مفيد فوزى
بشعة هى الحروب الخفية، فهى الاغتيال بخنجر مسموم، تلك التى تحرم البيروتيين من بيروتهم، وتحرم اللبنانيين والعرب والعالم من لبنان الجمال.
أغمض عينى..
أغمض عينىّ
ها أنذا على شاطئ الرملة البيضاء قبل خمسين عاماً، أقف مع زوجى وصديقى الشيخ عبدالله المبارك الصباح. كانت أيام الحب الكبير فى وطن الحب الكبير.
ومن اليوم الأول إلى اليوم الأخير سيظل لبنان بلد الحب والمحبين، الذى علمنى لغة الأشجار وأغنية العصافير.. فى هذه الأرض عرفت للماء لوناً غير كل الألوان، وللسماء زرقة غير زرقتها فى كل سماء وللثقافة عطراً إنسانياً تكون فى أعماقى وفتح وجدانى المتعطش للمعرفة على آفاقها الواسعة،فكانت النافذة التى عبرها رأيت العالم يتكون من جديد أمام عينى وتتشكل ملامحه الرائعة.
بشعة هى الحروب الخفية، فهى الاغتيال بخنجر مسموم، تلك التى تحرم البيروتيين من بيروتهم، وتحرم اللبنانيين والعرب والعالم من لبنان الجمال.. السنون الطوال. حصاد بغيض لم يثمر غير الشوك والأحزان، مسمار الموت الذى يولد الموت وحده فيحصد زارعه يباباً فى يباب وخراباً للنفس وللقيم وللتاريخ مروعاً كان ومحزناً حتى اليباس.
ولكن كما خرج الفينيق من رماده ستخرج لبنان الى الحياة وتصنع الحياة. من محاولة الوأد إلى الولادة من جديد تحمل جراحنا وذكرياتنا الدامية. لبنان، القوى الصابر الجميل النبيل لايزال يواجه فى كل بقاعه عصابة الشر والعدوان، وبشجاعة يحق لنا أن نقول إنها بروح الثورة اللبنانية وبعطاء الدم اللبنانى والصمود اللبنانى والابداع اللبنانى. لقد انزرعت فى الذاكرة مئات الاسماء وغابت عنها مئات الأسماء، ولكن كيف يمكن أن تغيب على ذاكرة الزمن وذاكرتى صورة بيروت التى اختارت الصمود طريقا للحياة بيروت التى رفعت راية الصبر وأقبلت عليها تشق فوح دمها فتعطر به تاريخ الأمة وتملأ رئة الزمان برائحة الرمان.
أعلن من الكويت أننى مع لبنان لا حتى الموت ولكن حتى الحياة، وحتى الحب فى الحياة والنصر فى الحياة.
قالوا عن فيروز
فيروز اسم طغى على أخبار السياسة هذا الاسبوع فماذا يقولون عن سفيرة النجوم؟
> لو لم تكن فيروز. هل تمطر؟ هل تورق الأشجار وتثمر وتبدأ بالتعرى أواخر أيلول أو تنساب الجداول ثم يتهامس العشاق؟ أى كلمات يابسة ستقع من شفاههم؟
أى لغة سيخترعون؟ لا أتصور كرة أرضية بلا فيروز. بائسون كل الذين أتوا قبلها. معاقبون غير مذنبين!
«الاديبة ريما نجم»
> توقد الحنين إلى المقربة وتدعو لسلام النفس.
«ليلى عسيران»
> أجمل ترتيله تصافح الأذن!
«عبدالحليم حافظ»
> من سواها ألهم الملحنين؟
«رياض السنباطى»
> للأوطان عادة اسم واحد أو عدة تعريفات نحن نختصر.
نقول: لبنان فيجيب السامع يعنى وطن فيروز.
«دريد لحام»
> أشرق صوتها ولم يغب: نزلت النجوم على التلال وسع الفضاء وكبر الصفاء. غنت الطيور أنشودة جديدة. اصبح صوتها وطن الانسان. طوبى لك يافيروز.. ياصوتا آتيا من جنة الله.
«د. الياس رحبانى»
> شاعرة الصوت!
«أنسى الحاج»
> فيروز لاتغنى. هى تطلق صوتها ترانيم حب تضوع كالبخور فى هياكل التوق. هى بكل بساطة سيدة الشدو الطاهر والحلم بالأمل الأحلى، فاصغوا إلى رفعة صوتها ولاتصدقوا أحدا سواها.
«بسام ضو»
< فى دقيقة واحدة يستطيع الحاكم أن يعين ألف مسئول لإدارة البلاد. لكن الحياة تحتاج إلى ألف عام لكى تأتينا بفيروز واحدة!
(إيفان غيور غييف)
< صوتك سيدتى استثنائى فعلا، لأنه لا يمكن الاستماع إليك دون الإحساس بتأثر كبير حتى مع اختلاف اللغة!
(وزير ثقافة فرنسا)
< يرتبط اسم فيروز بقيم ومعان كثيرة، فهو مرادف للبنان ونهضته الفنية. مرادف للإبداع ولرسالة لبنان فى محيطه والعالم ولست مبالغا إذا قلت إن فيروز ومعها الاخوة رحبانى إحدى أجمل الظواهر التى عرفتها فى فن الغناء العربى فى تاريخه الحديث.
(د. جهاد فاضل)
< عميقتا الغور
حادتا النظر
شديدة التأثير
(جورج إبراهيم الحورى)
< فى صوت فيروز يلبس الحب غلالة العذرية والبراءة ويأخذ الوطن ملامحه الانسانية التى لا يقوم ولا يكون إلا بها. الصوت الذى يشبه ضى القمر الحنون!
(جورج جرداق)
< يبدو أن السماء قد نسيت لبنان. عسى أن يذكرنا صوت فيروز بهذا الوطن الحبيب.
(جورج شحادة)
< أقدر صوت على غناء الألحان الحديثة فى العالم صوت غير محدد بجمالياته.
(حليم الرومى)
< كم أنا يا سيدتى مدين لك بحياة أخف وطأة!
(زاهى وهبه)
< فيروز هى الصوت والأداء والحضور الذى لا يغيب مطلقا.
(غازى قهوجى)
< سئل محمد عبدالوهاب، من تطربك؟
قال: أم كلثوم.
سئل ما أعظم صوت عرفه العرب؟
قال: أم كلثوم
سئل: ماذا أبقيت لفيروز؟
قال: إننا فى سياق الحديث عن البشر وليس الملائكة!
(محمد عبدالوهاب)
< هى التى تجعل الصحراء أصغر.. وتجعل القمر أكبر.
محمود درويش
< قصيدتى بصوتها، اكتسبت حلَّة أخرى من الشعر!
(نزار قبانى)
قناعات
١- جاء «ماكرون» مرتين إلى لبنان وغاب أمين الجامعة العربية.
٢- السياسة هى فن «الانتهازية الدولية».
٣- أرجو أن يدلنى أحد علماء الحيوان عن دلالة وجود «الصرصار» فى الحياة.
٤- التغابى وليس الغباء، ذكاء فيه دهاء.
٥- ليس كل بنت وحيدة «دلوعة»، واسألونى.
٦- الكلام المفرط عن التحرش الجنسى فى مصر، اسوأ دعاية ضد السياحة فى مصر.
٧- البلد مرة تنشغل برمضان صبحى ومرة بكهربا ايه الفراغ ده؟
٨- النوم العميق نعمة يحلم بها مرضى الأرق.
٩- من أقوال الحس الشعبى «العجل لما وقع كترت سكاكينه».
١٠- تصرف امرأة غليظة السلوك لا ينبغى أن يسرى على كل النساء.
١١- قالت لزوجها النكدى: «إن كنت طبيبى ساعدنى أن أخلعك».
١٢- ما دامت الدولة قد قررت إشراك المواطن فى التخطيط (تصريح لهالة السعيد) فالأولى بالمواطن أن يساعد الدولة (أن نكون أقل عددا وأسعد حالا).
١٣- إلى هذا الحد وصلت الوصولية؟!
اللقاح الأمريكى ضد الكورونا للناخب الأمريكى قبل الإدلاء بصوته بيومين!!
١٤- تذكرنا الناقد المشاغب د. لويس عوض (صفحة كاملة فى الأهرام)
يا كنيسة أديس أبابا الأرثوذكسية
خاطبى الساسة الإثيوبيين أن ما قرره الله بحق مصر فى مياه النهر، لا يستوجب أن ينقصه بشر.
