وقفة

«وسلملى» على المتابعة والصيانة

أسامة شلش
أسامة شلش

أكره الابتزاز وأكره الاستغلال ولكن ما تعرضت له خلال الأيام العشرة الماضية كان شيئا فوق التصور والطاقة المادية والمعنوية والنفسية، احترقت  ثلاجتى بمنطقة الساحل الشمالى ولم أكن وحدى فهناك جيران لى حيث نقيم فى قرية الصحفيين واكتشفنا أن تذبذب الكهرباء وانقطاعها فى الكثير من الاحيان فجأة هو السبب. وعبثا حاولنا الاصلاح واستدعينا من يدعون القدرة على ذلك ولك أن تتخيل كم الأرقام الفلكية التى يطلبونها تجعلك تسب وتلعن اليوم الذى رأيت فيه وجوههم وتبع ذلك حادث عارض  فقد انفجر سخان الكهرباء بعد لحظات حمدت الله عليها من خروج زوجتى بعد الوضوء من الحمام فى مشهد مرعب اضطررنا فيه لفصل التيار الكهربائى بالكامل. المهم لم يكن أمامى إلا الالتجاء لشراء ثلاجة جديدة وسخان حديث وشاء القدر أن اشتريهما من توكيل شركة زانوسى التى كانت من قبل تحمل اسم ايديال على ما اعتقد. الثلاجة التى جاءت كانت ١٠ قدم بـ ٣٤٥٠ جنيها اخطرتنى البائعة بالضمان وبإجراءات التشغيل وبعد ساعتين وصلت الثلاجة واتبعت التعليمات بالكامل، لا تشغيل إلا بعد ٢٤ ساعة من الوضع الرأسى ولا توضع بها أى شيء قبل ٢٤ ساعة اخري، الفرع الذى اشتريت منه الثلاجة يبعد عن القرية ٥٠٠ متر، ولكن بعد ٣ أيام فقط لاحظت أن صوت الثلاجة عال جدا ومزعج، فعدت لمكان البيع لتخبرنى البائعة بضرورة اخطار الصيانة على رقمها ١٩٩٩٩ واتصلت فكانت المفاجأة المندوبة قالت لى بالحرف حضرتك وضعت الثلاجة فى وضع سليم قلت نعم قالت ومستوية على الأرض قلت تماما قالت هو التشغيل فى الأول يكون صوته عاليا يخف بعد ذلك قلت لها ولكنه مزعج فعادت لتقول لى اعمل لحضرتك اخطار صيانة قلت لها والله اللى انت شايفاه يتعمل فعادت لتقول لى الصيانة هتحضر لحضرتك غدا، التكلفة ١٨٠ جنيها قلت لها الثلاجة فى الضمان وانا لا اعرف لماذا المطالبة بهذا المبلغ الكبير قالت لى لان ذلك ممكن يكون عيب من حضرتك مش عيب صيانة وعدت لاكرر عيب من حضرتى ليه أنا اتبعت التعليمات، ولم اجد منها أى فائدة من الحديث فاضطررت لاغلاق المكالمة وانا فى حيرة فالمنتج لم يمض على شرائه وتشغيله ٣ أيام وهو فى الضمان وأنا اشتكى من صوته العالى فما بالكم لو مر وقت واحتاج لصيانة مثلا ماذا سأدفع وماذا سيقال لي، نفس الشيء مع السخان وللأسف اشتريته من نفس الشركة التى كانت قطاع عام نتباهى بمنتجاتها ونتغنى بها «١٠ قدم ١٠ خدم ١٠/١٠ فى المصنعية ولافيش غير هيا»، هنا الشركة تلزمك بأن يكون التركيب على مسئوليتها وإلا خرج الجهاز من الضمان، استسلمت للأمر واخطرت الشركة عن طريق التليفون الساخن وعندما سألت المندوبة عن التكلفة قالت لى ١٨٠ جنيها قلت ماشى واكتشفت ان بها ٥٠ جنيها قيمة غريبة سموها خدمة الساحل الشمالى وكأن الشراء تم فى دولة اخرى أو ان الساحل الشمالى ليس فى مصر مع ان معارض الشركة فى نفس المنطقة، المهم حضر مندوب التركيب وعندما انهى عمله فاجأنى بفاتورة ٢٧٠ جنيها وليس ١٨٠ وعندما نظرت لها وجدت ١٢٥ تركيب، ٧٠ جنيها وصلتين، ٢٥ جنيها مسمارى حامل و٥٠ جنيها خدمة ساحل، وسألته المفروض الجهاز يباع معه وصلاته ومشتملاته ولم أجد اجابة!
من يحمينا من ذلك الاستغلال، واللامبالاة؟ ومن يحكم مثل تلك الشركات؟ أى وزارة تتبع الصناعة أم قطاع الأعمال أم الاستثمار ولا أجد إلا جهاز حماية المستهلك ولرئيسها أحمد سمير لاشكو له، هل من سبيل لحماية الناس لديك من تلك الأفعال التى تسئ مع الأسف للصناعة المصرية.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي