الخشت: نحتاج إلى تأسيس خطاب ديني جديد لايتعارض مع ثوابت القرآن والسنة الصحيحة

 الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة
الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة

أوضح الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، أن تجديد الخطاب الديني يتم من خلاله العمل على خطاب موجود بالفعل ومحاولة إصلاحه، مؤكدا أنه من الأفضل إنشاء خطاب ديني جديد خالص، وهذا لا يتعارض مع الثوابت، ولا يعني الدعوة لدين جديد. 


وأضاف الدكتور محمد الخشت، خلال حواره في برنامج "المواجهة" على قناة CBC إكسترا نيوز، أن أهم مرتكز في تأسيس الخطاب الديني الجديد هو العودة للقرآن والسنة الصحيحة، ويدعو إلى المحجة البيضاء، لافتا إلى حديث الرسول عليه الصلاة والسلام "تركت فيكم ما إن تمسكتم به  لن تضلوا بعدي أبدا، كتاب الله وسنتي"، متابعا أن هذه عودة للمنابع الصافية، التي تتمثل في الوحي المقدس المكتمل، وهو كلام الله الذي تبينه السنة الصحيحة، وبالتالي فإن المعيار هنا هو الوحي نفسه وليس كلام البشر. 


وقال رئيس جامعة القاهرة، إن الخطاب الديني يعني طريقة فهم الناس للدين، وطريقة فهم العلماء للدين، والتي يعبر عنها الأئمة مكتوبه أو بشكل شفوي، وبالتالي فإن الخطاب الديني متغير بتغير بالعصور، ويتم فهمه في ضوء الثقافة والتكوين والظروف الاجتماعية والاقتصادية. 


وأكد الدكتور الخشت، أن الدين جاء لكل العصور، وأنه مفتوح لفهم جديد، موضحا أن هذه أحد الحكم  فى القرآن الكريم بأن نسبة المجاز فيه كبيرة جدا، حيث إن المجاز متعدد المعنى لكي يفتح أكثر من طريقة للفهم تتلاءم مع روح العصر، لذا فإن الدعوة إلى تأسيس خطاب ديني جديد هي دعوة إلى العودة للقرآن والسنة الصحيحة، والنظر إلى أي قول بشري بأنه حالة عصر وليس مسلم به لأن المسلم به فقط هو القرآن والسنة.