أسبوعان بدون بقع شمسية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

قالت الجمعية الفلكية بجدة، "صباح اليوم السبت 05 سبتمبر 2020 يكون مضى 15 يوماً على التوالي وقرص الشمس خالي تماما من البقع ما يشير بأن الشمس لا تزال تعيش في عمق الحد الأدنى من الدورة الشمسية". 

وأضافت"تعتبر الفترات الخالية من وجود البقع على سطح الشمس جزء طبيعي من دورة الشمس كل 11 سنة، ومع ذلك ، قد يكون الحد الأدنى الحالي لنشاط الشمس ملحوظًا لأن الرياح الشمسية المحيطة وحقلها المغناطيسي يضعفان إلى مستويات منخفضة ، إضافة لتضاءل الضغط من الرياح الشمسية ما يسمح لمزيد من الأشعة الكونية باختراق النظام الشمسي. ويجري اكتشاف هذه الأشعة ليس فقط من قبل المركبات الفضائية وبواسطة بالونات الطقس في الغلاف الجوي للأرض". 

وتابعت "من المعروف أن النشاط الشمسي يأخذ أشكال عدة ولكن في العادة يتم تركيز الإنتباه على البقع الشمسية حيث يتم حساب عدد النوى المظلمة لها والتي تنتشر أثناء قياس الدورة الشمسية، حتى مع اختفاء البقع فإن الشعيرات المغناطيسية تكون منتشرة على قرص الشمس، والتي بعض الاحيان تنهار وتضرب سطح الشمس وتتسبب في حدوث انفجارات تسمى " توهجات "هيدر". 

وذكرت "بشكل عام فإن الأيام التي تكون فيها الشمس خاليه من البقع لا يمكن أن تحدث عندما تكون الشمس في ذروة نشاطها ، ولكنها شائعة الحدوث خلال فترة انخفاض النشاط الشمسي وهي المرحلة المعاكسة من دورة البقع الشمسية، وبدون وجود بقع شمسية سوف تنخفض التوهجات و انبعاثات الكتل الاكليليه ( غاز متأين ) وسيقابل ذلك تناقص في الأشعة فوق البنفسجية و انكماش طبقة الهليوسفير التي تحيط بنظامنا الشمسي ، الى جانب ذلك فان الاشعة الكونية تخترق الجزء الداخلي لنظامنا الشمسي بشكل اسهل نسبيا ".

جدير بالذكر في الآونة الأخيرة رصدت علامات من الدورة الشمسية القادمة حيث بدأت البقع الشمسية من الدورة الجديدة  (25) تظهر من وقت لآخر ، مبشرة بنهاية الحد الأدنى لنشاط الشمس ولكن من الواضح أن الأمر لم ينته بعد، فمن المحتمل جدًا حدوث مزيد من اختفاء البقع الشمسية في الأيام والأسابيع المقبلة.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي