حوار| رئيس جامعة القاهرة: تفوقنا على جامعات أمريكية وأوروبية.. ونعمل على إنشاء منصة تعليم ذكي

رئيس جامعة القاهرة أثناء حواره مع محررة بوابة أخبار اليوم
رئيس جامعة القاهرة أثناء حواره مع محررة بوابة أخبار اليوم

د. الخشت في حوار شامل  لـ " بوابة أخباراليوم" :

عام دراسي جديد في جامعة القاهرة بمنظومة تعليمية متكاملة وإجراءات احترازية شاملة

نعمل على استكمال البنية التحتية للتحول لنظام التعليم الالكتروني وإعداد جميع المقررات ورفعها الكترونيا والاعتماد على نظام التعليم المدمج

نعمل على إنشاء منصة تعليم ذكي ومنصة امتحانات خاصة بالجامعة بمستوي عالمي وإكساب الطلاب المهارات الرقمية في المعرفة واستعمال تكنولوجيا التعليم

التعليم عن بعد هو الأكثر ملاءمة للأعداد الكبيرة ومقترحات الخطط البحثية للماجستير والدكتوراه on line ومناقشة الرسائل حضوريا بإجراءات احترازية صارمة

مساهمات جامعة القاهرة في مواجهة كورونا في الصدارة وفرقها البحثية نفذت 25% من التجارب السريرية و30% من البحوث وتحديد البصمة الوراثية للفيروس

رفعنا حالة الاستعداد بجميع مستشفيات الجامعة وتدريب الأساتذة بقصر العيني وفرق التمريض وأطباء الامتياز وخصصنا الفرنساوي للعزل

الجامعة تدعم جميع الأنشطة لتنمية المواهب لطلابها بما يتلاءم مع الظروف القائمة ومركز الإبداع نقطة إشعاع حضاري لبناء قدرات الشباب الإبداعية

نحن أول جامعة مصرية تتحول إلى الشمول المالي وتنفيذ التحول الرقمي إداريا ودراسيا ولدينا مركز متميز للخدمات الالكترونية

مستعدون لبدء الدراسة بفرع الجامعة بالخرطوم فور الحصول على مقر مجهز وتوقيع الاتفاقية الإطارية

موقفنا في التصنيفات الدولية يتجه للصدارة بقوة والجامعة تتصدر عربيا وإفريقيا وتفوقت بجدارة على العديد من الجامعات العالمية

 

 ليس رئيس جامعة عادي، لكنه مفوه يمتلك قدرا مشرفة من مهارات الكلام، كما أنه دائم الاحتكاك مع طرفي المنظومة التعليمية الجامعية وهما الطالب والأستاذ، لذا يعرف كل الإيجابيات فيعمل على تقويتها، كما يقوم جاهدا بإصلاح السلبيات وتحويلها إلى نقاط قوة، إنه الأستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، التي تبوأت الجامعة في عصره مكانة فريدة وسط أعتى الجامعات الدولية.

 

وفي حواره مع "بوابة أخباراليوم" تطرق "الخشت" إلى الكثير من الموضوعات التي تشغل أطراف المنظومة التعليمية كافة، فهو يرى أن التعليم عن بعد هو الأفضل، كما كشف لنا تطورات عودة الدراسة بجامعة القاهرة فرع الخرطوم.

 

1. ما الجديد لديكم في التجهيز للعام الدراسي؟

 

نستعد للعام الدراسي الجديد 2020/2021 خاصة في ظل ما فرضته علينا جائحة كورونا، من خلال خطة شاملة تم وضعها بما يرسخ منظومة تعليمية متكاملة الأركان لتحقيق أهداف العملية التعليمية بالإضافة إلى حماية جميع منتسبي الجامعة من طلاب وأعضاء هيئة تدريس وعاملين، من خلال مراعاة جميع الإجراءات الاحترازية، وتطبيق نظام التعليم عن بعد.

