بتأنٍ

سلطنة عمان.. النهضة المتجددة

 نادر غازى
نادر غازى

لم تكن مراسيم السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان التى أصدرها فى 18 أغسطس الجارى، مجرد قرارات، وإنما مثلت مشروعاً تنموياً لإعادة هيكلة وتنظيم الجهاز الإدارى للسلطنة تحت عنوان «حكومة جديدة..نهضة متجددة».. فقد تضمنت المراسيم الـ 28 قرارات «حكيمة» بتشكيل حكومة جديدة ودمج وإلغاء بعض الوزارات وتغيير فى مسميات وزارات وإلغاء مجالس وهيئات وإنشاء هيئات جديدة، تصب جميعها فى سبيل تعزيز تحقيق أهداف الرؤية المستقبلية للسلطنة «عُمان 2040» التى تنطلق العام المقبل ولمدة عقدين من الزمن.
تم العمل على إعداد هذا المشروع النهضوى للسلطنة على قدم وساق بعد تولى السلطان هيثم بن طارق الحكم فى 11 يناير الماضى، وهو ما وعد به السلطان خلال خطابه التاريخى فى 23 فبراير.. وبعد حوالى 6 أشهر من هذا الوعد ها هو الجهاز الإدارى بهيكله الجديد يخرج إلى العلن ليكون الأساس الذى سيبنى عليه العُمانيون تطلعاتهم لمستقبل أكثر إشراقاً.
بين المراسيم السلطانية الأخيرة، كان للإعلام نصيب، حيث جاء التشكيل الوزارى الجديد باختيار الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصى وزيراً للإعلام.. ومن المؤكد أنه يحمل فى جعبته خطة طموحة لتطوير الأداء الإعلامى بما يُعزز مكانة عُمان داخلياً وخارجياً، بمساعدة وكيلى الوزارة على بن خلفان الجابرى ومحمد البلوشى.. فالحراصى صاحب خبرة 28 عاماً فى المجال وكان يشغل من قبل منصب رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون بالسلطنة.
ولم تكن حقيبة الخارجية بعيدة عن القرارات السلطانية، حيث تم استبدال مُسمى الوزير المسئول عن الشئون الخارجية إلى وزير الخارجية، واختيار بدر البوسعيدى  وزيراً لها.. كما كان للثقافة الحظ الأوفر من التطوير، فتم إنشاء وزارة للثقافة والرياضة والشباب، وتعيين «الشاب النّابه» ذى يزن بن هيثم بن طارق وزيراً لها.
لقد حققت تلك التغييرات العُمانية صدى واسعاً من الإشادات داخل وخارج السلطنة، فقيادات الحكومة الجديدة تجمع بين روح الشباب والكفاءة، مع حضور مُشرّف للمرأة، بما يجدد العزم لاستكمال مسيرة البناء والتنمية التى أرسى دعائمها المغفور له السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي