أم وزوجها يعذبان ابنها المعاق ذهنيا حتى الموت في الإسكندرية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

شهدت منطقة باكوس في الإسكندرية واقعة قتل طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، إثر تعذيبه على مدار عام كامل، على يد والدته وزوجها، بسبب التبول اللاإرادي.

والبداية، عندما توجهت "م.ح.م" ربة منزل إلى مكتب صحة باكوس لاستخراج تصريح دفن لابنها "إبراهيم.ح.إ، 16 عاما، من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وبمناظرة جثة المجني عليه، اكتشف الطبيب آثار تعذيب وحروق بمختلف أنحاء الجسم، ما يؤكد أن الوفاة ليست طبيعية ووجود شبهة جنائية، وأخطر قسم الشرطة.

وسارعت الأم بالذهاب إلى قسم شرطة الرمل أول لتحرير محضرا اتهمت فيه زوجها "ي.ع.م" عامل، بتعذيب ابنها من طليقها حتى الموت، بسبب التبول اللاإرادي.

ألقى القبض على الأم وزوجها، وبادر كل منهما باتهام الآخر بارتكاب الواقعة وتعذيب المجني عليه داخل الشقة سكنهما بعقار بجوار نقطة شرطة باكوس.

وأدلت المتهمة باعترافات صادمة أمام ضباط المباحث، مشيرة إلى أنها انفصلت منذ فترة طويلة عن والد ابنها المجني عليه وارتبطت بآخر وأنجبت منه طفلين أكبرهما 10 سنوات، جميعهم يقيمون معها بشقة بمنطقة باكوس.

وأضافت المتهمة:" زوجي كان متضايق من إقامة ابني إبراهيم معي في الشقة.. واعتاد تعذيبه بسبب تبوله اللاإرادي حتى لفظ أنفاسه الأخيرة".

وأكدت المتهمة أن زوجها اعتاد تعذيب ابنها بالحرق والكوي بالنار بمختلف أنحاء الجسم، وانهال عليه ضربا يوم وفاته بـ "كرسي وترابيزة" حتى الموت. 

وبالعرض على المستشار عمر الركايبي، رئيس نيابة الرمل أول بالإسكندرية، أصدر 5 قرارات مهمة في الواقعة.

وتضمنت قرارات النيابة حبس الأم وزوجها 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة، واستدعاء والد المجني عليه وشهود العيان من الجيران وطفلي المتهمين.

كما قررت النيابة العامة تشريح جثة المجني عليه، والتحفظ على عدد من الأدوات المستخدمة في تعذيبه ومنها "ملعقة – كرسي – ترابيزة وكنشة حشيش".