رسالة ماجستير.. التلوث أخطر من «كورونا» لتسببه في وفاة 7 مليون شخص سنويا  

رسالة ماجستير.. التلوث أخطر من «كورونا» لتسببه في وفاة 7 مليون شخص سنويا  
رسالة ماجستير.. التلوث أخطر من «كورونا» لتسببه في وفاة 7 مليون شخص سنويا  

حصل الباحث عمر علم الدين على درجة الماجستير من جامعة عين شمس في رسالة بعنوان "تأثير ما تقدمه الصحف في دفع آليات اتخاذ القرارات للمسئولين بالأحياء في حل المشكلات البيئية". 


وأكدت الدراسة أنه نظرًا لأهمية الدور الذي تقدمه الصحافة في مناقشة القضايا البيئية المحلية والعالمية، فلقد كشفت العديد من الادبيات الاعلامية على التناول الهامشى لقضايا البيئة على وجه العموم مقارنة بالقضايا والموضوعات السياسية والاقتصادية والرياضية والفنية التي تأتى كأولويات أولى.


 وحدد الباحث المشكلات التي ركزت عليها الصحف والتعرف على مدى تأثيرها وأيضًا التعرف على دور المسئولين في الاستجابة لما تنشره الصحف من مشكلات بيئية وما يترتب عليها و تم التطبيق على عينة بلغت 30 رئيس حي  وقد توصلت الدراسة  الى أن عدد القضايا البيئية المتضمنة صحف الدراسة (352) قضية موزعة  (146) الأهرام،  (128)المصري اليوم، (78) الوفد.


كما احتلت قضية القمامة المرتبة الاولى والعشوائيات المرتبة الثانية وأظهرت نتائج الاستبيان تعامل رؤساء الاحياء مع ما ينشر في الصحف من مشكلات بيئية وأفاد (86.7%) منهم بحل (أكثر من 75%) من الشكاوى وقد أوصى البحث  بإيجاد قنوات تواصل بين الصحفيين ومكاتب المسئولين للعمل على حل المشكلات وإنشاء مجالس أمناء من سكان الأحياء لمتابعة المشاكل وحلها مع مسئولي الأحياء.


وترجع أهمية الدراسة أنها تفيد الهيئات الإعلامية في تقييم تأثير الصحف ومعرفة مدى متابعتها وتأثيرها في حل المشكلات وتلفت انتباه المسئول إلى أهمية ما ينشر للمساهمة في حماية المجتمع وأهمية التواصل مع الإعلام والاعتماد عليه كمصدر للمعلومات واستفادة رؤساء الأحياء بالدراسة من خلال تطبيق المقترحات. 


وقال الباحث عمر علم الدين إن المشكلات البيئية وتناقص الموارد من الأمور التي تشغل العالم، خاصة بعد اكتشاف أن الدمار البيئي الذى يحدث   في مكان على سطح الأرض يؤثر بطريق أو بآخر على نوعية الحياة في العالم  وهذا ماحدث  فى جائحة كورونا فالمشاكل البیئیة  أهم تحد لبقاء الإنسان، واستمرار رفاهيته، وحقه كإنسان في التمتع بأعلى مستوى من الصحة الجسمانية والعقلية وللصحافة دورا  كبيرا في نشر الوعى للمحافظة على البيئة. 


وأضاف أن منظمة الصحة العالمية أعلنت في تقريرها الصادر في 2018، أن 7 ملايين شخص يموتون سنويًا في العالم بسبب تعرضهم للهواء الملوث، وهذا يظهر حجم الخطورة الناجمة من التلوث البيئى فرغم تاثير كورونا على العالم كله لم تصل الى هذا الحجم من الضحايا. 


تكونت لجنة المناقشة من د. محمود علم الدين  أستاذ الاعلام المتفرغ بجامعة القاهرة وعضو لجنة التثقيف بالهيئة الوطنية للصحافة، ود. ريهام رفعت أستاذ التربية البيئية بجامعة عين شمس، وتمت الرسالة تحت إشرف د. عبد المسيح سمعان وكيل معهد التربية البيئية بجامعة عين شمس وعضو اللجنة الدائمة لترقية أعضاء هيئة التدريس  ود.مروة ياسين أستاذ الاعلام ووكيل شئون البيئة بجامعة بنى سويف.


وأثنت لجنة الإشراف والحكم على الرسالة وأهميتها لما تمثله من إضافة للمكتبة العلمية وتناول زاوية جديدة في هذا المجال.