مطلوب مباراة تستعيد الثقة

نتمنى أن يقدم الأهلى والزمالك فى مباراتهما السبت القادم ما يليق بسمعة الناديين العريقين والكرة المصرية. الجماهير ملت من المستوى المتواضع الذى يقدمه لاعبو الفريقين فى المباريات الأخيرة. صحيح أن تأثير العطلة الإجبارية الطويلة بسبب «كورونا» هو العامل الأساسى فى ذلك وأن الأمر سيأخذ بعض الوقت لاستعادة المستوي.. لكن يبدو أن هناك أوضاعاً أخرى تثير القلق عند الجماهير التى تتعجل استعادة المستوى مع اقتراب موعد المنافسات الأفريقية الهامة.
وليس هذا بالطبع وقت الحديث عن العوامل التى أشاعت مناخاً سلبياً فى عالم كرة القدم ولا عن هبوط لغة الحوار أو غياب المحاسبة الواجبة للمخطئ.. ولكنه وقت تجاوز ذلك بتقديم مباراة تليق بالكرة المصرية وتلتزم تماماً بأخلاقيات الرياضة وتفتح الباب لتصحيح كل الأخطاء التى وقعت بروح تبتعد عن التعصب وتحترم القانون.
ولعله من الضرورى أن يدرك اللاعبون بالذات مسئوليتهم وأن يتخففوا من أجواء الشحن الانفعالى وأن يدركوا أهمية أن يقدموا اللعب النظيف والأداء الممتع وأن يستعيدوا لنا بعض القيم التى كانت دائماً تسود علاقات الناديين العريقين والتى كانت تعرف كيف تجمع بين المنافسة الشريفة والمودة الصادقة بين قلعتى الرياضة،، سواء على مستوى الإدارة أو اللاعبين أو الجماهير.
هل نذكر الجميع بكيف كانت العلاقات بين أجيال من اللاعبين والإداريين والجماهير العاشقة للكرة؟.. وكيف كانت الصداقة والاحترام والمنافسة الشريفة هى الحاضرة دوماً عند أجيال عريقة.. كما كان الحال بين صالح سليم وحسن حلمى أو بين مكاوى وحنفى بسطان أو بين الخطيب وحسن شحاتة.. والأهم بين جماهير الناديين فى الدرجة الثالثة وهم يتبادلون القفشات ويسعدون بالفوز ويصبرون عند التعثر، ويخلقون عالماً من البهجة الشعبية التى لا تسمح للقبح بأن يطل بوجهه ولا تعطى الفرصة للإدارة السيئة أو التعصب المجنون أو المال المشبوه لإفساد مناخ كرة القدم المصرية.
رغم كل الظروف.. لاعبو الأهلى والزمالك مطالبون بتقديم «الأجمل» فى كل شىء فى مباراة السبت.