23 يوليو| «الضباط الأحرار».. اللغز الذي حير الملك وأطاح بالعرش.. صور

الضباط الاحرار
الضباط الاحرار

«الضباط الأحرار» كلمتين كانتا سببًا في فزع الملك فاروق لفترة ليست بالقليلة، بعد استهتاره بما سمعه عن تجمعات بعض ضباط الجيش، وحديثهم عن الحرية والاستقلال، واعتباره أن كل ما يرددوه حلم لا يمكن تحقيقه، استطاع خير أجناد الأرض، أن يغيروا هذه النظرة المستهترة باتحادهم على كلمة رجل واحد.

«الضباط الأحرار».. هم مجموعة من خيرة أجناد مصر الذين ناضلوا لتحقيق حلم الشعب المصري بطرد المستعمر، والعيش بحرية وكرامة، ولكن الملك حاول بكل الطرق عرقلة مسيرتهم، ونصب مصيدة كان يتوقع أن يصيد من خلالها أُسود الجيش المصري، بعدما قرر دعم إحدى رجاله في انتخابات نادي القوات المسلحة، ليوصل رسالة للأعضاء أن هذا المرشح هو المرضي عنه من القصر وأي مرشح غيره من المؤكد أنه سيخسر، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.

وقرر الضباط الأحرار، دعم مرشح آخر له سمعة طيبة في الجيش المصري ويحبه الجميع، وكان ذلك الضابط هو اللواء أركان حرب محمد نجيب، الذي نجح في انتخابات نادي القوات المسلحة باكتساح، أمام مرشح الملك، وذلك ما أكد للملك أن نجيب هو الرأس والحامي للضباط الأحرار، فحاول مساومته وأخبره أنه علم أسماء بعض الضباط المنتمين لحركة الضباط الأحرار، مريدا بذلك أن يبلغه "نجيب" عن أسماء باقي الضباط، ويساعده في القبض عليهم، ولكن نجيب رفض والتزم بيته وحذر زملائه.

فازداد هلع الملك فاروق في ذلك الوقت، وحاول أن يصدر عدة قرارات منها تشكيل حكومة جديدة، ولكن سبق السيف العذل، واجتمع قيادات الضباط الأحرار وهم " اللواء أركان حرب محمد نجيب، والبكباشي جمال عبد الناصر حسن، وقائد جناح جمال سالم، قائد جناح عبداللطيف محمود البغدادي، والبكباشي أركان حرب زكريا محي الدين، والبكباشي محمد أنور السادات، والبكباشي حسين الشافعي، والصاغ أركان حرب عبد الحكيم عامر، والصاغ أركان حرب صلاح الدين مصطفى سالم، والصاغ أركان حرب كمال الدين حسين، وقائد أسراب حسن إبراهيم، والصاغ خالد محي الدين"، وقرروا إعلان ثورة للقضاء على الاستعماروأعوانه.

وبعد أيام من إعلان الثورة في الجيش وتضامن الشعب مع الضباط الأحرار، قرر مجلس قيادة الثورة مطالبة الملك فاروق بالتنازل عن العرش لابنه ووضع الأمير تحت الوصاية، ثم عزل الأمير وإنهاء الملكية وإعلان الجمهورية .