الجيش الليبي: لن نتراجع «أنملة» عن سرت أو نسلمها للغزاة ومستعدون لأي معركة

الناطق باسم قوات القيادة العامة للجيش الليبي اللواء أحمد المسماري
الناطق باسم قوات القيادة العامة للجيش الليبي اللواء أحمد المسماري

 

أكد الناطق باسم قوات القيادة العامة للجيش الليبي اللواء أحمد المسماري أن قوات القيادة العامة «لن تتراجع قيد أنملة عن مدينة سرت وما حولها، وستواصل استعداداتها في هذه المدينة ولن تسملها لغزاة وأشباه غزاة».

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المسماري، مساء الأربعاء، تحدث فيه عن «اقتراح سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند وغيره من الأصوات التي تتحدث باسم الليبيين»، «دعم نوع من الحل منزوع السلاح حول سرت».

وأوضح المسماري أن المناطق منزوعة السلاح هي مناطق صراع وأزمات وتعاني من «تهجير لشعبها، وتنتشر فيها الجريمة المسلحة، وصراع النفوذ»، لافتًا إلى أن هذه السمات «لا تنطبق بطبيعة الحال في سرت التي تعد من آمن المدن الليبية، بل تنطبق على ما يحدث في طرابلس».

وتساءل عن الغاية وراء تحويل سرت إلى منطقة منزوعة السلاح؟ ومن المستفيد من ذلك؟ ليجيب بأن الهدف من هذا الطرح هو «تسليم المدينة دون قتال للغزو التركي» محذرًا من «أن الأتراك لن يتوقفوا عند هذا الحد بل ستسقط الزويتينة والبريقة والحريقة بعد سرت إذا ما استجبنا» لهذا المقترح.

وأكد المسماري أن القيادة العامة تواصل التجهيز لأي معركة محتملة، و«لن تسلم سرت لغزاة وأشباه غزاة»، مطالبًا المجتمع الدولي بتبني رؤية للحل في ليبيا مبنية على حقائق، مشيرًا إلى أن مبادرة رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، تفي بالغرض في هذا السياق.

يشار إلى حديث السفير الأميركي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، الأسبوع الماضي، خلال مقابلة مع موقع «الأهرام أون لاين» الحكومي المصري، عن أن إحدى الأفكار التي تقترحها واشنطن بخصوص سرت «هي دعم نوع من الحل منزوع السلاح حول المدينة»، وقال«إننا لسنا الوحيدين الذين اقترحوا ذلك، ولكن إذا تمكنا من استخدام نفوذنا للقيام بذلك، فإننا نود أن نفعل ذلك كثيرًا».  

وأوضح السفير الأمريكي أن الهدف من هذه الخطة «هو دفع القوات إلى الانسحاب، وإيجاد نوع من الترتيبات الأمنية المحايدة للمدينة نفسها، وتجنب خطر أن تصبح سرت نقطة اشتعال لنزاع موسع».