الأحزاب السياسية تشيد بالدور المصري لحقن دماء الشعب الليبي

صورة موضوعية
صورة موضوعية

- الوفد: وقف إطلاق النار ينهى أطماع القوى الخارجية.. حماة الوطن: استعادة السيادة الكاملة للتراب الليبي


أشادت الأحزاب السياسية بقرار مجلس النواب والمجلس الرئاسى فى ليبيا بوقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية فى الأراضى الليبية والدعوة إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة خلال شهر مارس القادم، باتفاق الأطراف الليبية.

وقال الفريق جلال الهريدى رئيس حزب حماة الوطن أن قرار مجلس النواب والمجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الليبية بوقف إطلاق النار وتعليق كل العمليات العسكرية فى كافة الأراضى الليبية يُشكل نقطة تحول فى هذا البلد الذى مزقته ويلات الحرب والصراعات ويعيد الاستقرار والأمن من جديد واسترجاع السيادة الكاملة على التراب الليبى ومنع التدخلات الخارجية الطويلة من جانب بعض القوى الإقليمية الطامعة فى ثروات ليبيا.

وأضاف رئيس الحزب أن مصر منذ بدء الأزمة  تدفع إلى الحل السياسى وتحقيق التوافق الليبى الليبى واضطلعت بدورها الأخوى الصادق من خلال التعاطى مع جميع الأطراف دون تحيز من منطلق الحرص على وحدة وسلامة ليبيا وأمنها واستقرارها وهذا ماظهر فى المبادرة المصرية الحكيمة (إعلان القاهرة ) كخارطة طريق لانهاء الأزمة الليبية وبناء المؤسسات الليبية من جديد.

ورحبت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بالبيانات الصادرة عن المجلس الرئاسى ومجلس النواب الليبى بوقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية بعد إخراج كافة المليشيات والقوات الأجنبية من الأراضى الليبية، وعلى أساس إعلان القاهرة.

وأكدت التنسيقية دعمها المطلق لموقف مصر الثابت تجاه أشقائها العرب والدفع بالعملية السياسية والسعى للتوصل إلى تسوية سلمية بين كافة الأطراف الفاعلة فى المشهد الليبي، فإنها تعتبر ذلك خطوة هامة على طريق تحقيق طموحات الشعب الليبى فى استعادة استقرار وطنه، ووقف المطامع الإرهابية، وحفظ مقدرات ليبيا وشعبها.

من جانبه رحب المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، بقرار وقف إطلاق النار فى ليبيا، وهوالقرار الذى أعلنه رئيس مجلس النواب الليبى عقيلة صالح، ورئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبى فايز السراج.

وأوضح أبوشقة، أن وقف إطلاق النار يصب فى مصلحة الشعب الليبى الذى عانى خلال السنوات الماضية من نزيف الدماء على الأراضى الليبية، ودخول عناصر من المرتزقة البلاد لصالح دول لا تريد سوى نهب ثروات ليبيا والدخول بها فى نفق لا ينتهى من الفوضى وعدم الاستقرار، وهو ما يستنزف طاقة المواطن الليبى ويجعله يعيش حالة اللاجدوى.

وأشار رئيس الوفد إلى أن مصر ظلت طوال تاريخها حريصة على أمنها القومى، وأن القوات المسلحة المصرية ظلت هى الدرع المحافظة على الأمن القومى المصرى وعلى سلامة الأراضى المصرية، ومدافعة عن كامل التراب المصرى، وتقف مصر عند حدودها ولا تمتد إلى الآخرين بسوء. وظل الجيش المصرى حريصاً على البناء فى الداخل والحفاظ على الحدود الخارجية للوطن تطبيقاً لشعاره الدائم «يد تبنى ويد تحمل السلاح»، فالجيش المصرى يبنى ولا يهدم، وما حدث فى وقف إطلاق النار فى ليبيا هونجاح للسياسة المصرية التى لا تتقاعس عن حماية الأمن القومى.

وأشاد المستشار عصام هلال عفيفي، عضومجلس الشيوخ، والأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، بتصريحات المستشار عقيلة صالح  رئيس مجلس النواب الليبي، وفائز السراج رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق، بوقف عمليات إطلاق النار وكافة العمليات القتالية فى الأراضى الليبية، مؤكدا أن الرئيس السيسى كان له دور كبير فى فرض السلام على الجميع واللجوء لحل سياسى يحفظ دماء وثروات الليبيين من الضياع.

وقال هلال، إن الدور المصرى فى فرض خطوط حمراء تمنع من توغل حكومة الوفاق، واستخدام قوات أجنبية فى محاربة الجيش الوطنى الليبي، أعاد توازن القوى بين الجميع، بما يؤكد أنه لا حل عسكريا للقضية الليبية، وأنما لابد من حل سياسي.

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن تهيئة الأجواء نحو استئناف العملية السياسية مهمة تقع على جميع الشركاء فى ليبيا، مع ضرورة استبعاد كافة الميليشيات الإرهابية والمرتزقة الذين تم جلبهم من سوريا للقتال مع حكومة الوفاق واستبعاد التواجد التركى والذى سيحاول عرقلة كل اتفاق للسلام بين الأشقاء الليبيين.