«أبوالغيط»: الإجماع العربى على القضية الفلسطينية لن يتأثر بالتطورات الأخيرة

 أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية
أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية

أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، أنه علي ثقة من أن التطورات التي تشهدها المنطقة مؤخراً وخاصة ما يتعلق منها بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، لن تؤثر علي الإجماع العربي بشأن حتمية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية كاشتراط أساسي لكي يتحقق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط.

وقال أبو الغيط في تصريحات له اليوم بمقر الجامعة العربية: "صحيح أن هناك خلافاً عربياً حول بعض المفاهيم ذات الصلة بإقامة السلام مع اسرائيل.. ولكن الجميع ملتزم بدعم سقف المطالب والحقوق الفلسطينية كما يضعها ويصيغها الجانب الفلسطيني.. ولم يسع أي طرف إلي تغيير هذا.. وهذا أمر أساسي لا ينبغي تجاهله أو الإقلال من أهميته"، مشيراً إلى وجود مشتركات كثيرة في المواقف العربية تجاه القضية الفلسطينية منها علي سبيل المثال رفض خطط الضم الإسرائيلية ورفض اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ورفض نقل السفارات الأجنبية إليها ورفض السياسة الاستيطانية لإسرائيل في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين وغيرها الكثير.

وأضاف أبو الغيط: "إنني معني بشكل كبير وأساسي بالحفاظ علي الحد الأدني من القواسم العربية المشتركة ومحاولة تجنيب النظام العربي تداعيات قد تكون سلبية.. هذه إحدي مهام الأمين العام الرئيسية التي يجب أن يضطلع بها بكل صبر وحكمة".

وأوضح أمين عام الجامعة العربية أن المناقشات التي شهدها اجتماع وزراء الخارجية العرب الأربعاء الماضي حول القضية الفلسطينية - وبغض النظر عن اللغط الذي حدث حول مصير مشروع قرار بعينه - أكدت مجدداً وجود عامل مشترك يجمع بين كافة الدول العربية، ويتمثل في ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية التي احتلت منذ 4 يونيو 1967 وخروج الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وذات السيادة إلي النور علي كامل هذه الأراضي بما فيها القدس الشرقية حتي يتحقق السلام.

وقال: "أختلف مع الكثير مما يحكي عن وجود أزمات في المنطقة تعلو في أهميتها علي القضية الفلسطينية.. هذه الأزمات نتاج العشرية الصعبة التي مزقت المنطقة للأسف وهناك معاناة كبيرة لا تزال قائمة في عدة دول.. لكن قضية فلسطين تبقي أصل كل أوجاع المنطقة وهي للأسف لا تزال دون حل حتي الآن.. وهو ما يعني بالنسبة لي أن الإقليم لن يعرف استقراراً ولا أمناً حقيقياً بدون التوصل إلي هذا الحل القائم علي أساس الدولتين".