بدون تردد

الوقوف مع الدولة

محمد بركات
محمد بركات

فى كارثة المبانى المخالفة والاعتداء الغاشم على الأرض الزراعية، وعمليات الاغتيال والتدمير العشوائى لثروة مصر ومصدر انتاجها الغذائى، هناك حقيقة مؤكدة يجب أن توضع موضع الاعتبار، خلال تعاملنا الجاد مع هذه الكارثة.
هذه الحقيقة تؤكد على ضرورة الادراك الواعى بأن استمرار هذه الكارثة، دون علاج حاسم وناجع لها يقضى عليها، هو تهديد خطير لآمال وطموحات الشعب كله فى الغد الأفضل، وإقامة الدولة القوية الحديثة التى نسعى إليها.
وفى هذا الإطار علينا أن نعترف لأنفسنا كأفراد وكشعب ودولة، بأننا فى خطر داهم ومستمر ومتعاظم، إذا لم ننتبه إلى أن عدونا يكمن فى الفساد والاهمال، وهما ما يجب أن نحاربه بكل الوسائل وبكل الصدق والأمانة،..، إذا ما أردنا حقا وصدقا التقدم للغد الأفضل، وتحقيق طموحاتنا المشروعة فى الدولة القوية الحديثة، القائمة على الديمقراطية وسيادة القانون والعدالة الاجتماعية.
وعلينا أن ندرك أن آفة الفساد إذا ما اجتمعت مع قصور النظر لدى البعض وغيبة الوعى بالمصلحة العامة لديهم، وتغليبهم للمصلحة الشخصية وجشعهم للمال والتطلع للثراء السريع بطرق غير شرعية، كلها تؤدى للقضاء على المجتمعات وهدم وافشال الدول وانهيار الأمم وتخلف الشعوب،..، وهذا ما لا نرضاه لوطننا وشعبنا.
وانطلاقا من ذلك فإن واجبنا جميعا الوقوف بكل قوة ووضوح بجوار الدولة، فى سعيها الجاد الآن لمواجهة الخطر ووضع حد ونهاية لهذه الكارثة، التى تراكمت وتضخمت خلال السنوات الماضية ووصلت بآثارها السلبية وتداعياتها المدمرة إلى حد لا يمكن قبوله أو السكوت عليه.
حمى الله مصر وشعبها من كل مكروه، ووفقها فى سعيها المستحق والشريف للغد الأفضل والحياة الآمنة الكريمة، فى ظل دولة ديمقراطية قوية حديثة.