بالاعترافات.. الجماعة الإرهابية تفضح نفسها بصراعات الأجنحة في تركيا وقطر

الجماعة الإرهابية - صورة أرشيفية
الجماعة الإرهابية - صورة أرشيفية

خلافات وصراعات وجدت طريقها بين عناصر الإخوان الهاربة ما بين تركيا وقطر، عززها تلاسن بالألفاظ بين الطرفين، والذي قد لا تهدأ وتيرته حتى وإن أصدرت هيئة مكتب الإرشاد بيانًا باهتًا في محاولة رأب الصدع بين صفوت الجماعة الإرهابية، مع فشل تلك العناصر الهاربة في تنفيذ الأجندة الغربية المكلف بها قطر وتركيا ضد الدولة المصرية.

بيان مكتب الإرشاد، أكد أنه لا بأس من الخلاف، لكنه رفض أن يمتد إلى فتنة مع تأكيد شعارهم في أن أمرهم شورى بينهم، مؤكدا أن أبناء الجماعة في قطر وتركيا يتعرضون لمحاولات للتفرقة بينهم من جانب لندن ومن جانب آخر، وهو ما يرفضه المكتب خشية الشماتة.

بكلمات رخيصة، تفضح وتكشف حجم الصراعات والخلافات التي وصل إليها أبناء الجماعة الإرهابية؛ زعم مكتب الإرشاد بأنه يعتز بجميع أعضاء الجماعة ومن يزايدهم أو يبايعهم أو ينصرهم في السر والعلن ماليا ومعنويا، متابعا: وألا نعطي سببا للأعداء للشماتة في الوقت الذي نحقق فيه نجاحات ضد مصر واليمن وسوريا والعراق وليبيا.

يذكر أن خلاف وتلاسن يعدان هما الأعنف من نوعهما، عندما هاجم محمد ناصر الهارب إلى تركيا، زميله الهارب إلى بريطانيا بلال فضل، على ضوء انتقاد الأخير لمراسم إعادة افتتاح "آيا صوفيا" كمسجد، حيث اتهم ناصر العاملين بقناة العربي الجديد وتليفزيون العربي بالغيرة من نجاح الهاربين إلى تركيا ممن يعملون في قنوات الشرق ومكملين ووطن، رغم أن الهاربين إلى بريطانيا يتلقون تمويلاً مباشراً من الأمير “تميم بن حمد آل ثاني” حاكم قطر كما وصفهم محمد ناصر، وتوسعت دوائر التلاسن والهجوم وشملت أغلب العاملين في القنوات، خاصة عزمي بشارة، الذي وصفه ناصر بأنه "الجاسوس القومجي عزمي بشارة الذي يكره كل ما هو إسلامي، الأمير تميم يصرف على عزمي بشارة ولا أريد أن أدخل قطر، عزمي بشارة تربى في أحضان الصهاينة وكان عضوًا في الكنيست واليوم ينتظر زي بتوع حزب البعث".

منصات وسائل التواصل الاجتماعي اشتعلت بالتعليق على هذا السجال، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي يفضح فيها "الهاربون إلى قطر"؛ "الهاربين إلى تركيا"، ولكن خلف هذا السجال توجد شبكة من المصالح أعقد مما يظهره هذا التلاسن، تعود إلى عام 2013 حينما اندلعت ثورة 30 يونيو 2013، وفرت العناصر الإخوانية والموالية للإخوان هاربة خارج مصر من أجل الارتماء في أحضان الدول التي صنعت نظام محمد مرسي ودعمت تنظيم الإخوان للوصول للسلطة في مصر ما بين عامي 2012 و2013.