خواطر

دولة ٣٠ يونيو اهتمامات وخطوات لصالــح تعظيــم الثــروة الزراعيـة

جلال دويدار
جلال دويدار

 نعم من لا يملك قوته لا يملك حريته. إنها الحقيقة التى يفرضها العمل على توفير متطلبات الغذاء باعتباره قضية أمن قومى. من هذا المنطلق كان يتحتم على مصر الحفاظ على مساحات الأرض القليلة والمحدودة المستخدمة وزيادتها بالاستصلاح لزراعة الاحتياجات الغذائية.
 هذا الفقر فى الأراضى الزراعية يعود إلى أن بلادنا تفتقر إلى الأمطار ويقتصر مصدرها المائى على ما يجود به نهر النيل الذى ينبع من إثيوبيا بشكل أساسى. نتيجة لهذا الوضع فإن ما يقرب من ٩٠% من أراضى مصر التى تبلغ مساحتها المليون كيلومتر مربع عبارة عن أراضٍ صحراوية.
 إدراكا لهذا الواقع خططت دولة ٣٠ يونيو لاستثمار كل الإمكانات المتاحة فى مجال الزراعة وفق خطة استراتيجية.
 فى هذا الإطار جاءت دعوة الرئيس السيسى لاجتماع موسع ضم رئيس الوزراء وكل مسئولى الأجهزة المعنية بالدولة. تم استعراض ما يمكن عمله للتطوير والتحديث والتوسع فى الإنتاج الزراعى.
شمل البحث الوسائل الكفيلة بتعظيم الاستفادة من الإمكانات الزراعية غذائيا فى تحقيق الاكتفاء الذاتى واقتصاديا بالارتفاع بمعدلات محاصيل التصدير التى تلقى الإقبال من الأسواق العالمية. يضاف إلى ذلك تشجيع المشروعات التى تنمى الثروةً الحيوانية وإيجاد منظومة متكاملة لإنتاج وتجميع الألبان.
 حول هذا الشأن طالب الرئيس بالاهتمام والتوسع فى نظم الرى الحديث التى توفر المياه وتحافظ على جودة الأرض الزراعية. كما تقرر بشأن الثروة الحيوانية وتوفير البروتين الغذائى اعتماد مليار جنيه إضافى لدعم مشروع البتلو بعد أن ثبت نجاحه وفاعليته. من المؤكد أنً التحرك الرئاسى فى هذا المجال الحيوى سوف يكون له تأثير أكثر من إيجابى على تنميةً هذا القطاع.