الليلة.. بدء موسم الشفق القطبي

موسم الشفق القطبي
موسم الشفق القطبي

سجل الراصدون للسماء في بعض المناطق حول الدائرة القطبية الشمالية تمكنهم من رؤية أضواء الشفق القطبي وذلك بعد حوالي خمسة أشهر من سطوع شمس منتصف الليل حيث أصبحت السماء مظلمة بما يكفي لرؤية الشفق القطبي مرة أخرى.

 

ووفقاً لجمعية الفلكية بجدة، في يوم 18 أغسطس 2020، حدث ذلك مع وصول سيل صغير من الرياح الشمسية تدفق من ثقب إكليلي في الغلاف الجوي للشمس، ورصد عودة ظهور الشفق القطبي وهو الأول هذا  الموسم في فنلند، وكانت الأضواء ساطعة كفاية  لاختراق السماء المضيئة بنور الشمس الذي لاتزال هناك عند منتصف الليل، برغم ذلك فإن فصل الخريف هو قاب قوسين أو أدنى، ومن هنا فصاعداً ، ستكون كل ليلة أفضل.

 

يرجع سبب الألوان المختلفة لأضواء الشفق القطبي لطبيعة الغلاف الجوي للأرض الذي يتكون من غازات مختلفة مثل الأكسجين والنيتروجين.

 

فعندما تضرب الجزئيات المشحونة القادمة من الشمس الذرات والجزئيات في الغلاف الجوي للأرض يتم استثارة تلك الذرات لتعطي الضوء والذرات المختلفة تعطي ألوان مختلفة والأهم من ذلك فإن الارتفاع يلعب دورا هاماً في اللون.

 

الأكسجين على ارتفاع حوالي 96 كيلومتر فوقنا يعطي الضوء الأخضر المصفر المألوف، والأكسجين على إرتفاع أعلى بحوالي 321 كيلومتر يعطي الضوء الأحمر، والنيتروجين الأيوني يعطي الضوء الأزرق والنيتروجين الطبيعي يعطي الضوء الأحمر البنفسجي .

 

لو كان الغلاف الجوي يحتوي غازات أخرى مثل غاز النيون أو غاز الصوديوم فكنا سنرى أضواء شفق قطبي حمراء برتقالية وصفراء.

 

هذه التطورات تمهد الطريق لعرض محتمل مع وصول انبعاث اكليلي ( سحابة من الغاز المتاين) إلى المجال المغناطيسي لكوكبنا بتاريخ 20 أغسطس ما قد يؤدي  لظهور الشفق القطبي .