حوار| رئيس جامعة الأزهر: نهتم بـ40 ألف شاب من 100 دولة يلقون كل العناية في مصر

محرر بوابة أخبار اليوم مع رئيس جامعة الأزهر
محرر بوابة أخبار اليوم مع رئيس جامعة الأزهر

تولي جامعة الأزهر عناية كبيرة للشباب وتدعم الأنشطة العلمية والشبابية لطلاب الجامعة وتحرص على توفير فرص للتدريب لخريجيها تأهيلا لهم للحصول على فرص العمل المناسبة، فهي لا تكتفي بتوفير التعليم فقط وتنتهي مهمتها عند هذا الحد وإنما يتعدى دورها للتدريب على المنافسة في سوق العمل.

الدكتور محمد المحرصاوي رئيس الجامعة معروف عنه اقترابه من الطلاب والشباب وإجراء الحوارات المباشرة معهم في كل جولاته الميدانية التي لا تتوقف طوال العام بمختلف الكليات ومدن الجامعة في القاهرة والمحافظات، كما أن أبوابه مفتوحة دائما للاستماع إليهم وتذليل العقبات وحل المشاكل التي تواجههم أولا بأول.

"بوابة أخبار اليوم"، التقته في حوار ركز على دور الجامعة تجاه الشباب باعتبارهم مستقبل الوطن وكذلك دور الجامعة تجاه شباب العالم الإسلامي، حيث يحتضن الأزهر نحو 40 ألف وافد للدراسة من أكثر من 100 دولة.

كيف تري دور الشباب في بناء المجتمع المصري حاليا؟

دور الشباب  مهم جدا في تنمية الوطن فهم قادة الغد وأمل المستقبل ، وإذا أرادت أمة أن تنهض لابد أن تهتم بشبابها، وأن توفر لهم كل سبل الرعاية والاهتمام لتنمية المواهب واكتساب المهارات المختلفة وهذا ما تحرص عليه القيادة السياسية وكافة مؤسسات الدولة المختلفة، وجامعة الأزهر حريصة على التواصل والاندماج في المجتمع الطلابي، لأن الشباب هم الحاضر والمستقبل للنهضة المرتقبة.

كيف تري ما يحدث من تأهيل لشبابنا اليوم؟

الدولة المصرية  تؤسس لانطلاق مرحلة تاريخية جديدة في عمرها، في شتى المجالات ومنها المجال التعليمي والأكاديمي، والأزهر جامعا وجامعة في ظل دعم ورعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يشهد نهضة وتطورا كبيرين على كل المستويات، وكافة خطط التطوير تضع نصب أعينها في المقام الأول شباب مصر، وبناء الأجسام والعقول، لتأهيلهم للمشاركة الايجابية والفاعلة والقيام بدورهم في تلك المرحلة الحاسمة التي تستدعي من الجميع القيام بدوره في بناء مصرنا الجديد، ولذلك فنحن نؤكد دائما على أهمية دور الشباب وندعمه في كل المجالات وننبه دائما وأبدا شبابنا وطلابنا إلى أن أعداء الوطن في الداخل والخارج، يتربصون به ويراقبونه ليل نهار ويحزنهم وحدتنا واصطفافنا في خدمة الوطن، ويؤلمهم ما نحرزه من تقدم، ويبثون الشائعات المغرضة التي تستهدف الفئات المختلفة من المجتمع خاصة الشباب، لاشاعة روح الإحباط والتشاؤم والسلبية.

وماذا عن دور الأزهر؟

الأزهر مكون أساسي في وجدان الشعب والدولة المصرية، وهو صمام الأمان للسلم الاجتماعي في كل المراحل التاريخية الفارقة، ولعظم دوره يتم استهدافه بالشائعات والفتن لإصابة منتسبيه وطلابه بالإحباط، لافتا إلى أن ما وصفه بـ"مواقع التدمير الاجتماعي" أي التواصل الاجتماعي، هي التي تتيح مساحات لبث الطاقة السلبية بين الطلاب، وعلينا أن ندرك وجود جهات ممولة تسعى لإصابة الطلاب بالإحباط واليأس، والمقصود هو هدم هذه المؤسسة العظيمة والجميع يعلم قيمة الأزهر وشيخ الأزهر وعلماء الأزهر أكبر مرجعية سنية في العالم.

ماذا عن أمثلة الأزهر الناجحة بين كل الجامعات؟

كلما زاد حبك وانتماؤك إلى مؤسسة الأزهر الشريف فإنك ستجد عطاء الله - عز وجل- لك، ولذلك نجد طلابنا المتمسكين بأزهرهم والمحبين لوطنهم يحرزون مراكز متقدمة دائما في مختلف المسابقات والأنشطة ومؤخرا احتفلنا بفريق "إيناكتس الأزهر"، الحاصل على المركز الأول في مجال ريادة الأعمال على مستوى الجامعات المصرية الحكومية والخاصة وأكدنا لهم أنه ليس المقصود بالنجاح الوصول إلى القمة، لكن النجاح الحقيقي هو كيف تحافظ على بقائك ناجحًا وتستمر في القمة، وقد حصل فريق "إيناكتس الأزهر"، الذي قام بتمثيل مشرف للجامعة في مسابقة ريادة الأعمال، على المركز الأول على مستوى 56 جامعة مصرية حكومية وخاصة، ونجح فريق الأزهر عن طريق استخدام الـ Nano Particles من الشيتوزان - أحد مستخرجات القشر- في تصميم ماسك يعادل كفاءة الـN95 ويمكن إعادة استخدامه لمدة شهر؛ لحماية أطقم العزل الطبية في ظل تفشي فيروس كورونا على مستوى العالم.

ومن المنتظر أن يمثل فريق جامعة الأزهر، مصر في كأس العالم القادم للإبداع الريادي عن مشروعها Chito-Shrimp والذي استطاعت من خلاله تغيير حياة أكثر من 500 أسرة من صيادي بحيرة قارون بقرية شكشوك بمركز إبشواي بمحافظة الفيوم، بعدما استطاع فريق إيناكتس الأزهر من تحويل نفايات قشر الجمبري إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية (توابل - سماد زراعي طبيعي - فلاتر للشرب) وأسسوا آليات استزراع الجمبري من خلال عمل أكثر من مزرعة للصيادين؛ للمحافظة على السلالة.

كيف نجح الأزهر في تأهيل شبابه لسوق العمل؟

الجامعة حريصة علي تأهيل الطلاب وإعداد دورات تدريبية لهم في كافة المجالات لتوسيع الأفق لدي الشباب وعدم التقوقع داخل التخصص الدقيق، وتم توقيع بروتوكول تعاون بين جامعتي الأزهر والنيل بدعم من البنك المركزي لعقد دورات في هذا الشأن للطلاب، وكذلك مشروع 5000 طالب أزهري لتأهيل الأزهريين لسوق العمل بالتعاون بين جامعة الأزهر والرابطة العالمية لخريجي الأزهر ووزارة الشباب والرياضة في التدريبات والفعاليات المختلفة، فنحن نسعي لتوسيع مدارك الشباب ولا نهتم فقط بتغذية العقول ولكن الجسد أيضا من خلال التوسع في الأنشطة الطلابية والرياضية.

وشملت منحة الـ5 آلاف أزهري لتأهيل الأزهريين لسوق العمل بكليات جامعة الأزهر تدريب المتدربين علي 5 برامج ولمدة 5 أسابيع البرامج التدريبية تشتمل على مهارات الحاسب الآلي، كذلك برامج للمهارات الحياتية والوظيفية ثلاثة مستويات تتضمن اكتشف وطور مهاراتك، مهارات التواصل، صناعة الأهداف، إدارة الوقت، اتخاذ القرار، حل المشكلات، الثقة بالنفس، العمل الجماعي، تخطيط المسار المهني، كن مختلفا في مسارك المهني، كتابة السيرة الذاتية، المقابلة الشخصية مهارات التفاوض، القيادة الفعالة، التسويق الشخصي، أنماط الشخصيات، مفاتيح بيئة العمل حولك.

وماذا عن التدريب الفعلي؟

المبادرات والدورات لا تقتصر على ما تقوم به الجامعة فقد كانت لدينا مبادرة لطلاب كلية الزراعة بالقاهرة، لتأهيل وتدريب طالب الزراعة لسوق العمل تحت شعار "بلانتولوجي" تقوم على تدريب 1200 طالب زراعي من مختلف الجامعات المصرية بالتعاون مع مختلف الهيئات الزراعية والشركات الزراعية والمصانع وعمل ملتقى لتوظيف الزراعيين بالتعاون مع النقابة العامة للمهن الزراعية، وتوفير 1400 وظيفة لحديثي التخرج من كليات الزراعة ثم المشاركة في كافة المعارض الزراعية التي أقيمت بالمحافظات، وعرض مشاريع تخرج الطلاب أمام الشركات الزراعية المختلفة حتي يتم احتضانها وتنفيذها، فشبابنا واع ولديه كثير من الأفكار الايجابية.

هل التدريب مقتصر على الطلاب فقط؟

التدريب يشمل شباب أعضاء هيئة التدريس، فالجامعة حريصة على تدريب وتأهيل وبناء قدرات أساتذة الجامعة، من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، وكذلك العاملين بالجامعة بمختلف الكليات بالقاهرة والأقاليم، ولدينا مركز الأزهر للتدريب والتطوير، الذي ينظم دورات تدريبية لهم، بهدف رفع الخبرات الإدارية لهم، ونؤكد أن منظومة الإصلاح والتطوير الإداري بالجامعة، انطلقت بهدف الارتقاء الشامل بمستوى أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والدورات تشمل 9 مجالات: "إدارة التغيير، والتحفيز، والتخطيط الاستراتيجي، ودورات في القيادة، وإدارة الوقت والاستثمار الأمثل له".

كما تناولت "التفويض ومتى يكون؟ وماذا يعنى؟، والتخطيط الاستراتيجي إضافة إلى دورات تدريبيية من أجل "تفعيل العمل الجماعى" الهادف لتفعيل روح الفريق، والجامعة حريصة خلال المخطط الاستراتيجى الخاص للمرحلة القادمة، علي الاستمرار في تنظيم مثل هذه الدورات، بجانب دورات الجودة، فالتدريب والتأهيل أساس نجاح أي عمل خاصة في ظل متغيرات العصر .

الأولمبياد الأول لشباب الجامعات الإفريقية حدث فريد من نوع.. كيف تم التعامل معه؟

تدشين فعاليات الأولمبياد الأول لشباب الجامعات الإفريقية فى جامعة الأزهر على أرض مصر لم يكن حدثًا عاديًّا بل كان عيدا لمصر وإفريقيا، حيث يعد أول أوليمبياد من نوعه على مستوى جامعات القارة السمراء وشارك فيه 27 دولة إفريقية، وهو حدث تاريخى تشهده جامعة الأزهر، بعدما صارت عضوًا باتحاد الجامعات الإفريقية، ممثلة عن دول شمال إفريقيا، وتنظيم هذه الفعاليات القارية جاء ليؤكد أننا فى الأزهر كما نهتم بالعقول والنواحى التعليمية والأبحاث والمؤتمرات فإنَّنا كذلك نهتم بالجسد ونربى شبابنا على الاهتمام بالرياضة فهى مجال مهم لاجتماع الدول والشعوب، فالشباب هم قادة الغد وأمل المستقبل.

وكيف تم التعامل مع القرارات الخاصة بالطلاب؟

كانت هناك عدة قرارات في صالح الطلاب أولها قرار إعلان نتيجة كل فصل دراسي على حدة، وذلك حتى يعرف كل طالب مستواه، فإن كان ناجحا يستمر على هذا النجاح، وان كان راسبا في مادة أو مادتين ينبه لذلك بأنه يجب على أن يجد ويجتهد في الفصل الثاني، وأنه على أضعف تقدير سينتقل للقرقة التالية بمادتين، وإن كان راسبا في ٣ أو ٤ مواد يجب أن ينبه نفسه على الجد والاجتهاد في الفصل الدراسي الثاني، لأنه بعد رصد جميع المواد تطبق عليه قواعد الرأفة سينتقل للفرقة الآعلى.

القرار الثاني بالنسبة لامتحان مادة القرآن الكريم، فأنه يجب أن تكون هناك ضوابط موحدة تطبق على جميع الكليات المناظرة، بحيث يكون هناك اختبار صعب واختبار سهل، بالاضافة الى ان الامتحان بدلا من أن يكون عبارة عن 5 أسئلة والسؤال من 10 درجات، وربما يأتي سؤال لا يحفظه الطالب فتضيع عليه الدرجات العشر، رأينا أن يكون كل سؤال من أ وب ويقسم عليهما الدرجات العشر، بحيث اذا لم يوفق في أ ينجح في ب ويأخد 5 درجات، وبذلك لا تضيع عليه كل درجات السؤال، وبهذا نعطي للطالب فرصة أكبر للاختيار والنجاح والمشكلة أن الطلاب لا يفهمون فلسفة القرارات.

وماذا عن الاختبارات الشفهية؟

بالنسبة للاختبار الشفهي كان رأي الجامعة أن تكون من خلال عدة نماذج ويختار الطالب منها نموذجا وكل نموذج به ٥ أسئلة حتى تتاح الفرصة أمام الطالب للاجابة عن هذه الأسئلة ويتم تقييمه تقييما سليما بدلا من أن يتم سؤاله سؤالا واحدا، ثم يطلب منه الانصراف، فإن تصادف أنه لا يحفظه يرسب، ولكننا أتحنا له الفرصة من خلال ورقة بها  ٥ أسئلة، فإن كان لا يعرف اجابة سؤال تكون أمامه الفرصة للإجابة عن بقية الأسئلة.

وآخر قرار هو بالنسبة للطلاب الذين ينتقل للفرقة الأعلى بمادة أو مادتين أتحنا أمامهم الفرصة لأداء الامتحان فيها مقابل رسوم ٢٥٠ جنيها  مع زملائه في امتحان التصفية، والرسوم لضمان الجدية وهذا الامتحان اختياري لمن يرغب، أما من لايريد فيمتحن بشكل عادي في امتحان تخلف الفصل الأول وامتحان تخلف الفصل الثاني، فالامتحان الجديد فرصة ثالثة اختيارية برسوم ضئيلة هدفها اثبات الجدية فقط حتى لا يتهاون الطالب، ولكن تم تعطيل هذا القرار هذا العام بسبب جائحة كورونا.

كيف استعدت المدن الجامعية للعام الدراسي الجديد؟

نقوم بإجراء صيانة شاملة للمدن الجامعية تشمل المطاعم والأسرة والغلايات وإدخال الغاز للمدن الجامعية، حتى تعمل الساخنات بالغاز حال عدم توفر الديزل، كما قمنا بشراء ٢١٦ سخانا كهربائيا، لتوزيعها على المدن الجامعية التي لا يوجد بها غاز طبيعي على مستوى الجمهورية، ونحن لا نرضى بأي تقصير على أي حال ولا تهاون تجاه أي تقصير في حقوقهم وخدماتهم، كل الطلاب والطالبات أبنائي ومكبي مفتوح للجميع، وبالنسبة للوجبات تم تعديل نظامها، فبدلا من أن كانت تورد وجبات كاملة، أصبحت تورد مكونات وجبة منفصلة للتأكد من سلامة كل عنصر من عناصر الوجبة قبل الطهي.

لطالما كان للجامعة دور في خدمة المجتمع.. كيف تحقق ذلك؟

لدينا لجنة خدمة المجتمع وتنمية البيئة ويتم من خلال هذه اللجنة تسيير قوافل طبية كل ١٠ أيام في كل قافلة ما لا يقل عن ٤٠ طبيبا وتقوم بالكشف الطبي على المواطنين وتقديم الدواء وإجراء العمليات الصغرى، آما الكبرى فيتم تحويلها لمستشفيات جامعة الأزهر،ويتم في هذه القوافل تقديم معونات من بيت الزكاة مالا يقل عن ٥٠٠ كرتونة، فضلا عن البطاطين، وهناك قوافل محو أمية، وهناك أيضا قوافل دعوية نتعاون فيها مع مجمع البحوث، لتوضيح المفاهيم الصحيحة عن الإسلام وأنه دين السلام، وليس دين العنف وأنه يدعو للمواطنة والتعايش السلمي الايجابي.

وهل سيتم تدريس نصوص وثيقة التعايش السلكي للطلاب؟

نعم هذه الوثيقة تؤكد التعايش السلمي الايجابي الذي نادت به الشريعة ودعا إليه نبينا في أول وثيقة للتعايش وهي وثيقة المدينة، وهناك توجه بالجامعة بأن تدرج الوثيقة ضمن مادة اللغة الأجنبية، حتى لا نثقل على الطالب بمادة جديدة وتدريسها، كما قمنا بأعداد بانرات كبيرة على مداخل الجامعة توضح هذه الوثيقة، ووجهنا الكليات بعقد محاضرات وندوات عنها، وإعداد مسابقات لأفضل بحث حول الوثيقة.

 في ظل أزمة كورونا.. كيف تقيم تجربة الاختبارات الإلكترونية؟

نجحت هذه الفكرة في الفصل الدراسي الأول وتقدمت عدة كليات لتطبيقها في الفصل الثاني، ويجب أن ننبه ان الاختبار الالكتروني لا يصلح في كل المواد، ونفس الكلام في الأسئلة الموضوعية من اختيار من متعدد أو اختر التجابة الصحيحة أو صح أم خطأ، هذا النوع لا يصلح في كل المةاد، فنحن نريد طالبا يفهم ولا يحفظ.

وماذا عن الدراسة بالعام الجديد؟

لدينا الكتاب الموحد في الكليات المتناظرة حتى تكون المقررات موحدة، فمثلا لدينا كلية أصول الدين في القاهرة وكليات مناظرة لها في الأقاليم، ونحن لا نعطي لكل كلية شهادة، هي شهادة واحدة لكل الكليات، وبالتالي يجب أن يكون المنتج وهو الطالب بمعايير موحدة، وحتى يتم ذلك يجب أن نوحد المعلومات المقدمة له، وأن نضمن أن تكون موثقة، فقررنا أن يكون الكتاب موحدا تقوم على تأليفة لجنة من أساتذة الجامعة، بدلا من أن يؤلف واحد كتابا لا نعرف طبيعة فكره.

وبدلا من أن ينحصر الكتاب في فكر هذا الشخص سيكون الكتاب مجموع أفكار عدة أساتذة، وهذا ليس قتلا للابتكار ولا البحث العلمي كما يقال ولكنه الابتكار بعينه، لأن الكتاب لن يتكرر كل عام ولكن سيكون التجديد مواكبا للتغيرات والمستجدات على الساحة، كما تعكف الآن لجان لإعادة النظر في توصيف المقررات، حتى يكون هناك تناسب بين مواد الفصلين الدراسيين الأول والثاني، ودمج المواد التي اشتقت، واستحداث مواد تناسب العصر.
 
وما الهدف من ذلك؟

الهدف كان تدريس كتاب فقه يناسب كل كلية فكتاب الفقه للطب يناقش القضايا الخاصة بالطب كالخلايا الجذعية وبنوك الدم وبنوك الأجنة وبنوك اللبن ونقل الأعضاء، وكتاب كلية التربية الرياضية يناقش قضايا شغب الملاعب والمراهنات والزي الرياضي والمنشطات، وهكذا في كليات التجارة والزراعة والهندسة وغيرها من الكليات، ونفس الكلام ندرسه لمواد التفسير والحديث بحيث يكون الكتاب متناسبا مع الفئة المستهدفة.