حكايات| «حيوان عاطل عن العمل» .. كائنات أصابها الانقراض الوظيفي 

الكوالا أحد الحيوانات التي أصابها الانقراض الوظيفي
الكوالا أحد الحيوانات التي أصابها الانقراض الوظيفي

«وجودها زي عدمه» بعض النباتات والحيوانات يرفعان تلك الشعار بسبب عدم تأثيرهما في البيئة سواء كانا موجودان بالفعل أو انقرضا نهائيًا. 


 
يُطارد «الانقراض الوظيفي» العديد من الحيوانات والنباتات ويضعها في قالب «المهمشين» دون النظر إلى دورها أو حاجتها في الحياة الطبيعية سواء بسبب مرض أو كارثة، لذلك يقرن اسم الحيوان بلقب «المنقرض وظيفيًا». 

 

اقرأ للمحررة أيضًا| «الأذن الوطواطية وشد الجفون».. أهلا بكم في عيادة تجميل الرجال

 

ويشير مصطلح «الانقراض الوظيفي» إلى الحيوانات التي تعرضت لكارثة ما، ولم تعد قادرة على الاستمرار في الحياة وهناك العديد من الحيوانات والنباتات تعرضا لتلك المأساة أبرزها الكوالا والأسماك والضفادع. 

  
المرض القاتل 

على الرغم من أن حدائق الحيوان غالبًا ما تكون مؤذية بسبب الاحتفاظ بالحيوانات البرية في الأسر ، إلا أن العديد منها يمثل في الواقع مستودعات جينية مهمة للحيوانات المهددة بالانقراض. 


يتسبب مرض «داء الفطريات » في القضاء على مجموعات البرمائيات في جميع أنحاء العالم ولعب دور هام في الانقراض الوظيفي  للعديد من أنواع الضفادع على رأسها الضفدع الذهبي البنمي. 

 

وُجد الضفدع الذهبي بالغابات في بنما لكنه عانى بشدة من المرض، ولم يتمكن الباحثون والعلماء من رؤيته منذ عام 2006، ويعتقدون أنه انقرض وظيفيًا في موطنه الأصلي. 


 ومع استمرار رحلة البحث عن تلك الفصيلة من الضفادع وجد أكثر من 1500  ضفدع على قيد الحياة وبصحة جيدة في الحدائق، وعلى الرغم من أن المرض لم يهدأ في البرية لكن الضفادع تقاوم، ولا يوجد تأثير واضح لهم في الحياة الطبيعية. 

 

اقرأ للمحررة أيضًا| أعضاؤهم تباع بالدولار وتجلب الحظ!.. من هم أعداء الشمس؟

 

السد المُنحدر 
من الضفدع الذهبي لسمكة الفراشة، تم العثور على هذه الأسماك الصغيرة في منطقة بالمكسيك، تم إدراجها رسميًا على أنها منقرضة وظيفيًا في البرية، ويرتبط تراجعها بسبب بناء سد مُنحدر. 

 

وبدأ العثور على تلك الأسماك في البحيرات المكسيكية، وأصبح هواة الأسماك يربونها في أحواض صغيرة لتتكاثر وعادة ما تكون إناث تلك الأسماك تتمتع باللونين الأخضر الداكن والأسود، وتكون لدى الذكور زعنفة صفراء. 

 

وتعيش تلك الأسماك في خطر ولكن للأسف وجودها يشبه عدمها فهي لا تؤثر بشكل فعال في البيئة. 

 

اقرأ للمحررة أيضًا| أنثى الحوت «الشفرة».. أصيبت بـ 15 ندبة في معركة مع سفينة 
 

 

العُلا والجنكة

من النباتات المحظوظة التي نجت من الانقراض نبات الجنكة لكنها صُنفت على أنها منقرضة وظيفيًا، تُعرف الشجرة  بأوراقها الشهيرة التي تشبه المروحة واعتقد البعض أنها غير مؤثرة في البيئة بشكل كبير. 

 

على الجانب الآخر وبالتحديد في جزيرتي كاواي ونيهاو، وجد نبات يُدعى الملفوف لأنه يشبه العصا ويطلق عليه "العلا" لا ينمو إلا على بعض المنحدرات البحرية التي تجتاحها الرياح، انقرض الملقح الوحيد لأزهاره الطويلة والضيقة بشكل لا يصدق ، مما جعل النبات غير قادر على التكاثر لسنوات، لدرجة أن علماء النبات المتخصصون يتسلقون الصخور لإنقاذه حتى أصبح نباتًا  مشهورًا للزينة إلى حد ما.

 

 


بين الانقراض والحياة 

لا يمكن الجزم بأن حيوان الكوالا الشهير تعرض للانقراض الوظيفي، ولكن بعض الدراسات أشارت إلى انخفاض عدد كبير منها بسبب الحرائق التي شهدتها أستراليا في الفترة الماضية.