الحائز على أول عضوية شرفية بالأكاديمية الافريقية: مصر تواصل التعاون مع دول المنطقة

 الجامعة الألمانية بالقاهرة
الجامعة الألمانية بالقاهرة

سلم د. أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، بحضور الدكتور ياسر جمال حجازي رئيس الجامعة، الباحث الأفريقي جيزيلو ألازي داجناو بجامعة جوندور بدولة أثيوبيا، شهادة تقدير نظير مجهوده البحثي الذي قام به في إطار منحة الدراسات العليا التي حصل عليها، والتي كان قد أعلن عنها الدكتور منصور، وتضمنت إهداء عدد 20 منحة بحثية لصالح الباحثين الأفارقة بكافة الدول الأفريقية، وذلك خلال شهر ديسمبر 2018 أثناء زيارته لجنوب أفريقيا واختياره وتكريمه من قبل الأكاديمية الأفريقية للعلوم في مدينة بريتوريا كأول عضو شرفي لمصر في الأكاديمية.

وتهدف المنحة إلى إتاحة الفرصة للملتحقين بها اكتساب الخبرات البحثية التي تقدمها الجامعة لباحثيها لاستكمال أطروحاتهم العلمية التي تتوافق مع العديد من التخصصات الموجودة بكلياتها خلال مدة تتراوح فيما بين 3 إلى 6 أشهر، تحت إشراف عضو هيئة تدريس بالجامعة، مع تقسيم الملتحقين بالمنحة إلى مجموعات وتحديد التوقيت الزمني لكل مجموعة، تضمنت المجموعة الأولى باحثين من دولتي السنغال وأثيوبيا، حيث بموجب المنحة قام الباحث جيزيلو بمواصلة دراسته الأكاديمية بكلية هندسة وتكنولوجيا المعلومات بالجامعة الألمانية بالقاهرة لرسالته البحثية المعنونة ب "تحليل بيانات عائد الإنتاج الزراعي لشرق أفريقيا " تحت إشراف الدكتور محمد عاشور بكلية هندسة وتكنولوجيا المعلومات.

وفي هذا السياق، لاقى البرنامج تقدير كبير من مسئولي الأكاديمية الأفريقية وأساتذة الجامعة القائمين على البرنامج آملين استمرارية هذه الخطوة العلمية الناجحة البناءه وما تعنيه من دلالات وصول الجامعة لأغوار القارة وتوفر كافة المراحل الأكاديمية بها مما يمنح الملتحقين تسهيلات وامتيازات تساعدهم على استكمال متطلبات حصولهم على درجة الدكتوراه بسلاسة ويسر.

وفي هذا الصدد، جاءت حيثيات ترشيح الدكتور منصور للعضوية الشرفية من قبل الأكاديمية تقديراً لدوره البارز في تطوير العلم بالقارة والدور المحوري للجامعة في نقل التكنولوجيا الألمانية وتوطينها بحرمها بالقاهرة، ومن ثم نقلها إلى داخل العمق الأفريقي لتأهيل وتدريب كوادرها الشبابية، حيث قامت بإنشاء مركز "GUC DMG MORI Africa Tech Center" بالتعاون مع شركة "دي إم جي" الألمانية، ليقدم خدماته واستشاراته للجانبين المصري والأفريقي لأحدث التكنولوجيات الصناعية، على أيدي خبراء من أساتذة الجامعة من مصر وألمانيا.

وتتضمن الخدمات الدعم العلمي من قبل الجامعة لطلاب القارة الذي تم تفعيله من عدة سنوات بتخصيصها عدد 15 منحة دراسية بمختلف كليات الجامعة لطلاب دول حوض النيل الذين اجتازوا المرحلة الثانوية بتفوق أسوة بالطلاب المصريين، مساهمة منها في إعداد قادة المستقبل الواعد للقارة البكر لأداء الدور المنوط لهم تحقيقه بخلق ودعم الصناعات الوطنية والدفع بدفة الميزان الاقتصادى لكي يعمل بألية اقتصاد المعرفة ويأتى هذا الدعم متواكباً تماماً مع خطة الدولة المصرية الداعية لتعزيز أواصر التعاون مع دول المنطقة الافريقية بغية المساهمة فى تطبيق أجندة إفريقيا لعام 2063.