وزير الإسكان يوجه 7 رسائل أفرزتها التجربة المصرية في تطوير العشوائيات

وزير الإسكان الدكتور عاصم الجزار
وزير الإسكان الدكتور عاصم الجزار

وجه وزير الإسكان الدكتور عاصم الجزار، خلال كلمته، اليوم في افتتاح بعض المشروعات القومية وتطوير العشوائيات بـ7 رسائل مهمة، ونـتائـج أفـرزتھا التجربة المصریة في تطویر المناطق غیر الآمنة والعشوائیة.

وقال الجزار، إن الرسالة الأولى، هى ثـقة الـمواطـن الـمصري فـي إدارته، فـعلى مـدى أزمـنة سـابـقة لـم يتم تحقيق أى تقدم ملموس فـي ھـذا الـملف الـشائـك، وكـانـت أزمـة الـثقة ھـى الصخـرة الـتى تتكسـر عـلیھا كـل مـحاولات الـتطویـر، بـینما نـجحت ھـذه الإدارة فـي كسـب ثـقة الـمواطـن، وكـذا إشـعاره بـالأمـن والـطمأنـینة، وأن خـروجه مـن مـسكنه غـیر الآمـن، ھـو حـمایـة له، ولـیس طـمعاً فـي أرضه، وأنه سـیعود إلـى سـكن مـلائـم یـتمتع بـجودة الـحیاة، بـعد أن كـان مھـدداً دائـماً بـالـموت، إمـا تـحت صخـرة، أو صـعقاً بـأسـلاك الـضغط الـعالـي، أو تجرفه السیول ھو وأسرته، أما الرسالة الـثانـیة، فھـى أن الـدولـة لـم تبخـل عـلى مـواطـنیھا، فـأنـفقت الـملیارات (61 مـلیار جـنیه) بـلا أى عـائـد مادى مباشر، سـوى تـحقیق فـریـضة غـابـت مـنذ عـقود، وھـي الـعدالـة الاجـتماعـیة، وتوفیر الأمن والطمأنینة لمواطنین عانوا على مر العصور، فلم تبخـل الـدولـة أن تـبنى لـصیادیـن بسـطاء فـي صـعید مـصر بـمحافـظة سـوھـاج وحـدات سـكنیة تـطل عـلى الـنیل مـباشـرة، وكـذا فـي رأس الـبر، ولـم تبخـل عـلى أھـل الإسـكندریـة بـعمارات تـطل مـباشـرة عـلى بحیرة مريوط.

واستطرد الوزير قائلاً: الرسالة الثالثة، ھـى أن الإدارة الـحالـیة لـم تقم بـبناء عـمارات مـنفصلة صـماء، تـنعدم فـیھا الـروح، والـلمسة الجـمالـیة، والخـدمـات، ولـكنھا أنـشأت مـجتمعات سـكنیة حـضاریـة، تـتمتع بـكل الخـدمـات، فـى مشھـد یـضاھـى أفـضل الـوحـدات الـتى تـنفذھـا شـركـات الاسـتثمار العقاري، أما الرسالة الرابعة، فهى أن الـدولـة لـم تھـتم فـقط بـبناء الحجـر فـى سـعیھا لـتطویـر الـمناطـق غـیر الآمـنة، والـنھوض بـأحـوال أھـلھا، ولــكنھا أیــضاً ســعت لــتطویــر البشــر، فــاھــتمت بتوفير فرص العمل المباشرة، وبناء أفــضل الـمدارس، ودور الـعبادة، ومـراكـز الشـباب، والـمبانـى الحـرفـیة، وكذا المسارح، لتوفیر بیئة آمنة لمواطن سوى، بينما الرسالة الـخامـسة، فھـى أن الـدولـة لـم تـتصدى مـنفردة لھـذا الـملف الـمھم، وإن وقـع عـلیھا الـعبء الأكـبر، ولـكن ھـذا الـنجاح كـان أشـبه بســیمفونــیة عــزفــتھا جــمیع جــھات الــدولــة، ســواء الــوزارات الـحكومـیة، وفى مقدمتها وزارة الدفاع، أو الـمحافـظات، أو مـنظمات الـمجتمع الـمدنـى الـتى أسـھمت فـى تـأثـیث ھـذه الـوحـدات، الـتى یـتم تسـلیمھا لمسـتحقیھا بالأثاث والأجھزة الكھربائیة، فى سابقة تحدث لأول مرة.

وتابع وزير الإسكان كلامه، موضحاً أن الـرسـالـة الـسادسـة، ھـى الالـتزام والانـضباط، والـحفاظ عـلى مـا تـحقق، فـھا ھـما الـمرحـلتان الأولـى والـثانـیة مـن مشـروع الأسـمرات خـیر شـاھـد عـلى أنـنا "مـعاً نسـتطیع"... أجـل سيادة الرئيس، نـحن "مـعاً نسـتطیع" ... نسـتطیع أن نـنجح ونسـتطیع أن نـحافـظ عـلى نـجاحـاتـنا، نسـتطیع أن نـبنى ونسـتطیع أن نـحافـظ عـلى مـا بـنیناه، عـبر نـظم مـنضبطة للإدارة والصیانة والمتابعة والمراقبة، أما الــرســالــة الــسابــعة والأخــیرة، ســیادة الــرئــیس، واســمح لــى أن أقـتبسھا مـن عـبارات سـابـقة لـفخامـتكم، حـیث اسـتطعنا بـإرادة سـیاسـیة وقـرار واضـح مـن سـیادتـكم، أن نـحول مـا كـانـوا یـعایـرونـنا به إلـى مـثار فخـر لـنا، نـعم سـیادة الـرئـیس، ألـم یـكن بـعض أعـداء ھـذا الـوطـن یـعایـرونـنا دومـاً بـ " تـل الـعقارب" فـصارت "روضـة السـیدة" بـطرازھـا الـمعمارى الـفریـد، مـثار فخـر وزھـو لـنا جـمیعاً، ألـم یـعایـرونـنا بـأھـلنا الـذیـن فـقدوا أرواحـھم أسـفل صخـرة منشـیة نـاصـر مـنذ سـنوات، وھـا نـحن بـالأمـس والـیوم نفخـر بـالأسـمرات، وھـكذا فـى كـل نـقطة أو بـالأدق وحـدة سـكنیة فـى ھـذه المشـروعـات التى تملأ ربوع مصر كلھا.

واختتم الوزير، حديثه قائلا: سـیادة الـرئـیس لـقد قـمنا "بتحـدي التحـدي" مـثلما تـقول فـخامـتكم دومـاً،... لـقد تحـدى الـمصریـون التحـدى ونـجحوا، وھـذا الـنجاح سـیدفـعنا، لـتحقیق نـجاحـات أخـرى تـحت قـیادتـكم، نـجاحـات أبـطالـھا مـواطـنون مـصریـون، والمسـتفیدون بھا مواطنون مصريون.