مجرد سؤال

الوزير الشجاع.. طارق شوقى

صفاء نوار
صفاء نوار

انتهى موسم الثانوية العامة بكل ما له وما عليه، ومن حق الناجح الآن أن يرفع إيده، وأول الناجحين فى نظرى هو الوزير الشجاع طارق شوقى، ولا أخفى عليكم أن الموسم لم يكن سمنا على عسل بل كان مليئا بالمنغصات، وآن الأوان أن نقول كلمة حق عن الوزير الفدائى، فقد راهن على التقنيات الحديثة بكل شيء وتحدى الجميع وكان واثقا من النجاح رغم كل الصعوبات والتحديات.
فى بداية العام تجمعت ضده مافيا الدروس الخصوصية وساعدهم خوف أولياء الأمور، الذين تظاهروا ضد التابلت وطالبوا بالدروس الخصوصية بمنطق العدو الذى تعرفه أحسن من الحبيب المجهول.. لكن الحبيب المجهول كان معلوما لطارق شوقى أنه كل المستقبل، نجح الوزير لأنه راهن على التكنولوجيا الحديثة فى التعليم، ومر اختبار التابلت واجتاح العالم وباء الكورونا وفرضت كل السلطات التباعد الاجتماعى وأصبح أساس الحياة وتعطلت الدراسة لمدة شهرين واقتربت امتحانات الثانوية العامة وتعالت الصرخات والنداءات تطالب بالامتحان عن بعد أو إلغاء الثانوية هذا العام، كما تعالت الصرخات والاستعطافات لإنقاذ فلذات أكبادنا لكن طارق شوقى أصر على أداء الامتحان مع اتخاذ كافة الاحتياطات وتعالت الصرخات مرة أخرى.. وتخوف الجميع من فشل الإجراءات الاحترازية لمنع العدوى من الانتشار حين يتجمع أكثر من نصف مليون طالب مع المراقبين والإدرايين وأعضاء اللجان والمصححين.. ومرة أخرى كان إصرار الوزير على تطبيق القانون وإجراء الامتحانات فى موعدها لأن كرامة الدولة وسمعتها على المحك. بكل الثقة فى توفير المناخ الملائم وتطبيق الإجراءات الاحترازية، ومرة أخرى نجح الوزير الشجاع، وأتذكر ما قاله لى د.إيهاب عبد الرحمن الرئيس الأكاديمى للجامعة الأمريكية عقب الهوجة الأولى ضد فكر الوزير المستنير.. لا كرامة لنبى فى وطنه وأننا لدينا عالم كبير، حصل على الجائزة الرئاسية الأمريكية للتفوق البحثى عام 1989، وقاد تنفيذ العديد من المشروعات حول العالم فى مجال تطبيقات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات فى التعليم والعلوم والثقافة حتى حاز على منصب مدير مكتب اليونسكو الإقليمى فى الدول العربية..
ثقوا فى د.طارق شوقى أحد علمائنا الكبار فهو أمين على أبنائنا وعلى مستقبل التعليم فى مصر.. ورغم أن المعركة مازالت طويلة فى مواجهة الدروس الخصوصية وأسعار المدارس الخاصة وعودة التعليم والاحترام لمدارس الحكومة لكننا بكل ثقة نقول شكرا سيادة الوزير الشجاع الذى راهن على قوة الدولة، ولا عزاء لأصحاب القلوب الضعيفة!