بشائر الخير في بيانات وزارة الصحة خلال الأيام الأخيرة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

مر ما يقرب من شهر بعد إعلان الدولة المصرية إعادة الفتح التدريجي لمؤسسات الدولة المختلفة وعودة الحياة لطبيعتها، ويبدو حتى الآن أن فصل الصيف وكما أشارت بعض التوقعات سيعمل على إضعاف شدة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19.

منذ إعلان خطة الدولة للتعايش مع كورونا بشكل تدريجي ومع استمرار قيام وزارة الصحة بالكشف عن أعداد المصابين والوفيات والمتعافين يوميًا، أصبح المواطن المصري ينتظر هذا البيان اليومي بفارغ الصبر، حيث يعتبر هذا البيان هو مؤشر في غاية الأهمية للوضع الراهن بالإضافة إلى أنه يمثل خارطة طريق للمرحلة المُقبلة، خصوصًا وأن هناك بعض الأنشطة والخدمات وتحديدًا الترفيهية منها لا تقدم خدماتها حتى الآن بشكل كامل، مثل الشواطئ وإقامة صلاة الجمعة وغيرها من الأنشطة التي لم تعد بكامل طاقتها، ويرتبط عودة بعض الأنشطة بإنخفاض الأعداد بصورة كبيرة. 

انخفاض الأعداد
أعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس السبت، عن خروج 566 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافيين من الفيروس إلى 27868 حالة حتى أمس السبت الموافق 18 يوليو.

وأوضح الدكتور خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم تسجيل 698 حالات جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 63 حالة جديدة.

وأوضح مجاهد، إنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في ٢٧ مايو ٢٠٢٠، فإن زوال الأعراض المرضية  لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا، لافتًا أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس السبت، هو 87172 حالة من ضمنهم 27868 حالة تم شفاؤها، و 4251 حالة وفاة.

شدة الفيروس انخفضت 
من جانبها قال الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، إن حدة الإصابات بفيروس كورونا في العالم كله قلت ولم تعد مثل السابق، مشيرة إلى أن الإصابات في تزايد في أماكن مختلفة من أمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وهي مازالت أكثر الأماكن الآن في عدد الإصابات، لافته خلال تصريحاتها الإعلامية، أن الموجة الأولى للفيروس كانت أشد عنفًا أما الآن فأصبحت أقل حدة في الإصابات والوفيات وفقًا للإحصائيات اليومية على مستوى العالم.

وأوضحت زايد، أن عدد الإصابات بكورونا طبيعي حتى وأن زادت في بعض الأماكن حتى يخرج اللقاح المعالج للفيروس، مضيفة أن سيناريو الموجة الأولى لن يعود مرة آخرى طالما هناك حرص وعدم استهتار.

تحذير من التهاون والاستهتار 
وحذرت وزارة الصحة من استمرار بعض المواطنين فى إقناع أنفسهم أن الأمر بعيد، والاهمال والتعامل معه على أنه مبالغ فيه فهذا يعنى إصابة الكثير الفترة المقبلة وارتفاع معدل العدوى، وهو ما يلزم بأخذ الحذر منه لعدم الضغط أكثر على القطاع الصحي لدينا، وهذه المرحلة تتطلب تفهم خطورة الموقف الحالى ونشر الوعى بين المواطنين، لافتة إلى توافر المستلزمات الوقائية والطبية بالمستشفيات بالإضافة إلى توافر الأدوية بشكل مستمر وكافِ، مؤكدة مراجعة مخزون المستلزمات بشكل دوري، موجهة كل من وكلاء وزارة الصحة بكل محافظة.

وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس «كورونا المستجد»، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما قامت الوزارة بتخصيص عدد من وسائل التواصل لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية، منها الخط الساخن «105، و15335» ورقم الواتساب «01553105105»، بالإضافة إلى تطبيق «صحة مصر» المتاح على الهواتف.