وتتضمن الاستعدادات للعام الجامعي الجديد عدة إجراءات من بينها، استكمال أعمال البنية التحتية اللازمة لتحول طرق التدريس والامتحانات إلى نظام التعليم الإلكتروني، وتجهيز كل مواد الفصل الدراسي الأول إلكترونيًا كخطوة ضرورية للتحول إلى عمليات التدريس الالكتروني، وإتاحة المقررات الدراسية الكترونيًا، بالإضافة إلى عقد الحلقات النقاشية والأنشطة الكترونيًا أيضًا.

وسيتم الاعتماد على نظام التعليم المدمج الذي يجمع بين التعليم المباشر والتعليم عن بعد "الالكتروني"، وسيتم تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة لمنع التزاحم وتحقيق التباعد الاجتماعي.

 

2. وماذا عن الدراسات العليا خاصة مع استمرار جائحة فيروس كورونا؟

 

أصدرنا قرارات بإجراء مناقشات الخطط المقدمة للتسجيلات الجديدة لدرجات الماجستير والدكتوراه من خلال عقد السمينارات بكليات الجامعة ومعاهدها Online باستخدام وسائل التواصل الالكتروني، وبما يحقق فكرة التواصل والمناقشة والشفافية وتحقق المقصد العلمي، وذلك في ظل الإجراءات الاحترازية التي نقوم بها لمواجهة فيروس كورونا ومنع العدوى، وفي إطار خطة الجامعة للتحول إلى جامعة من الجيل الثالث وإعداد منظومة التعليم الإلكتروني.

 

كما تتم مناقشات رسائل الماجستير والدكتوراه حضوريا بالكليات وسط إجراءات احترازية مشددة للوقاية من فيروس كورونا المستجد، ونوجه دائما بمراعاة أقصى درجات الحيطة نظرًا لاستمرار جائحة كورونا وعدم التهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية للحفاظ على سلامة الجميع.

 

3. ما مستقبل التعليم عن بعد في جامعة القاهرة ما بعد كورونا؟

 

حققت جامعة القاهرة نجاحا كبيرا في كل من التعليم عن بعد والأبحاث العلمية للطلاب عن بعد بالتزامن مع جائحة كورونا، نتيجة الخطوات التي أنجزناها للتحول الرقمي خلال العامين الماضيين بالجامعة ، وما زلنا نواصل تحسين أدائنا في هذا النطاق من خلال العديد من الإجراءات، من بينها إيجاد منصة تعليم ذكي ومنصة امتحانات خاصة بالجامعة على أعلى مستوى مع جهات عالمية، بالإضافة إلى استمرار دعم البنية التحتية بمزيد من الأجهزة للاعتماد على التكنولوجيا واستثمار معطيات العصر، وذلك في إطار تنفيذ سياسات التحول إلى جامعات الجيل الثالث.

 

ونحرص على إكساب الطلاب المزيد من المهارات الرقمية في مجالات المعرفة واستعمال تكنولوجيا التعلم، بالإضافة إلى استمرار رفع مستوى قدرات أعضاء هيئة التدريس وتمكنهم من توظيف الوسائط التكنولوجية الحديثة في التعليم. وسوف يتم استمرار تطبيق نظام التعليم المدمج الذي يجمع بين التعليم عن بعد والتعليم المباشر، وقد قطعنا شوطًا كبيرًا في تطوير البنية التحتية والتكنولوجية لمواكبة متطلبات جودة العملية التعليمية عن بعد، ونحن بصدد الانتهاء من آخر مرحلة.

 

ونعمل على توفير منصات إلكترونية للمساعدة في اتساع نطاق تطبيق التعليم عن بعد واعتماد المحاضرات الرقمية، بالإضافة إلى التواصل مع الطلاب من خلال بيئة افتراضية وتطبيقات يتم تحميلها عن طريق الهواتف الذكية.

