برلمانيون: لقاء السيسي ومشايخ ليبيا وثيقة شرعية لحماية الأمن القومي للبلدين

جانب من لقاء الرئيس السيسي وومشايخ ليبيا
جانب من لقاء الرئيس السيسي وومشايخ ليبيا

أكد أعضاء بمجلس النواب أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى ومشايخ القبائل الليبية أمس الخميس يمثل رسالة ردع لكل من يطمع فى ليبيا ووثيقة شرعية للحفاظ على الأمن القومى المصرى الليبى المشترك ضد أى تهديدات خارجية.

وقالت النائبة مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بالمجلس، إن لقاء الرئيس السيسى بمشايخ القبائل الليبية حمل مجموعة من الرسائل الهامة للداخل والخارج بأن مصر وأمنها خط أحمر وأن جيشها يحمى ولا يغزو.

وأضافت عازر، فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن أمن واستقرار مصر مرتبط بأمن واستقرار دول الجوار، وأن جيش مصر قادر على الدفاع عن الأمن القومى داخليا وخارجيا، لافتة إلى أن القوات المسلحة قادرة على حماية حدودنا وأمننا القومى.

وأشارت إلى أن تصريحات الرئيس السيسى خلال اللقاء أكدت احترام مصر وقيادتها وشعبها لسيادة الدول، حيث ترفض مصر انتهاك سيادة أى دولة وهو مبدأ تاريخى للدولة المصرية على مختلف العصور، مؤكدة أن تصريحات القبائل الليبية تعكس ثقتها وتقديرها لمصر قيادة وحكومة وشعبا.

ولفتت إلى أن القبائل الليبية واثقة فى قدرة الدولة المصرية بقيادتها وشعبها وجيشها فى حماية الأمن القومى المصرى الليبى المشترك، منوهة بالثقة التى كانت واضحة فى تفويضهم لمصر فى الدفاع والحماية للشعب الليبى.

وأشادت الدكتورة آمنة نصير عضو مجلس النواب بلقاء الرئيس السيسى والمشايخ القبائل الليبية، مؤكدة أن هذا اللقاء يأتى فى وقته حيث المخاطر التى تتعرض لها المنطقة.

وقالت نصير، فى تصريح لـ"أ ش أ" إن لقاء الرئيس السيسى والمشايخ الليبية رسالة ردع قوية لكل الطامعين فى ليبيا وخيراتها، مؤكدة أن الرئيس السيسى كان حريصا كل الحرص على التأكيد على مساندة الشعب الليبى دون مصلحة أو طمع وهذا يمثل تاريخ الدولة المصرية التى لا تطمع فى أحد ولا تغزو أحدا.

ونوهت بأن هذا اللقاء وجه رسالة قوية وواضحة عن الموقف المصرى المساند لليبيا وشعبها والرافض لأى تدخل خارجى ينتهك سيادتها، مؤكدة أن القبائل الليبية كتبت وثيقة شرعية حقيقية للموقف المصرى الرافض للغزو التركى الخارجى.

وأشارت إلى أن الأمن المصرى والليبى فى خندق واحد وسيدافع عنه كل مصرى وليبى شريف، مؤكدة الموقف المصرى الداعى إلى السلام وعدم الإنجرار إلى حرب.

وثمن عضو مجلس النواب أحمد رفعت، الدور المصرى القادر على حماية الأمن القومى العربى وخصوصا الليبي، منوها أن لقاء الرئيس السيسى ومشايخ ليبيا لحظة تاريخية أمام العالم لمن يرغب فى السلام ولا يريد الحرب.

وأشار رفعت إلى أن تصريحات الرئيس السيسى أمام المشايخ الليبية رسالة قوية رادعة لمن يفكر بالمساس بالأمن القومى المصرى، وتأكيد على الدعوة إلى تجنب الحرب والذهاب إلى السلام، مؤكدا أن الرئيس السيسى يدرك المخاطر التى تتعرض لها المنطقة ودائما وأبدا يلفت انتباه العالم لها.

وقال رفعت إنه وبعد هذه اللقاءات والبيانات التى خرجت من الأشقاء فى ليبيا بات على المجتمع الدولى أن يتحرك لوقف سفك الدماء التى تقوم بها المليشيات فى طرابلس ومن يساندها من الأتراك وغيرهم، مؤكدا أنه على المجتمع الدولى أن يتحمل مسئوليته أمام الإنسانية.

وأضاف أن مصر كعادتها تدعو للسلام ولا للحرب، مؤكدا أن الجيش المصرى العظيم يحمى ولا يغزو كما أكد الرئيس السيسى.

ولفت إلى أن الشعب المصرى العظيم يساند ويؤيد قرارات الرئيس السيسى بشأن حماية الأمن القومى المصرى، مؤكدا أن هناك ظهيرا شعبيا قويا مساندا لقواته المسلحة وعلى أهبة الاستعداد فى أى وقت وفى أى مكان.

وفى السياق ذاته، أكد عضو مجلس النواب تامر عبدالقادر أن لقاء الرئيس السيسى بمشايخ وأعيان ليبيا يكشف حقيقة العلاقة الطيبة التى تجمع مصر بالشقيقة ليبيا "وطن – مواطن"، والتأكيد أن مصر داعمة للسلام والاستقرار، وتعارض محاولات الميليشيات لتقسيم ليبيا إلى دويلات .

وأضاف عبدالقادر، أن مصر تربطها علاقات تاريخية ووثيقة مع ليبيا، واصفا ما قاله الرئيس السيسى بشأن الدفاع عن ليبيا، عندما قال : دفاع مصر عن ليبيا والعكس هو التزام وطنى، يمثل قمة الوطنية والانتماء، من قائد وزعيم عربى، لافتا إلى أن الهدف الأساسى للجهود المصرية على كل المستويات تجاه ليبيا هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبى من أجل مستقبل أفضل للبلاد والأجيال القادمة، يعطى دفعة قوية للقوى الوطنية بالدفاع عن حقوقها المشروعة.

وكان الرئيس السيسى، قد قال إن مصر لن تدخل ليبيا إلا بطلب من أبناء القبائل الليبية والشعب الليبى.

وأضاف السيسى، خلال لقاء وفد من شيوخ القبائل الليبية: "مش هندخل إلا بطلب منكم ومش هنخرج إلا بأمر منكم، ومش عايزين غير الاستقرار والسلام للشعب الليبى".

وأشار الرئيس، إلى أن مصر وليبيا يربطهما مصير مشترك، وهذا الأمر لن يتغير، مؤكدًا أن هذا اللقاء يناقش مستقبل ليبيا وأجيالها القادمة.