أسرار وخبايا يحملها عالم الحيوان، ما إن أزيح الستار عن سر منها حتى وقف العلماء في حيرة من أن الشذوذ الجنسي يتواجد في مختلف الكائنات الحية على وجه الأرض ولكن بصور مختلفة وليس بين البشر فقط.
ورغم ما سبق فإن الشذوذ الجنسي في عالم الحيوان لا يدوم طويلا والسبب الرئيسي ورائه هو 
غياب الإناث، وتشير الدراسات إلى أن حوالي 1500 نوع من الحيوانات معروفة بممارسة الشذوذ الجنسي من الحشرات إلى الأسماك والطيور والثدييات.
الدراسات العلمية أثبتت أن 90% من الزرافات تمارس الشذوذ الجنسي، عن طريق تعانق الرقاب مع بعضها البعض، وتصل مدة المداعبة قرابة الساعة.
اقرأ للمحررة أيضًا| «الأذن الوطواطية وشد الجفون».. أهلا بكم في عيادة تجميل الرجال
الشذوذ الجنسي شائع أيضًا بين فئة الأسود، ولكنه بهدف الولاء والحماية غالبًا ما يشكل اثنان إلى أربعة ذكور ما يُعرف بالائتلاف والتحالف لصد المطاردات لتعزيز الولاء.
وكذلك الحال في ذكور حيوان البيسون الذين ينتموا إلى فصيلة الأبقار، يمارسون الشذوذ الجنسي باستمرار لأنهم يتزوجون مرة واحدة فقط في السنة خلال موسم التزاوج، في ظل وجود رغبة ملحة في ممارسة المثلية الجنسية عدة مرات في اليوم.
ويفضل 8% من الذكور في قطعان الأغنام الذكور الآخرين، حتى عند تواجد الإناث، ويطلق عليهم الأغنام الشاذة جنسيا وهي تتمتع ببنية دماغية مختلفة عن نظيراتها من جنسين مختلفين، وتطلق هرمونات جنسية أقل.
تدخل إناث طائر القرطس في علاقة شذوذ جنسي عند قلة وجود الذكور، وهذه الطيور ليست شاذة جنسيًا بالفطرة، ففي جزيرة «أوهاي» توجد الإناث بشكل فائض نتيجة الهجرة، لذلك فإن عدد الذكور قليلة جدا من أجل التزاوج ومن ثم تلجأ إلى ذلك السلوك، ومن المؤكد أنه نادر عندما يكون معدل نوع الجنس متكافئًا.
وفي دراسة حديثة أجريت على مجموعات من القرود الذهبية أشارت إلى أن عدم توفر فرص للذكور لأجل التزاوج يعد السبب وراء دخولها في نشاط جنسي شاذ، كما لاحظ الباحثون أن الهيمنة كانت غالبة في ممارسة هذا الشذوذ بين الذكور الأكبر عمرًا، حيث كانت تمارس الجنس على من دونها من الذكور من أجل فرض الهيمنة على الأفراد.
اقرأ للمحررة أيضًا| أنا مش عارفني.. متحولون جنسيًا تحت رحمة الهرمونات
كما أن طيور سنونو الرمل قد تمارس الشذوذ الجنسي مع ذكر من النوع نفسه، لكن العجيب في الأمر أن الذكر الذي يبدو أنه قد حدثت معه الممارسة الشاذة كان ميتًا، وقد فسر الباحثون ذلك أن الذكر الميت كان في وضعية مشابهة للتي تظهر بها إناث هذا الطائر عند ممارسة الجنس مع الذكور.
وما بين هذا وذاك فإن الطائر الذي مارس ذلك السلوك الشاذ كان لديه خطأ في تحديد نوع الجنس لا أكثر، بمعنى أدق أنه ربما قد مارس السلوك الشاذ ظناً منه أن هنالك أنثى في وضعية التزاوج لكن لا يتعدى الأمر كونه خطأً
