بسم الله

هل يعود ؟!

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

أقصد وباء فيروس كورونا «كوفيد 19 «!. فعلا، هل يعود ليرعب العالم من جديد كما يتوقع البعض، ويدلل بزيادة عدد الإصابات. هل تتوقف الحياة من جديد ؟! أشك فى صحة هذا الكلام، وأعتبره من أنواع الإرهاب، ليس لأننى كتبت من قبل عن قرب إنتهاء الوباء خاصة فى مصر، لكن لأن الحقائق تقول أن هذا الفيروس الوهمى الذى لم يره أحد، والذى تطور من جينات فيروسية معروفة من قبل، لم يعلن علاج له أو مصل واق منه رغم المحاولات البحثية فى بلاد كثيرة. ربما يكون فى ذلك تقصير من البحث العلمى الدوائى. وربما يكون من جشع عصابات الدواء العالمية، كما أكد الخبراء مع بداية ظهور الوباء. المهم فى ذلك ما سبق وأعلنه وزير التعليم العالى والبحث العلمى من أن مصر تشارك بقوة فى إنتاج المصل الواقى، لكن للأسف لم يظهر شىء على السطح منذ مارس الماضى.
التأخير ليس ذنب الوزير، العالم كله لم يعلن عن اكتشاف مصل حتى الآن، اللهم إلا روسيا على استحياء، والتى مازالت إصاباتها بكورونا فى إزدياد. كل هذا يدفعنى للإستفسار من العلماء والاطباء عن العلاج الاحترازى الذى نسير عليه فى علاج المصاب بكورونا « والذى يتواجد فى مستشفيات وزارة الصحة مجانا، ولا يجده المواطن المصاب الذى لا يجد مكانا فى مستشفيات الوزارة. بالمناسبة هم النسبة الأكثر خارج إحصاء الوزارة اليومى. والسؤال المهم، لماذا تخفى الصيدليات هذا الدواء، مع أن أغلبه إنتاج شركات مصرية، مثل البارامول، والبنادول، وزيسروماكس أو زيثروكان، أو أدوية السيولة أو صعوبة إجراء المسحات والأشعة المقطعية. لماذا لا نيسر للمواطن هذه الخدمات الصحية السهلة والبسيطة وقد قمنا بأقوى من ذلك فى المبادرات الصحية الناجحة.
يبقى المواطن حجر الزاوية فى القضاء على فيروس كورونا بإلتزامه بالإجراءات الاحترازية والطبية اللازمة، وعدم الإستهتار فى المتابعة الصحية اللازمة. كما يبقى على الأجهزة المسئولة التطبيق الحازم لكل من يخالف الاجراءات حماية لمصر.
دعاء: رب زدنى علما وألحقنى بالصالحين