رئيس  اتحاد العمال يشارك في ندوة عربية حول تأثير كورونا على سوق العمل

رئيس اتحاد العمال
رئيس اتحاد العمال

شارك الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، برئاسة جبالي المراغي، في ندوة عبر الاتصال المرئي بعنوان "آليات الحماية الاجتماعية أثناء الأزمات" على هامش رئاسة اللجنة الوطنية للجان العمالية بالمملكة العربية السعودية.

تضمنت الندوة التي انعقدت لمناقشة العديد من المحاور الخاصة بأزمة كورونا وعلاقتها بسوق العمل، بمشاركة  منظمة العمل العربية، والمكتب الإقليمي لمنظمة العمل الدولية حول دور المنظمات الإقليمية والدولية لتعزيز المعايير الدولية لمواكبة الأحداث، ومداخلات لممثلي مجموعات التواصل بمجموعة العشرين وعدد من الاتحادات العمالية العربية لاستعراض مساهماتها في تحسين أنظمة الحماية الاجتماعية في الدول العربية أثناء أزمة تفشي جائحة كورونا، وحول الدور المنوط بمنظمات العمال أثناء الجوائح والأزمات.

وأكد المراغي، على تقدير التنظيم العمالي المصري للدور الذي قامت به الحكومة المصرية تنسيقا مع كافة المؤسسات والمنظمات المعنية لمواجهة تداعيات فيروس كورونا خاصة على سوق العمل والعمال، موضحا أن الدولة  تعاملت بجدية مع الأمر منذ البداية، فمصر بادرت إلى تفعيل كافة فرق الاستجابة السريعة، في كل المحافظات، لأجل رصد الحالات الإيجابية وتتبع المخالطين، بغض النظر عن توزيعهم الجغرافي، كما أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان مبادرا إلى تعزيز الصحة العامة في البلاد، قبل وباء كورونا، عن طريق  مبادرة "100 مليون صحة" التي جرى إطلاقها، في وقت سابق، وأظهرت ثمارها في الوقت الحالي، وهو ما يبرر أن الأرقام تظهر أن 85% من المصابين بفيروس كورونا المستجد تماثلوا للشفاء من دون علاج، إضافة لتفعيل عدد من قواعد البيانات التي يمكن أن تساعد في تحديد الفئات الاجتماعية الأكثر تضررا، كالسجل الموحد للخدمات، وقاعدة بيانات برنامج «تكافل وكرامة» التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، وبيانات بطاقات التموين، إلى جانب بيانات من تقدموا لطلب الحصول على منحة العمالة غير المنتظمة.

وقال المراغي، إن "الاتحاد" ونقاباته العامة شاركوا  ليس فقط في دعم صناديق الدعم للعمالة غير المنتظمة، ولكن أيضا بالتوعية والدورات التدريبية من أجل التدريب والتثقيف على أهمية المزيد من العمل والإنتاج مع الأخذ في الاعتبار الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية لمواجهة الوباء.

وأكد المراغي، أن تاثير كورونا على العمال لا يخص دولة بعينها أو قطاع محدد فالكارثة عامة وهو ما يستوجب على العالم التوحد من أجل مواجهة هذا الوباء الذي يهدد كل مناحي الحياة، والدليل أنه على مستوى  العمال وسوق العمل فجائحة فيروس كورونا تسببت في بطالة 25 مليون عامل على مستوى العالم، يضافوا الى الـ200 مليون عاطل بالفعل حول العالم ، وهذا ما جاء في  أول تقرير أصدرته منظمة العمل الدولية بعد بداية أزمة فيروس كورونا المستجد منذ شهور قليلة .

وعربيا؛ قال رئيس "عمال مصر" أن منطقتنا العربية يبلغ عدد العاطلين فيها ما يقارب الـ30 مليون عاطل حسب إحصائيات منظمة العمل العربية التابعة للجامعة العربية، وبالتأكيد هذه النسبة تزايدت بكثير بسبب كورونا فتفشي فيروس "كورونا" ضرب الأسواق والقطاعات العامة بقوة، وأن آثاره المحتملة على اقتصادات الدول ستكون وخيمة وتداعياته كبيرة في معدلات البطالة والفقر في المنطقة العربية، وهو ما يستوجب  دراسة هذه التداعيات وتحديد الأولويات والمعالجات والخطط والبرامج الملائمة للتعامل مع هذه الأزمة والتصدي لها حسب اخر تقارير الجامعة العربية .

وقال "المراغي أن المواجهة  تتطلب المزيد من تفعيل برامج الحماية الاجتماعية لمحاربة الفقر والحد من البطالة في المنطقة العربية، والتأكيد على أهمية دور المشروعات التنموية وريادة الأعمال كنموذج فاعل لتشغيل الشباب العربي في مواجهة تداعيات الأزمة، والأولويات والخطط الملائمة للتعامل مع الأزمة وكيفية توفير التمويل الميسر للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتفعيل دور المنظمات النقابية والعمالية للتعامل والتعاطي مع أزمة كورونا وتأثيراتها على قضايا العمل والعمال، ودور المنظمات الدولية في مواجهة الأزمة"  والمسؤولية المشتركة والتضامن العالمي للتعامل مع تداعياتها، والسعي وبقوة نحو العمل العربي المشترك من خلال إقامة المشوعات المولدة لفرص العمل، وزيادة الاستثمار العربي –العربي.