قمة مصرية أردنية عراقية.. نسخة ثالثة يتصدرها الاقتصاد وتحديات المنطقة

قمة مصرية أردنية عراقية سابقة
قمة مصرية أردنية عراقية سابقة

يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، في القمة الثالثة بين مصر والأردن والعراق وذلك بالعاصمة الأردنية عمان. 

وتأتي تلك القمة، في إطار مسار آلية التعاون الثلاثي بين الدول الثلاث والتي انطلقت أولى جولاتها في القاهرة مارس 2019، حيث تهدف قمة عمان إلى البناء على ما تحقق خلال القمتين السابقتين في كلٍ من القاهرة ونيويورك، وتقييم ومتابعة خطوات التطور في مختلف مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين مصر والأردن والعراق في إطار آلية التعاون الثلاثي.

وتسعى قمة الثلاثاء إلى تعزيز التشاور السياسي والأمني بينهم حول سبل التصدي للتحديات الإقليمية غير المسبوقة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي، وذلك حسبما أشار المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي.

القمة الثلاثية الأولى

في مارس 2019، استقبلت القاهرة العاهل الأردني الملك عبد الله، ورئيس الوزراء العراقي الأسبق عادل عبدالمهدي، حيث تم عقد مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء العراقي والرئيس السيسي شددا من خلاله على مكافحة الإرهاب وإعادة إعمار العراق.

كما تناولت القمة، سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الأردن ومصر والعراق، إضافة إلى بحث آخر المستجدات التي تشهدها المنطقة بين الدول الثلاث، وتم استعراض العمل على إيجاد حلول لمجموعة الأزمات التي تواجه عددا من البلدان العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ومناقشة الأزمات في سوريا وليبيا واليمن وغيرها.

وقرر القادة تشكيل فريق عمل لمتابعة أعمال هذه القمة، تحت رعاية القادة الثلاث، لتنسيق أوجه التعاون الاقتصادي والإنمائي والسياسي والأمني والثقافي كما اتفقوا على معاودة الاجتماع في موعد ومكان يتم الاتفاق عليه فيما بينهم.

القمة الثلاثية الثانية

أما في سبتمبر 2019، عقدت في نيويورك قمة ثلاثية جمعت الرئيس عبدالفتاح السيسي مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس العراقي برهم صالح. 

عبر القادة عن تضامنهم مع السعودية في مواجهة الاعتداءات التي تعرضت لها منشآتها النفطية، مشددين على أهمية الحفاظ على أمن منطقة الخليج العربي وتأمين حرية الملاحة في الخليج، كمكون أساسي من مكونات الأمن القومي العربي.

كما اتفق القادة على مواصلة التشاور والاجتماع بشكل دوري والتنسيق المستمر لتعزيز الأمن القومي العربي ومواجهة كافة التحديات التي تتعرض لها المنطقة، ودعم التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والاستثماري والثقافي بين الدول الثلاث، وبناء شراكات فعالة بين الحكومات والقطاع الخاص في الدول الثلاث لذلك الغرض. 

حينها تم استعراض آخر تطورات مسار التعاون الثلاثي بين الدول الثلاثة، والذي دشنته القمة الثلاثية الأولى، ونتائج الاجتماعات القطاعية التي عقدت على مدار الأشهر الستة الماضية، وسبل تعزيز التعاون والتنسيق السياسي والاقتصادي والاستراتيجي بين الدول الثلاث، مجددين دعمهم للحل السياسي الشامل للقضية الفلسطينية.