عاجل

بسم الله

حزب الشيطان «2»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

تعليقا على ما حدث فى لبنان وما يحدث فى الوطن العربى تلقيت رسالة من القارىء العزيز علاء محمد حسين الشريف ، من صدفا بمحافظة أسيوط. يبدأ تعليقه بتساؤلات استهجانية واستنكارية:هل أصبح مفروضًا علينا أن نشاهد فيلمًا: القاتل عربى ، والمقتول عربى ، والداعم عربى ، والمشاهد عربى ، والمستفيد أجنبى ؟!!. ومتى نفيق يا أمة ضحكت من جهلها الأمم؟! ، وهل أصبحت لبنان بيئة خصبة ومرتعًا للانفجارات والاغتيالات بعد أن كانت وطنا لمن لا وطن له ، ينعم فيها كل مَنْ يذهب إليها بنسيم الحرية والأمان؟!. وهل صوت الانفجارات البديل الوحيد للحوار؟! فلا صوت يعلو فوق صوت جثث الأبرياء الملطخة بالدماء؟!.
وهل سيظل الفاعل مجهولاً فى أحداث لبنان الأخيرة مثل غيره من الأحداث الجسيمة التى حدثت له من قبل؟! وهل لا يكون إلا الشجب والإدانة، ثم ننسى كما نسينا أحداثًا جسامًا مماثلة فى وطننا العربى ، وتُطوى هذه الصفحة إلى أن يأتى حدثٌ أسوأ منه ؟! فبعد أن كنا ننتظر وطنا بلا فساد وبلا إرهاب أصبحنا نعيش فسادًا وإرهابًا بلا وطن فى ليبيا، وسوريا، ولبنان، واليمن والعراق. وقد سبقتهم جميعًا الصومال. كلما نرى ونشاهد هذه الأحداث نشكر قيادتنا الحكيمة فى مصر بلد الأمن والأمان. اللهم احفظ مصرنا الحبيبة، وجميع دولنا العربية والإسلامية من كيد الكائدين وحقد الحاقدين وشماتة الشامتين.. اللهم آمين.
كما قال القارىء العزيز لقد أصبحت الأمة العربية أضحوكة العالم. نحن نفعل بأنفسنا ما أغنى أعداءنا عن التخطيط والتنفيذ لتدمير المنطقة العربية. ولا يتحدث أحد عن اتفاقية الدفاع العربى المشترك ، ولا عن الجامعة العربية ، ولا عن الاخوة العربية ، ولا القومية العربية ، لا بد أن يكون الحديث عن المصالح المشتركة التى تبحث عنها كل دولة عربية. من يحمى الأنظمة ضد الآخرين ، ولو حتى من الشعب نفسه. أرجو أن يفكر علماء السياسة فى شكل جديد بديل للجامعة العربية.
دعاء : رب إنى أعوذ بك أن أسألك ماليس لى به علم ، وإلا تغفر لى وترحمنى أكن من الخاسرين