الأمين العام للأمم المتحدة: في ذكرى نيلسون مانديلا علينا أن نسعى لمستقبل أفضل من الكرامة والفرص

نيلسون مانديلا
نيلسون مانديلا


احتفى الأمين العام للأمم المتحدة بعيد مولد نيلسون مانديلا وذلك من خلال رسالة وجهها للعالم، مؤكدًا أنه في هذا اليوم من كل عام نحتفي بمدافع عالمي غير عادي عن المساواة والكرامة والتضامن.


وأضاف في رسالته، الثلاثاء 14 يوليو: "لقد كان ماديبا في القرن العشرين عملاقا في أخلاقه، ولا يزال إرثه الخالد نبراسا نهتدي به اليوم."


وأوضح أنطونيو جوتيريش أن موضوع الاحتفال بيوم نيلسون مانديلا هذا العام هو ”اتخاذ إجراءات وحفز التغيير“. وهو موضوع يؤكد أهمية العمل المشترك، بين الحكومات وبين المواطنين، لبناء عالم مستدام يعمُّه السلام والإنصاف.


وتابع: "ويجئ احتفالنا بيوم مانديلا هذا العام في وقت يُحدِق فيه خطر جائحة كوفيد-19 بالجميع وفي كل مكان، وخاصة أكثر الناس قابليةً للتضرر. وفي مواجهة هذه التحديات، يتعين على قادة العالم أن يعترفوا بالأهمية الحيوية لوحدة الصف والتضامن. فجائحة كوفيد-19 تكشف النقاب اليوم عن أشكال عميقة من عدم المساواة.  وعلينا أن نكافح جائحة عدم المساواة هذه من خلال عقد اجتماعي جديد لعهد جديد."


وأشار الأمين العام أنه لن نتمكن من صد التهديد المشترك لمرض فيروس كورونا ومن التعافي بشكل أفضل إلا ونحن معاً. موضحًا أنه "إذ تحتفل الأمم المتحدة بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لإنشائها في وقت الضعف هذا، فإننا نتأمل في حياة وعمل نيلسون مانديلا، الذي جسد أسمى قيم الأمم المتحدة واتخذ إجراءات وحفَز التغيير."


 وتابع قائلا إنه: "على الرغم من قضاء ماديبا سنواتٍ عديدةً كسجين رأي، فقد حافظ على كرامته والتزامه بمثله العليا. فليكن هو مثلا يدفع أي حكومات لديها سجناء رأي إلى أن تخلي سبيلهم. فينبغي ألا يكون هناك سجناء رأي في القرن الحادي والعشرين."


لقد ذكَّرنا نيلسون مانديلا بأنه” ما دامت آفات الفقر والظلم والانعدام الصارخ للمساواة لا تزال قائمة في عالمنا، فلا أحد منا بوسعه أن يرتاح حقا“.


  فلْنتذكرْ، في يوم مانديلا هذا، أنه يمكننا، ويجب علينا، أن نكون جزءا من السعي إلى مستقبل أفضل من الكرامة والفرص والرخاء لجميع الناس على كوكب مُعافىً.