الصعيد أرض الفرص الواعدة

صور| التعدين في البحر الأحمر كنز يحتاج لاكتشاف الخامات المحجرية

الجرانيت
الجرانيت

أمنيات وتطلعات يتوسم أهالي البحر الأحمر تحققها خلال العام الجديد كان أهمها وفي مقدمتها عودة الحركة السياحية الخارجية إلى سابق عهدها قبل أزمة كورونا الأمر الذي دعا كافة الأوساط الاستثمارية بالمحافظة للتفكير في نمط اقتصادي جديد لا يتأثر كثيرا مثل السياحة ومن تلك الانماط السياحية التي تمتلك كل مقومتها بالبحر الأحمر وتحتاج إلى دفعة من الدولة هى "التعدين".

وقال خالد رضا رئيس الغرفة التجارية بالبحر الأحمر، إن  تنويع النشاط الاقتصادي بالمحافظة وإيجاد فرص عمل جديدة للشباب يأتي من خلال تنويع الأنشطة الاقتصادية التي ستخلق بالتالي مجتمعات سكانية جديدة وما كان سبب فى نزوح عدد كبير من أهالي صعيد مصر إلى البحر الأحمر حيث كان التعديدن واستخراج الفوسفات ففي مجال التعدين تمتلك محافظة البحر الأحمر جميع المعادن التي يمكن أن يضمها علم الجيولوجيا، بالإضافة إلى المعادن الثمينة مثل الذهب والفضة والتنتالوم الذي يستخدم فى صناعة أجسام الطائرات.

وأضاف اللواء على رضا الرئيس الشرفى لجمعية المستثمرين بالبحر الأحمر حلايب وشلاتين، أحد أهم مناطق مصر الحدودية لما تتميز به من مقومات لم تستغل حتى الان ويمكن استغلالها فى انشاء مجتمعات جديدة تقوم على استثمارات وتوفير فرص عمل جديدة كما أن منطقه حلايب وشلاتين لها توابع كثيرة وقرى مثل مرسى حميره وابورماد والجاهلية وابرق ووادى سعفه ووادى  النوم وحلايب وأخر قرية مصريه على الحدود عند خط عرض 22 هى قرية حدربه وكل مكان من هذه المناطق يتميز بمزايا كثيرة ومقومات فمنها ما تمتلك مقومات صناعية وتعدينية وأخرى تجاريه وكذلك سياحية فالمنطقة مازلت بكر حتى الان وتستوعب كثافات سكانية إذا توفرت فرص عمل ومشروعات استثماريه.

وأكد محمد عبده حمدان رئيس مدينة القصير الاسبقن أن عدم تدخل الدولة فى تنظيم تنويع النشاط الاقتصادى خاصة فى الجنوب سيكون له مردود فى بحث وتنقيب عشوائى عن المعادن مشيرا أن عمليات البحث عن الذهب التى تتم على يد أفراد والتي تطورت من البحث اليدوى إلى استخدام معدات ثقيلة قد تضر المنطقه تعدينيا فهناك خامات تهدر اثناء عمليات الاستخراج العشوائى وهى موجودة بالفعل بالمنطقة مثل التنطالم الذي يستخدم فى صناعه الطائرات والتيتانيم وهى خامات تعدينه أفضل واغلى من الذهب.

وكشف حمدان أن صحراء البحر الاحمر الشرقية تمتلك خامات محجرية وتعدينية مثل الجرانيت ألاحمر وألابيض وألاسود والبنى والرمادى) وأيضا الرخام بأشكاله المتعددة ( أحمر - وردى - اسود  - بوتشينو بيج - أخضر -   كريمى ) بالإضافة إلى كسر الرخام بأنواعه المتعددة والبريشيا الحمراء والشيست والجبس  والرمال البيضاء وحجر رملى ورمال رديم وتربة زلطيه والزلط ومادة ( سيلت ستون ) وكل هذه الخامات يمكن الاستفادة منها وإنشاء صناعات عليه وكذلك الاستخراج والتصنيع ولكن لابد من قانون تعدين يحمى المستثمر ويؤمنه.

وأكد محمد رفيع أحد ابناء البحر الأحمر وعضو مجلس محلى سابق، أن القدماء المصريين ومن بعدهم الرومان والانجليز كانوا على علم ودراية بما تمتلكه صحراء البحر الاحمر من كنوز فكانت هناك مناجم الفوسفات وتكونت بسبب استخراج تلك الخامات مجتمعات  متكاملة  بالبحر الاحمر قد شهد ازدهارا في فترات الثلاثينات والأربعينات خلال تواجد الانجليز بتلك المناطق.

وكشف محمود زيدان من أبناء حلايب وشلاتين العاملين في الابحاث الجلوجية هناك خامات كثيرة تصدر خام مثل الفوسفات والرخام بكافه انواعه والجرانيت الابيض والوردى والأسود والأحمر والرمادى والرمال البيضاء والحجر الجيرى والجبس والطفله والحجر الرملى ويمكن اقامة صناعات لتلك الخامات وعمل مصانع تساهم فى توفير فرص العمل وكذلك تعلى من قيمة التصديرية وسعر المنتج الذى يتم تصديره كذلك نمتلك بالبحر الاحمر الموانئ التى تساعدنا فى التصدير.