ثلاثة أسابيع بدون «بقع شمسية»

ثلاثة أسابيع بدون بقع شمسية
ثلاثة أسابيع بدون بقع شمسية

صباح اليوم السبت  12 سبتمبر، يكون قد مضى 22 يوماً على التوالي - أكثر من ثلاثة أسابيع، وقرص الشمس خالي  من البقع ، على الرغم من أن الدورة الشمسية الجديدة 25 بدأت منذ اشهر، لكنها ليست قوية بما يكفي لكسر قبضة الحد الأدنى الذي تعيشه الشمس في الوقت الحالي، وعلي سيظل النشاط الشمسي منخفضًا حتى تظهر البقع مرة أخرى. 

ووفقاً لجمعية الفلكية بجدة، بشكل عام حتى اليوم، بلغ إجمالي عدد الأيام بدون بقع هذه السنة (177 يوماً) بنسبة  69 %  ما يشير بأن الشمس لا تزال تعيش في عمق الحد الأدنى لنشاطها  وهو حدث طبيعي ضمن الدورة الشمسية. 

تشير التقديرات العلمية المنشورة في أبريل  2019  إلى أن فترة الحد الأدنى للدورة الشمسية الحالية ستصل خلالها أعداد البقع إلى الحضيض في الفترة ما بين يوليو 2019 و سبتمبر 2020 ، تليها فترة انتعاش بطئ نحو الحد الأقصى الجديد للدورة الشمسية (25) في 2026 - 2023.

يتوقع أن تكون الدورة الشمسية الجديدة (25) مشابهة جداً للدورة الحالية (24) حيث سيكون حدها الأقصى ضعيف إلى حد ما ، مسبوقة بحد أدنى طويل وعميق.

من المعروف أن الدورة الشمسية تشبه البندول تتأرجح ذهاباً واياباً بين فترات تكون فيها البقع الشمسية مرتفعة ومنخفضة كل 11 سنه تقريبا. 

تشير التوقعات أننا لم نصل أدنى مستويات الدورة الشمسية الحالية على الرغم من اننا شهدنا عدة أشهر متتالية بدون بقع شمسية، ويتوقع أن نصل إلى تلك المستويات من الآن وحتى نهاية عام 2020 .

برغم اختفاء البقع الشمسية فإن الطقس الفضائي لا يتوقف حيث سيستمر ظهور اضواء الشفق القطبي في المناطق القطبية ، فتلك الاضواء تتشكل نتيجة لسيل الرياح الشمسية التي تتدفق من الثقوب الاكليلية في الغلاف الجوي للشمس ومثل هذه الثقوب أو الفجوات تكون شائعة اثناء فترة الحد الادنى لنشاط الشمس كما هو الآن .

خلال فترة الحد الادنى لنشاط الشمس أيضا فإن طبقة الهليو سفير التي تحيط بنظامنا الشمسي تنكمش و الاشعة الكونية تخترق الجزء الداخلي لنظامنا الشمسي بشكل سهل نسبياً.

من ناحية اخرى لا صحة للمعلومات حول  أن الحد الأدنى للدورة الشمسية الحالية سيكون عميقاً جداً مثل الحد الأدنى الذي يسمى " حقبة موندر" في القرن السابع عشر ما سوف يؤدي لبرودة الأرض فهذا ليس ما يتحدث عنه العلماء.

بحسب تقديرات أبريل 2019  لا يوجد ما يشير إلى أننا نقترب حالياً من حد أدنى من هذا النوع بالرغم  من أن الحد الادنى للدورة الشمسية الحالية سيكون عميقا ، ولكن ليس عميقا جدا، ويجب التأكيد بأنه لا توجد دراسات تربط بين دورة البقع الشمسية وأحوال الطقس على الكرة الأرضية.