إشراقة أمل

وزير برُتبة مواطن

أحمد عبد الهادى
أحمد عبد الهادى

الحقُ والحقُ أقول، عامين ماضيين، غيَرا شكل الحياة، داخل القرى والميادين، وشهِدا أكبر ثورة للتنمية المحلية، بطلُها مواطن مصرى وصِف بـ «صقر» الداخلية عندما كان على رأس أجهزتها، والآن لُقب بوزير الفُقراء والبُسطاء.. فى أول يوم له داخل أروقة التنمية المحلية بعد توليه الحقبة الوزارية، خلع اللواء محمود شعراوى رداء الوزراء السابقين «البدلة والكرافتة» وألبس «الجينز والتيشرت»، ونقل مكتبِه مُكيف الهواء النقى إلى الشارع المُشمس الحارق، يُفاجئ المحافظين ومسئولى الوحدات المحلية بجولات مكوكية فى أى وقت، وبكل قوة وجبروت يصفع المخالفين الفاسدين بتحويلهم إلى النيابات المُختصة
الحقُ والحقُ أقول، أقتربتُ وجلستُ مرات عديدة بجوار هذا الوزير المُخلص، أو _الصامت_ الذى يعمل فى صمت كما يُنادونه الزملاء الصحفيون لقلة تصريحاته الصحفية، وتحدثنا سويا دونا عن الزملاء المُكلفين بملف التنمية المحلية، آخرها منذ شهر تقريبًا فتح قلبه وملفاتهُ أمامى باعتبارى محرر الجريدة الأكثر شعبية «الأخبار» وأفصح عن أسرار قوتِه بهذا الملف، والتى احتفظُ بها ولم تُنشر حتى الآن، قائلا لي: «لم أر فى حياتى نظرة كتلك المملوءة بالحزن وكسرة قلب التى رأيتُها فى أعين المواطنين البُسطاء بالقرى الأرياف ونجوع الصعيد فى أولى جولاتى بعد أيام من تولى الوزارة، فلا مياه ولا صرف صحى ولا خدمات محلية ولا ولا ولا، وأسعى جاهدًا لتنفيذ تكليفات المُحب والمُخلص لوطنه وشعبه الرئيس السيسى فى توفير حياة كريمة لأخواتنا وأبنائنا بالمحافظات، وانتظروا المحافظات شكل تاني».
الحقُ والحقُ أقول، قرى ونجوع المحافظات قبل عامين ماضيين، كانت على شفا جرف هار كاد أن ينهار بها ومن. عليها، والآن المشروعات القومية العملاقة تُنفذ فى كافة المجالات الخدمية من أقصى الجنوب إلى الشمال، من الشرق للغرب، فالمشروع الأكبر «تنمية الصعيد» مسحَ دموع البُسطاء ومشروع «حياة كريمة» داوى أوجاع الفُقراء، ومشروع «المراكز التكنولوجية» حارب الفساد والمُرتشين، ومشروع «تنمية القرى» حقق أمال المواطنين، ومشروع «مبادرة مشروعك» قضى على البطالة.
الحقُ والحُق أقول، محمود شعراوي، وزير برُتبة مواطن أصيل يحمل هموم الفقير والبسيط والمحروم والمهموم، لديه أجندة مُنظمة تسير وفق أولويات واحتياجات المواطنين بالقرى والنجوع.
شكرًا محمود شعراوى