الشباب كلمة السر في نجاح انتخابات الغرفة الثانية للبرلمان

 الغرفة الثانية للبرلمان
الغرفة الثانية للبرلمان

يعد الشباب كلمة السر فى نجاح انتخابات مجلس الشيوخ وخروجها بصورة مشرفة خاصة مع تلك الظروف الصعبة التى يمر بها العالم بسبب فيروس كورونا، الشباب كان حاضرا وبقوة فى هذا الاستحقاق الدستورى، سواء على مستوى التنظيم والمتابعة والمراقبة، أو الإقبال على المشاركة فى التصويت، وأيضا الترشح على مقاعد المجلس ليساهموا فى رسم المستقبل، فالإقبال من جانب الشباب ليس بالمفاجأة بعد أن أثبتوا وعيهم بالمشاركة الإيجابية فى جميع الاستحقاقات الدستورية السابقة.


فى البداية أكد ماجد طلعت عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أن الشباب فاجأ الجميع بتواجده، وأن هذا الإقبال جاء ليرد على ما زعمه البعض بعزوف الشباب عن المشاركة، مشيرا إلى أن الإقبال كان كبيرا فى المحافظات كافة، وأنه لمس ذلك بنفسه من خلال المتابعة الميدانية عبر غرفة عمليات تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، مؤكدا أن الدولة حققت إنجازا كبيرا فى ظل الظروف الراهنة بقدرتها خلال فترة قصيرة تنظيم الانتخابات والخروج بهذا المشهد، وأوضح طلعت أن تنسيقية شباب الأحزاب كان لديها 1500 شاب متواجد على الأرض لمتابعة الانتخابات، جميعهم أجمعوا أن نسبة مشاركة الشباب كانت كبيرة.


من جانبه قال د. خالد بدوى عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين إن الشباب  فى هذا الاستحقاق الانتخابى المهم أدى دوراً أكثر من رائع فى تواجده بأماكن اللجان، خاصة فى اليوم الثانى من عملية التصويت، مشيرا إلى أن غرفة عمليات تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عملت منذ بداية الترشح ومستمرة حتى إعلان النتيجة النهائية للانتخابات، ومن خلالها شاهدنا تفاعل وتكاتف الشباب داخل التنسيقية وخارجها من أجل خروج الانتخابات بالشكل اللائق.

وأشار د.بدوى إلى أن التنسيقية كانت مراقباً للعملية الانتخابية من خلال  عدد كبير من الشباب المتطوع حرصوا على التواجد أمام كافة اللجان لمتابعة سير العملية الانتخابية ورصد أى ملاحظات أو انتهاكات، ولم يحدث أى انتهاكات على مدار أيام التصويت، مؤكدا  أن اختصاصات مجلس الشيوخ فرضت نوعية وظيفية مختلفة للمجلس فى المشاركة، مما دفع الشباب للإقبال على التصويت واختيار من يمثلهم داخل «الشيوخ».وأكد محمد هيكل باحث بالمركز المصرى للفكر والدراسات الإستراتيجية، أن كل ما كان يثار خلال الفترة الماضية خاصة فى منصات الإعلام المعادى ومن بعض الأصوات فى الداخل من أن هناك عزوفاً وابتعاداً من الشباب عن السياسة وعن المشاركة فى الاستحقاقات الانتخابية اتضح عدم صحته، ذلك أن الواقع يؤكد أن إدارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لديها استراتيجية لتمكين الشباب وتوسيع مشاركته فى صناعة القرارات ليكونوا جزءاً من السلطة التنفيذية وأيضا السلطة التشريعية.

وقال إن ذلك اتضح من خلال اختيار عدد كبير من الشباب كنواب محافظين وكمساعدين للوزراء، وفى خلق كوادر شبابية قادرة على العمل السياسى عبر تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والتى دفعت بعدد من الشباب لسباق انتخابات الشيوخ ليكونوا صوت الشباب داخل هذه الغرفة البرلمانية المهمة، وأضاف «هيكل» إنه بتحليل مشاركة الشباب الواسعة فى استحقاق انتخابات مجلس الشيوخ سنجد أنها متعددة شملت الترشح والمشاركة فى غرف عمليات الأحزاب، والتنظيم، والتطوع، والتصويت، وأيضا من خلال الرصد والمتابعة للجان التصويت، فكانت المشاركة كبيرة من قطاعات من الشباب من مختلف الأعمار، وهذا يدل على فهم الشباب لدقة اللحظة التى تمر بها الدولة،  وقال إنه من خلال المتابعة والتحليل لهذا الاستحقاق اتضح تنامى دور الشباب فى التسويق السياسى للمرشحين والأحزاب، فهم الأقدر على توظيف منصات التواصل الاجتماعى وتقديم خطاب سياسى مقنع يتوافق مع قطاعات الشباب والتى تحتاج لطريقة وأسلوب مختلف فى الدعاية والاقناع.