 

4. وما هو التعليم المثالي من وجهة نظركم خاصة بعد الخبرة التي اكتسبتموها في جائحة كورونا؟

 

أعتقد أن التعليم المدمج الذي يجمع بين الحضور والتعليم عن بعد مناسب، لأنه يناسب الأعداد الكبيرة من الطلبة في الجامعة، حيث يساهم في خفض الكثافات الطلابية والحضور الجامعي، ويقلل الضغط على البنية التحتية، وفي الوقت  نفسه يمنح الطلاب الثقافة الرقمية، بالإضافة إلى أنه يتيح التحكم في الطلاب عند تأدية الامتحانات إلكترونيا.

 

 5. ماذا عن مساهمة جامعة القاهرة في أبحاث فيروس كورونا خاصة أنها الأولى مصريًّا في الأبحاث المنشورة دوليًّا عن "كورونا"؟

 

ساهمت جامعة القاهرة بقوة في أبحاث فيروس كورونا، حيث قمنا بتشكيل 5 فرق بحثية ضمت ما يزيد علي 25 عالمًا وباحثًا من أساتذة كليات العلوم والطب والصيدلة والمعهد القومي للأورام والطب البيطري، لإجراء البحوث العلمية والمعملية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، ونعمل على متابعة مستجدات البحث العلمي وتطوير علاج أو مصل أو لقاح مضاد للڤيروس.

 

وقمنا بدعم الفريق البحثي الرئيسي بـ 10 ملايين جنيه، كما ضاعفنا مكافآت النشر الدولي، لتكون دافعًا للباحثين للتفرغ العلمي، والعكوف على البحث العلمي خاصة في ظل جائحة فيروس كورونا.

 

واستطاعت الفرق البحثية للجامعة تنفيذ نحو 25% من التجارب السريرية للوصول إلى لقاح لفيروس كورونا، و30% من المشاركة المصرية في الأبحاث العلمية على المستوى العالمي، حيث كانت الأولى على مستوى مصر في الأبحاث المنشورة دوليًا عن فيروس كورونا بواقع نحو 30 بحثًا من 100 بحث مصري.

 

كما استطاعت الفرق البحثية تحديد البصمة الوراثية لنوع فيروس كورونا في مصر، من بين 3 أنواع، والتوصل إلى 78 عينة فيروسية بما يمكننا من الوصول إلى علاج لفيروس كورونا، وبالتالي المساهمة في البروتوكول العلاجي للمصابين، حيث كلفنا فريق مكافحة ڤيروس كورونا المستجد بالعمل على تطوير علاج أو مصل أو لقاح، والبحث في آخر ما يتوصل إليه العلماء على مستوى العالم، ومتابعة جميع التجارب السريرية التي يتم العمل عليها لمواجهة الجائحة.

 

وأعدت اللجنة العلمية وثيقتين من مئات الصفحات إحداها تستخلص معظم ما نشر عن الڤيروس، والأخرى تستخلص 380 تجربة سريرية منشورة، كما يقوم موقع كلية الصيدلة بجامعة القاهرة بإدراج هذه القائمة من الأبحاث السريرية المنشورة ليستفيد بها باحثو العالم كله لحظة بلحظة.

 

6. حدثنا عن الدعم الذي تقدمه جامعة القاهرة لمكافحة فيروس كورونا ما مداه وما حدوده؟

 

قدمنا دعما كبيرا وفي أشكال مختلفة، منها على مستوى العملية التعليمية، والمستشفيات الجامعية، وقطاع المدن الجامعية، واستقبال المصريين العائدين من الخارج، والمساهمة بقوة في أبحاث فيروس كورونا من خلال إجراء البحوث العلمية والمعملية والعمل على متابعة مستجدات البحث العلمي والتجارب السريرية وتطوير علاج أو مصل أو لقاح مضاد للڤيروس.

 

وأطلقنا حملات وندوات تثقيفية للتوعية بفيروس كورونا المستجد، وأصدرنا العديد من الأدلة الاسترشادية والتوعوية، ومن بينها دليل كورونا للمنشآت الصحية، ودليل التوعية بفيروس كورونا المستجد، والدليل الاسترشادي لقواعد العزل المنزلي لمصابي كورونا المستجد من منسوبي جامعة القاهرة.

