خبراء إستراتيجيون: مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تهديدات أردوغان

الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي

أكد عدد من الخبراء العسكريين أن دعوة البرلمان الليبى لتدخل مصر لحماية الأمن القومى الليبى والمصرى هى دعوة شرعية تضمن التوزيع العادل للثروات الليبية على الشعب الليبى، واضافوا ان تدخل مصر يزيد من فرص تطبيق الحل السلمى، وأشاروا إلى أن مصر ستلبى النداء اذا تجاوزت العناصر المرتزقة خط « سرت - الجفرة».

فى البداية أكد اللواء د. سمير فرج مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، أن دعوة البرلمان الليبى لمصر للتدخل عسكريا لحماية الأمن القومى الليبى والمصرى هى بمثابة دعوة ذات شرعية وتمنح مصر الأحقية الدولية للتدخل على أرض دولة أخرى خاصة وأن الدعوة صادرة من البرلمان الليبى المنتخب اى انه يمثل إرادة الشعب الليبى الشقيق.

وأضاف ان هذه الدعوة ستساهم بشكر كبير فى تحقيق الحل السلمى على أرض ليبيا لأن تدخل مصر هو الردع ذاته وبالتالى سيلجأ الجميع إلى الحل السلمى.

وأوضح أن مصر ستلبى دعوة البرلمان الليبى إذا تجاوزت الجماعات الإرهابية والمرتزقة الخط الذى أشار إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي «سرت - الحفرة»، واشار الى ان تدخل مصر هو الضمان الأمثل للحفاظ على الثروات الليبية وتأكيدا لوصولها إلى الشعب الليبى الشقيق ؛ فمصر هى الدولة الوحيدة التى وضعت رؤية مستقبلية مدعومة بخارطة طريق يضمن استقرار ليبيا وعبورها إلى بر الأمان خلال ١٨ شهرا.

وأضاف اللواء د. محمد الغبارى مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق ان الدعوة الليبية هى دعم للقرار المصرى الذى أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي بعدم تجاوز « الجفرة - سرت» فهى دعوة تضيف أكثر لشرعية القرار المصرى بالإضافة إلى ميثاق الأمم المتحدة والشرعية الدولية فى الدفاع عن النفس والتى تحتفظ بها مصر، وأكد أن التدخل المصرى سيضمن توزيع عادل الثروات الليبية على شعب ليبيا خاصة وأن البرلمان الليبى اتخذ قرارا بعدم ضخ البترول إلا بموافقته وبالتالى ستعود الأموال إلى البنك المركزى الليبى مما يضمن توزيعها على الشعب الليبى.

وأكد اللواء الغبارى أن ما يحدث فى ليبيا من تأخير لتطبيق الحل السلمى هو مماطلة لحين تحقيق الأهداف المطلوبة من التدخل ؛ التى تأتى فى نطاق تطبيق مشروع الشرق الأوسط الجديد القائم على تدمير الشام ودول الجوار وتقسيمها إلى ولايات غنية متأسلمة متطرفة بشرط رئيسى وواضح وهو إركاع مصر لانها الدولة الأكبر تأثيرا داخل القارة ؛ وبالتالى إدخالها فى صراعات داخلية وخارجية مثل الذى حدث فى ٢٥ يناير من محاولة إركاعها وكذلك نشر العناصر الإرهابية على أرضها عقب الانفلات الأمني لأحداث عمليات إرهابية فى الداخل.

وأضاف ان الوضع الذى نراه فى ليبيا سيستمر حتى تتدخل الدول الكبرى او الأمم المتحدة لتطبيق الحل السلمى المناسب الذى طرحته مصر فى رؤيتها ولكن عندما يصبح ذلك متفقا مع مصالحها.

واكد اللواء محمد الغباشى الخبير الاستراتيجى ان دعوة مجلس النواب الليبي لمصر للتدخل تعكس مدي التهديد الذى يواجه الأمن القومي للبلدين، واضاف ان هذه الدعوة تأتي كرد فعل علي دعوة الرئيس السيسي، وفى نفس الوقت هي رسالة تحذيرية صريحة للقوى التركية التي تسعى للعبث بأمن ليبيا ومصر ايضا. 

وأشار الي ان الرئيس حذر بشدة من الاقتراب من الخط الأحمر ( سرت - الجفرة )، مشددا على أن المناورة حسم 2020 أرسلت رسائل أن مصر جاهزة تماما للقضاء علي هذه العناصر المرتزقة، واكدت درجة الاستعداد القصوي للجيش المصري لحماية امن مصر القومي، أعطت رسائل طمأنة للشعب الليبي بأن مصر قادرة علي حمايته من هؤلاء الغزاة.
 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي