المجلس الأطلسي يشيد بالنهج التنموي لسلطان عمان

المجلس الأطلسي
المجلس الأطلسي

أشاد المجلس الأطلسي ‏- وهو مؤسسة بحثية مرموقة ومؤثرة في مجال الشؤون الدولية ومقرها واشنطن - بالنهج التنموي الذي يسير عليه السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، مؤكدًا حرص السلطنة الدائم على تعزيز علاقاتها الإقليمية والدولية .

وأكد المجلس في تقرير بثته - وكالة الانباء العمانية - أن السياسة الخارجية للسلطان هيثم بن طارق والمبادرات الاقتصادية التي انتهجها منذ توليه مقاليد الحكم تشير إلى ميله الواضح إلى إرساء السلام الإقليمي.

وأشاد التقرير بالتقدم المطرد الذي تسير عليه السلطنة وحيادها السياسي الذي يأتي مدعوما ببنية أساسية داخلية قوية واستثمارات في رأس المال البشري دفعت بالنمو إلى الأمان وحافظت على الاستقرار الذي تعيشه البلاد.

ونوه تقرير المجلس الأطلسي بحرص السلطنة على إقامة علاقات مهمة مع الصين والهند وأوروبا تشمل التعاون في مجال إمدادات الطاقة والاستثمارات التكنولوجية مما ساعد في دفع الانتعاش الاقتصادي للبلاد.

وبين التقرير، أن موقع عمان الاستراتيجي كمركز لوجستي يعد حجر الزاوية في "رؤية2040"، وعنصرًا للخطة الضخمة في مبادرة الحزام والطريق إلى الصين، لافتًا إلى التعاون من أجل تطوير ميناء الدقم في إطار صفقة قيمتها 7ر10 مليار دولار تستهدف إنشاء مجمع صناعي في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، معتبرا أن المشروع علامة على التزام الصين تجاه السلطنة كبوابة إلى شبه الجزيرة العربية.

وأشار التقرير إلى نظرة الولايات المتحدة للسلطنة كوسيط إقليمي مهم إضافة إلى أهمية موقعها الاستراتيجي والتعاون العسكري بين الجانبين في مختلف الجوانب.

وتطرق المجلس إلى العلاقات بين السلطنة والهند في المجالات الاقتصادية، مشيرا إلى التوقيع على اتفاقية النقل البحري بين البلدين والتي تعد الأولى للهند مع أية دولة خليجية، مؤكدًا أن الاتفاقية تساعد الهند على تعزيز استراتيجيتها في منطقة المحيط الهادئ وتعزز دور السلطنة كمركز للشحن البحري الهندي.

ولفت التقرير، إلى الاستثمارات الهندية في منطقة الدقم، مبينًا أن كونسورتيوم مشروع مشترك ينفذ الآن لبناء مصنع كبير للتكرير الحيوي لحمض الباسيك معتبرًا أنه يمكن للهند على المدى المتوسط توفير سوق للغاز الطبيعي المسال العماني .

ورأى التقرير أن هناك اتفاقًا بين الدول الأوروبية على أن السلطنة تعد شريكًا طبيعيًا في المنطقة وقد عملت بنشاط من أجل تنمية العلاقات بين الجانبين ، مؤكداً أن هذا الجهد كان ضروريًا بشكل خاص بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وأن السلطنة تقدر دور أوروبا في مواجهة الاستقطابات الإقليمية ، كما أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر مساهم في الاستثمار الأجنبي المباشر في السلطنة.

وأوضح أن الاستثمار الأوروبي قد يصنع شراكة فريدة للطاقة الخضراء مع السلطنة وأن إعلان شركة "ديمي" البلجيكية في مارس الماضي عن خطط لبناء ما يصل إلى 500 ميجاوات من قدرة الهيدروجين الخضراء التي تعمل بالطاقة الشمسية والرياح في الدقم، دليل على ذلك، موضحًا أنه مع وجود الإنفاق الأخضر والهيدروجين في قلب حزم التحفيز الكبيرة في أوروبا بعد كوفيد-19 يمكن أن توفر السلطنة وجهة استثمارية فريدة لتعزيز واردات الطاقة الخضراء.