفات عالمية، هكذا شهدت عروس البحر المتوسط طفرة غير مسبوقة مهدت الطريق أمام جذب الاستثمارات الأجنبية ووضعت المدينة في مرتبة متدنية ضمن تصنيف حوادث الطرق.
"محور برج العرب، كوبري سيدي كرير، الطريق الدائري، القطاع السابع بطريق الإسكندرية الصحرواي، وصلة ميناء الإسكندرية.. وصلة ميناء الدخيلة".. مشروعات غيرت وجه الإسكندرية.
وصلة ميناء الدخيلة
يعتبر ميناء الدخيلة أحد أكبر الموانئ التجارية المصرية بمساحة إجمالية 3.5 مليون متر مربع، وأرصفته قادرة على استيعاب السفن ذات الحمولات المرتفعة.
ورغم أهمية الميناء اقتصاديا إذ يمر به 25% من تجارة مصر إلا أن حركة الشاحنات منه وإليه تؤدي إلى مشاكل مرورية بمناطق غرب الإسكندرية، وذلك لافتقاده للربط الجيد بالطرق السريعة.
وبحثا عن حل لأزمة النقل الثقيل، أوشكت وزارة النقل على الانتهاء من إنشاء وصلة حرة بطول 4.5 كيلو متر، لربط ميناء الدخيلة بالطريق الدولي الساحلي بتكلفة 492 مليون جنيه، بينهم 2.2 كيلو متر تمتد داخل ملاحات الإسكندرية.
وقال رضا الغندور، المتحدث الرسمي باسم ميناء الإسكندرية، إن المشروع يهدف إلى نقل حركة الشاحنات القادمة من وإلى ميناء الدخيلة والتي تصل إلى 3500 شاحنة يوميا إلى الطريق السريع مباشرة دون المرور بالمناطق السكنية.
وأوضح "الغندور" أن المشروع يساهم في حل الاختناق المروري حاليا في مداخل ومخارج الميناء والتي تؤدي إلى اختناقات مرورية بطريق "الإسكندرية – العجمي"، فضلا عن ربطه الميناء بمطار برج العرب والمنطقة الصناعية.
وصلة ميناء الإسكندرية
وأشار الغندور إلى وجود مشروع ثان يتضمن إنشاء وصلة حرة تربط ميناء الإسكندرية بالطريق الدولي الساحلي السريع بمنطقة باب 54 بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 905 ملايين جنيه.
وأضاف المتحدث باسم الميناء أن المشروع يبلغ طوله 2.30 كيلو متر وعرضه 17.6 متر وينفذ على أربعة مراحل ويضم كوبري بسعة 4 حارات، لافتا إلى أنه جرى الانتهاء من 81% من المشروع الذي تنفذه شركة النيل العامة للطرق والكباري.
ومن جانبه، وجه الفريق كامل الوزير، وزير النقل، بضرورة استكمال إزالة كافة المعوقات وتكثيف الأعمال للانتهاء من المشروعين لأهميتهما الكبيرة في تحقيق سيولة الحركة المرورية.
وأوضح أن المشروعين يساهمان في تسهيل عمليات نقل البضائع من ميناء الإسكندرية حتى الطريق الدولي، وتخفيف الزحام والضغط المروري بشارع المكس ومنطقة الورديان والقضاء على تكدس سيارات النقل الثقيل بالشوارع العامة بغرب الإسكندرية.
كباري سيدي كرير
ونفذت وزارة النقل مشروع كوبري سيدي كرير، بطريق "الإسكندرية – مطروح" الساحلي، وذلك وفقا للمقاييس العالمية ما ساهم في حل أزمة التكدس المروري بأهم المحاور الرئيسيّة بالثغر خاصة خلال شهور الصيف التي يتزايد فيها الإقبال على الساحل الشمالي.
ويتكون مشروع سيدي كرير من كوبريين بإجمالي طول ١٤٠٠ متر وعرض ١١ متر، ليسع ٢ حارة مرورية في كل اتجاه، فيما تبلغ التكلفة الإجمالية ١٥٠ مليون جنيه.
ويخدم الكوبري الأول المتجه من محور التعمير إلى الطريق الساحلي / مطروح، أما الكوبري الثاني فيخدم المتجه من مدينة الإسكندرية إلى محور التعمير وطريق القاهرة الصحراوي ومطار برج العرب.
محور برج العرب
ولجذب مزيد من الاستثمارات.. نفذت وزارة النقل محور وكوبري برج العرب بتكلفة تقدر بحوالي ٥٠٠ مليون جنيه، ويشمل ٥ حارات مرورية لكل اتجاه بعرض كلي ٤١.٢ متر، وعدد ٤ حارات مرورية لكل اتجاه بعد المطلع والمنزل بعرض كلي ٣٣.٨٨ متر.
ويساهم الكوبري في الربط بين طريق "القاهرة - الإسكندرية" الصحراوي ومدينة برج العرب لربطها بالطريق السريع، وخدمة حركة المرور المتجهة إلى مطار برج العرب الدولي وإستاد برج العرب.
وقال هاني المنشاوي، رئيس اتحاد الصناعات الصغيرة والمتوسطة في الإسكندرية، وأحد مستثمري برج العرب، إن الكوبري نجح في إلغاء الدورانات عند تقاطع محور التعمير مع وصلة سيدي كرير والقضاء على الاختناقات المرورية للقادم من محور التعمير، بما يحقق السيولة المرورية ويساهم في دفع عجلة الاستثمار بالمناطق الصناعية ببرج العرب.
الطريق الدائري
واستكمالا لمشروعات الطرق، جرى تطوير الطريق الدائري ليصبح وصلة حيوية بديلة لكورنيش الإسكندرية، ويربط الطريق الصحراوي إلي شرق المدينة بطول 8 كيلو و800 متر.
القطاع السابع
أنهت شركة "المقاولون العرب" مشروع توسعة ورصف طريق "الإسكندرية – القاهرة الصحراوي"، والذي يبدأ من مدخل الإسكندرية "كارفور" وحتى بوابة الرسوم بمسافة طولها 40 كيلو جرام، فيما يعرف بـ"القطاع السابع".
ويتضمن المشروع توسعة الطريق لـ 4 حارات مرورية، وتوسعة 5 كباري سطحية و3 علوية هي "العامرية، ومرغم، وأبو الخير"، إلى جانب عمل طريق خدمة في الأماكن ذات الكثافة السكانية العالية.