 

ويضيف د.الخشت قمنا برفع حالة الاستعداد بالمستشفيات لمواجهة فيروس كورونا، كما تم تدريب جميع أساتذة قصر العيني، وتدريب 100 من التمريض، و900 من أطباء الامتياز، وفتحنا باب التطوع لكل من طلاب قصر العيني من الفرقتين الخامسة والسادسة وطلاب التمريض بالفرقة النهائية، كما تم تحويل مستشفى قصر العيني الفرنساوي إلى مستشفى عزل للمصابين بفيروس كورونا المستجد.

 

وأنتجنا نحو 5 أطنان مطهرات طبقًا للمعايير المصرية القياسية وبيعها بسعر اقتصادي، كما تم انتاج نحو 70 لترا من الجل المطهر يوميًا.

 

واستقبلت المدن الجامعية 16 فوجًا من المصريين العائدين من الخارج لقضاء فترة العزل الاحتياطي لهم، وإتاحة كل مستلزمات الوقاية الشخصية وتلبية احتياجاتهم وتوفير عوامل الراحة لهم.

 

وساهم مجلس الجامعة بالتبرع بنسبة ٢٠٪؜ من مرتب 3 أشهر للمساهمة في دعم صندوق تحيا مصر للحد من آثار كورونا.

 

7. لماذا حولتم أرض بين السرايات لمركز للإبداع في هذا التوقيت؟

 

تحويل أرض بين السرايات إلى مركز للإبداع وريادة الأعمال خطوة بالغة الأهمية ويعد استغلالًا متميزًا لأرض بين السرايات، وسيمثل هذا المركز نقطة تحول مهمة من خلال إتاحته لطلاب جامعة القاهرة والجامعات المصرية الأخرى والخريجين، حيث سيكون هذا المركز نقطة إشعاع حضاري للإبداع وريادة الأعمال.

 

وسيهدف مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال إلى بناء قدرات شباب الجامعات المصرية المهتمين بالإبداع في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطامحين في أن يكونوا رواد أعمال في المستقبل، كما سيقدم المركز برنامج حاضنات مُتكامل على مدار العام لمساعدة رواد الأعمال والشركات الناشئة والعاملين في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على تحويل خطط أعمالهم ونماذج منتجاتهم إلى أعمال ناجحة.

 

8. ما جديد الأنشطة التي تقوم بها الجامعة وطلابها وموظفوها وهيئتها التدريسية ؟

 

نحرص على استمرار تقديم بعض الأنشطة للطلاب بما يتلاءم مع الإجراءات الاحترازية المُتبعة في ظل جائحة كورونا، ومنها إتاحة مسابقات أونلاين للطلاب في المجالات الفنية والثقافية المختلفة بجوائز مالية قيمة للفائزين بالمراكز الثلاث الأولى.

 

وهنا لابد أن نؤكد على أهمية الأنشطة أيًا كان أسلوب ممارستها بما يتوافق مع الظروف القائمة، وذلك لدورها في ممارسة المواهب لدى كل الطلاب واستثمار طاقاتهم، كما أنها يمكن أن تكون حلقة الوصل بين مرحلة الدراسة الجامعية وبين سوق العمل، لأنها ستساعد على تنمية المهارات العملية المطلوبة في سوق العمل.

 

9. كيف يواكب أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة تطورات العلم دوليا؟

 

نحرص على دعم أعضاء هيئة التدريس لتمكينهم من مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية العالمية سواء في مجالات البحث العلمي وتطبيقاته، أو في طرق التدريس، وذلك في إطار سعي الجامعة إلى التحول لجامعة من الجيل الثالث، وترسيخ مكانتها بين الجامعات الدولية.

 

ونسعى دائما لرفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وتنمية قدراتهم على مواكبة ما يشهده العالم من تطورات علمية وتكنولوجية، وأحدث أساليب البحث العلمي، ودراسة سوق العمل المعاصر وتلبية احتياجاته، وتقديم برامج دراسية متطورة وملائمة لتأهيل الخريجين للمنافسة بقوة في مجالات عمل تخصصه.

 

ونعمل دائما على متابعة أحدث ما يتوصل إليه العلم في مختلف المجالات لمواكبتها، لأن نجاح التعليم الجامعي ينطلق من قدرته على مواكبة ما يشهده العالم من تطور علمي وتكنولوجي.

 

10. ماذا عن المنح التي تقدمها جامعة القاهرة؟

 

خصصنا 90 منحة مجانية كاملة للـ 30 الأوائل في الثانوية العامة بكل شعبة علمي علوم، وعلمي رياضة، وأدبي، وتشمل المنح المُقدمة الالتحاق بأي نظام تعليمي بالجامعة وبرامج الساعات المعتمدة وبرامج الدرجات العلمية الدولية المزدوجة أو المشتركة والأقسام باللغات الأجنبية، كما تشمل المصروفات الدراسية والكتب والإقامة والتغذية بالمدينة الجامعية.

 

11. ماذا عن الخطة الاستراتيجية لجامعة القاهرة للتحول نحو جامعة ذكية؟

 
نحن أول من طرح مفهوم جامعة الجيل الثالث والجامعة الذكية في مصر، ونعمل بقوة منذ أغسطس 2017 على التحول إلى جامعة ذكية من الجيل الثالث يكون لديها منظومة رقمية متكاملة، وكنا أول جامعة مصرية تتحول منذ أكثر من سنتين إلى الشمول المالي من خلال وضع خطة استراتيجية تضمنت العديد من الإجراءات التي تم اتخاذها والعمل عليها.

 

ومن بينها تحول نظام الدفع في الجامعة إلى نظام إلكتروني، بالإضافة إلي نظام التحصيل الإلكتروني، وبالتالي تنفيذ التحول الرقمي للجامعة في جميع التعاملات والجوانب الدراسية والإدارية الخاصة بها على أرض الواقع والذي يمثل نقلة كبيرة خاصة في المنظومة الآلية.

 

وقد سرنا بخطوات مدروسة وسريعة نحو نظام التعليم الإلكتروني وتحويل التعليم المفتوح إلى نظام التعليم المدمج، ولدينا بالجامعة مركز للخدمات الالكترونية، قمنا بدعمه بقوة، وتمت الاستعانة بكامل طاقته.

 

12. متى يتم عودة الدراسة بجامعة القاهرة فرع الخرطوم؟

 

بعد الحصول على مقر مجهز ، وتوقيع الاتفاقية الإطارية التي تحدد كل ما يخص عمل الفرع بين البلدين. ونعمل حاليا على اتخاذ العديد من الخطوات والإجراءات اللازمة لعودته، حيث قمنا بتشكيل لجنة عليا تحت إشرافي تعمل على الانتهاء من الاستعدادات والخطط اللازمة لتشغيل الفرع بالخرطوم، كما أنه جارٍ إجراء الدراسات والتجهيزات الإدارية والتكنولوجية اللازمة لعودة الفرع على أحدث مستوى تعليمي واداري.

 

 13. حدثنا عن الدور الذي تقومون به لخدمة المجتمع المدني؟

 

نحرص باستمرار على إطلاق العديد من المبادرات، وحملات التوعية، والقوافل الطبية، من خلال تقديم كل إمكاناتها البشرية والمادية، وذلك انطلاقًا من الدور المجتمعي والتنموي والخدمي للجامعة ومسؤولياتها تجاه المجتمع بمختلف قطاعاته. بل نتوسع في خدمة وتمثيل الدولة في مساعدة أشقائنا اللبنانيين حيث شارك عدد من أساتذة كلية طب قصر العيني في الفريق الطبي المصري المكلف بتقديم الدعم للشعب اللبناني الشقيق نتيجة حادث انفجار مرفأ بيروت.

