بسم الله

حكاية رمضان!

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

حكاية اللاعب رمضان صبحى ستغير لنا الكثير من مفاهيم الانتماء، والذى نفهمه بالمعنى الأسمى للتضحية. الكثير من لاعبى كرة القدم يفضلون اسم النادى الذى ينتمون إليه عن المال أو الإغراءات الأخرى، لكن بعضهم يبيع المبادئ فى سبيل المال. نظام الاحتراف لا يعيب هذا ولا ذاك. لاعب الكرة عمره قصير فى مهنته، وبالتالى تبقى إغراءات المال أقوى من المبادئ. وقد رأينا هذا عبر تاريخ كرة القدم وغيرها داخليا وخارجيا. لكن السؤال الأهم: هل لدينا قانون أو لائحة تنظم الاحتراف، وتحفظ الحقوق خاصة النادى الذى تربى فيه اللاعب وبزغ نجمه، وحقوق الدولة خاصة الضرائب؟!. طبعا لا يوجد، اللهم بعض النصوص المفروضة والمستوردة من الاتحاد الدولى لكرة القدم.
حكاية رمضان، كانت صدمة كبيرة لجماهير النادى الأهلى وإدارته، وكأن هناك مخططا لضرب نادى القرن فى مقتل رغم أنه فخر الرياضة المصرية داخليا وخارجيا بإنجازاته الرائعة محليا وقاريا وعالميا. كانت صدمة لأن اللاعب نفسه أعلن أكثر من مرة أنه لن يلعب فى مصر إلا للأهلى الذى صنع نجوميته، وبعد أن أنهى الأهلى الإتفاق مع ناديه البريطانى هيدرسفيلد، راوغ وطلب مهلة، وكان قد اتفق مع مسئولى نادى بيراميدز على التعاقد معهم لأن عرضهم بلغ 100 مليون جنيه فى 3 سنوات بينما عرض الأهلى حوالى 70 مليونا فقط. إذن المال هو العنصر الحاكم. وهو ما حدث مع عبد الله السعيد وأحمد فتحى وغيرهما.
من هنا يجب أن تغير الأندية لوائح ونظم التعاقد مع اللاعبين، وأن تغير وزارة الرياضة قوانينها لمواجهة هذه الظاهرة، وأن تعود الأندية إلى قطاع الناشئين فيها، واكتشاف المواهب، ومن يتابع أبرز لاعبى الدورى المصرى يتأكد أنهم من أشبال الأهلى الذى تركهم، وتعاقد، بنفس طريقة بيراميدز، مع لاعبين من الإسماعيلى وإنبى وغيرهما!!.
بالمناسبة أؤيد ما قاله نجم الكرة السابق أحمد حسن من أن نادى بيراميدز يريد ضم مجموعة من اللاعبين المميزين لتقوية خطوطه بالموسم القادم للمنافسة بشكل قوى».
دعاء: اللهم اعف عنا وعافنا.