الجامعة العربية تطالب بإيفاد بعثة تحقيق دولية في الجرائم الإسرائيلية ضد الأسرى

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

طالبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بضرورة مساءلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وإيفاد بعثة تحقيق دولية بخصوص الجرائم الممنهجة المتواصلة ضد الأسرى الفلسطينيين، خاصة في ظل استمرار تفشي وباء كورونا وما ترتبه قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان من اعتبارات وتدابير ومتطلبات.

وحذر سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة  بالجامعة، اليوم الأربعاء 15 يوليو، من خطورة هذه الأوضاع وتداعياتها التي قد تحول السجون الإسرائيلية إلى مقابر جماعية ما لم يتم تدارك الأمر بالسرعة القصوى التي تمليها الظروف المستجدة، وامتثال الاحتلال لمبادئ القانون الدولي وقواعده في حالات انتشار الأوبئة.

وحمل الأمين العام المساعد، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الفلسطينيين المهددة بالخطر الشديد جراء سياساتها وممارساتها المتعمدة التي تسببت في استشهاد عشرات الأسرى وآخرهم الشهيد سعدي الغرابلي، مشيرًا إلى أنه في ظل تفاقم خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال جراء انتشار هذا الوباء حيث تأكد إصابة الأسير الفلسطيني كمال أبو وعر، الذي يعاني من سرطان الحنجرة ومن ظروف صحية خطيرة جراء الإهمال الطبي المتعمد، إضافة إلى إصابة عدد من السجانين.

وقال أبو علي، إن "الاحتلال ما زال يضرب بالمبادئ والقواعد عرض الحائط ممعنًا في ممارساته وإجراءاته دون اتخاذ التدابير اللازمة في ظل الوباء والمعاناة الشديدة التي يعانيها الأسرى، وخاصة المرضى وكبار السن منهم الذين يربو عددهم على 700 أسير، والذين توجب القواعد القانونية والمواثيق الدولية إطلاق سراحهم، كما توجب توفير الرعاية الطبية واتخاذ التدابير الوقائية الكافية".

وطالب أبو علي المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بضرورة الاضطلاع بمسؤولياتها لإلزام سلطات الاحتلال بإطلاق سراح الأسرى المرضى، وكبار السن، والأطفال والنساء وعلى نحو فوري الأسير كمال أبو وعر.