خواطر

التمزق والخلافات العربية وراء الكــوارث والنكبــات

جلال دويدار
جلال دويدار

أخيرا.. انتفض البرلمان العربي ضد عدوان العثمانلى على سوريا بالرفض والتنديد.لايمكن أن يكون خافيا أن تمزق العالم العربى وتشرذمه هو كارثة الكوارث بكل المقاييس. إنه من الاسباب الرئيسية وراء تجرؤ. الكيانات الطامعة والساعية للسيطرة والهيمنة على مقدرات الدول العربية.. إلى التدخل والتآمر.
إن هذه الكيانات تتمثل فى تركيا العثمانلى وإيران الملالى وإسرائيل نتنياهو. قائمة الضحايا تشمل ست دول عربية هى سوريا والعراق واليمن وليبيا ولبنان وفلسطين وجميعها أعضاء بجامعة الدول العربية. يضاف إلى ذلك والأخطر خيانات بعض الأنظمة العربية مثل نظام تميم قطر الذى اختار أن يتآمر ويتحالف مع كل أعداء الأمة العربية. من المؤكد أن غياب التضامن والتكافل العربيين وراء هذه المحنة التى لايعرف أحد نهاية لها.
من ناحية أخرى فإنه لايخفى على أحد أن هذا الوضع أدى إلى تفاقم الأحوال العربية. للأسف فإن الخلافات العربية انعكست على اضطلاع الجامعة العربية بمسئولياتها القومية. إن موقفها من أحداث ليبيا عام ٢٠١١ وتأييدها المدمر المريب لتدخل الناتو يشهد بهذه الحقيقة المؤلمة. ماحدث بالنسبة لليبيا تكرر فى سلبياتها تجاه كل نكبات العالم العربى. يدخل ضمن هذه السلبيات العربية السلوكية تبنى نظام قطر الحاكم لعمليات تمويل الإرهاب المأجور لهز أمن واستقرار الدول العربية. يحدث هذا وللأسف فى إطار إهدار الثروات الوطنية.
ليس من سبيل للإصلاح سوى أن تتدخل مشيئة المولى عز وجل لإنهاء هذا الوضع بإيقاظ إرادة الشعب.. إنه سميع عليم. إن الشعوب هى القادرة على تعديل المسار ومعالجة الانحراف والأخطاء ومحاسبة مرتكبيها.