المتظاهرون اللبنانيون يقتحمون وزارة الاقتصاد ويشعلون النار بشاحنة بوسط بيروت

المتظاهرون اللبنانيون يقتحمون وزارة الاقتصاد ويشعلون النار بشاحنة بوسط بيروت
المتظاهرون اللبنانيون يقتحمون وزارة الاقتصاد ويشعلون النار بشاحنة بوسط بيروت

أضرم المتظاهرون اللبنانيون النيران في شاحنة عملاقة لنقل البضائع في وسط ساحة الشهداء ببيروت، كما اقتحموا مقر وزارة الاقتصاد وسيطروا عليه، بعدما كانوا قد سيطروا على مقر وزارة الخارجية في وقت سابق من اليوم.

وكانت التظاهرات التي دُعي إليها تحت شعار (يوم الحساب) قد بدأت ظهر اليوم احتجاجا على التدهور الشديد في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وتداعيات الانفجار المدمر الذي طال بيروت جراء تفجير ميناء العاصمة البحرية والذي طالت أضراره التدميرية مختلف أرجاء العاصمة.

وطالب المتظاهرون باستقالة الحكومة اللبنانية، كما حمّلوا الطبقة السياسية مسئولية الانهيار المالي والاقتصادي الذي يشهده لبنان والتفجير بميناء بيروت البحري.

وبدا لافتا تفاقم حالة الغضب الشديد لدى المتظاهرين الذين تزايدت أعدادهم بصورة كبيرة في مواجهة قوات الجيش اللبناني وجهاز قوى الأمن الداخلي (الشرطة) وقوات مكافحة الشغب.

وطالت ألسنة اللهب أحد المباني بوسط العاصمة، بعدما تعرضت للنيران والزجاجات الحارقة، في حين تحدى المتظاهرون القنابل المسيلة للدموع واحتشدوا بأعداد كبيرة في شوارع وسط العاصمة، فيما لا تزال المواجهات والاشتباكات العنيفة مستمرة في محيط المجلس النيابي، مع استمرار قطع الطرق باستخدام العوائق والإطارات المطاطية المشتعلة.

ودفع الجيش اللبناني والقوى الأمنية بأعداد كبيرة في محاولة للسيطرة على الوضع والإمساك بزمام الأمور، كما تدخلت للمرة الأولى القوة الضاربة لشعبة المعلومات (الاستخبارات) بآلياتها المدرعة وعتادها وعديدها، لمؤازرة القوى الأمنية والعسكرية في محاولاتهم لفرض الأمن في وسط بيروت.