 

14. ما هو شعورك بعد تعديل كامبريدج سياساتها السابقة خاصة أنك أول من أثار مشكلة طلاب الثانوية البريطانية ‏iGCSE؟

 

بالطبع أسعدني استجابة كامبريدج لمطالبنا بتعديل معايير التقويم غير العادلة التي اتبعتها سابقًا في تقييم الطلاب، والتي تسببت في شعورهم بعدم العدالة، وأتمنى أن تكون معايير التقويم الجديدة محققة لدرجة من مستويات العدالة، حيث أرى أن طلاب الثانوية البريطانية متميزون ومن أفضل النوعيات، كما أن المنهج البريطاني متميز، ويساهم في تكوين مهارات حقيقية للطلاب.

 

15. ما موقف باقي تصنيفات جامعة القاهرة دوليا خاصة بعد أن تقدمت 34 مركزًا في تصنيف ليدن؟

 

تصدرت جامعة القاهرة الجامعات المصرية والأفريقية في العديد من التصنيفات الدولية بالإضافة إلى تصنيف ليدن الهولندي الذي احتلت به المركز 308 عالميًا والأول افريقيًا لأول مرة، ومن بينها التصنيف الصيني شنغهاي لعام 2020 للتخصصات، حيث جاءت ضمن 1,5% من الجامعات العالمية الراقية، وضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم من بين 30 ألف جامعة، وتفوقت على جامعات عالمية منها بوسطن كوليدج وميتشغان التقنية، كما تصدرت الجامعات المصرية في التصنيف الإسباني "ويبومتركس" يوليو 2020، وحققت تقدمًا على العديد من الجامعات العالمية.

 

16. كيف ترى المدينة الجامعية الآن خاصة بعد إعادة تأهيلها؟

 

عملنا خلال العاميين الماضيين على رفع كفاءة المنشآت والبنية الأساسية بالمدن الجامعية من خلال خطة تطوير شاملة على جميع الأصعدة. وشملت عمليات التجديد 11 مبنى بالمدن الجامعية، وتطوير مدخل المدينة، والنافورة، والمطعم، والمسجد، والحدائق، ومبنى المجلس العربي بالمدينة، وتجديد واجهة قاعة المؤتمرات، ومركز الكمبيوتر، ودهانات الأبواب والأسوار الخارجية، ورصف طرقات المدينة، والاهتمام بالصيانة الدورية، كما تم تزويد الغرف بمراوح وشاشات تليفزيون مع الاستمرار في عمليات التطوير والتجديد. وكانت المرحلة الأخيرة من اعادة التأهيل بواسطة الهيئة الهندسية على أعلى مستوى.

 

وأرى أن هذا التطوير لاقى استحسان الطلاب المغتربين، حيث ساهم في توفير كل سبل الراحة لهم وتوفير البيئة الملائمة للإعاشة والإقامة، والتي تساعدهم على الإبداع والتفوق.

 

17. متى يتم الانتهاء من مشروع إسكان هيئة التدريس؟

 

 مشروع الإسكان مدينة متكاملة، حققنا فيها في عامين ما يفوق مشروعات سكنية اخرى بنفس الحجم.


ونحرص على الانتهاء من مشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة في أسرع وقت وعلى أكمل وجه، وقد بلغت نسبة الإنجاز الحالية للمشروع نحو ٦٨٪ في جميع البنود الخاصة بالوحدات السكنية، منها ٦٢٪ حققته إدارة الجامعة الحالية في عامين فقط، وتم الانتهاء من العديد من جوانب المشروع مثل أعمال الهيكل الخرساني بنسبة ٩٨٪، وأعمال المباني بنسبة ٩٠٪، وأعمال البياض بنسبة ٦٥٪، كما تم التعاقد على أعمال الكهرباء والصحي الداخلي للوحدات والخارجي المتمثل في الشبكات، كما تم إنجاز نسبة ٥٠٪ من الأعمال الصحية الخارجية.