السبورة البيضاء

القنوات الدينية بين «الموت والحياة»

حافظ محمدي
حافظ محمدي

دائما ما يساهم الإعلام الصادق فى بناء المجتمعات ونهضتها، فما بالنا إن كان صادرا من علماء دين يبلغون كلام الله ورسوله إلى الناس ويصححون الأفكار الخاطئة فى المجتمع والمغلوطة بين مواطنيه بالحكمة والموعظة الحسنة.
الأخذ بالأسباب من الضروريات التى أمرنا بها الدين، أما النجاح أو غيره فبيد الله، ومن هذا المنطلق ينبغى من القائمين على بعض القنوات الدينية والمسئولين عن إدارتها إعادة تقييم أوضاعها، سواء كانت تقنية أو فنية أو إدارية أو حتى مادية، لكى تظل فى عقل وقلب المشاهد تؤدى مهنتها ومهمتها بنجاح.
وضع الخطط المدروسة بعناية والاستراتيجيات واضحة المعالم لتطوير تلك القنوات يتطلب الدراسة والتحليل الجيد لكل العوامل التى أدت مؤخرا إلى ضعف المحتوى وتراجع الأداء، وايضا تحديد طرق المعالجة، وإذا كانت هذه المعالجة تتحقق بعقد دورات تدريبية للعاملين بالقناة أو بعضهم وتم ذلك حتما ستكون النتيجة أفضل وقد تكون ممتازة، وكذلك ايضا بالنسبة لمقدمى البرامج ممن هم من وجهة نظرى غير مؤهلين للوقوف أمام الكاميرا أومخاطبة الجمهور، بعيدا عن علماء الدين والدعاة، ولا داعى على الاطلاق ان يكون للمجاملات مكان فى هذا الموقع بالتحديد على حساب النجاح.. اما عناصر الجذب والتشويق البصرية والسمعية فيجب الاهتمام بها وتحديد الأجهزة والمعدات داخل الأستوديو التى تعمل على توفيرها للمشاهد، وقياس مدى كفاءة هذه الأجهزة، وإن لم تعد إمكاناتها تسمح بذلك فإن التحديث لها يعد ضرورة لا يمكن التغاضى عنها، أو عن تدريب العناصر الفنية القائمة عليها.
الديكورات والألوان وتناسقهما من عناصر الجذب ايضا للمشاهد، والاستعانة بأشخاص ممن لديهم الخبرة فى هذا المجال من أهم عوامل نجاح العمل الإعلامى المرئى إذا توافرت الإمكانات المادية.
كل ما طرحته فى هذا المقال هو نبذة مختصرة عن التطوير والتجديد للقنوات الدينية وكيف يتحقق.
والله من وراء القصد عليم ومحيط.