وتوقعات المرحلة المقبلة..

خبير مصرفي يوضح أسباب تحسن الجنيه المصري أمام الدولار في البنوك

محمد عبد العال الخبير المصرفي
محمد عبد العال الخبير المصرفي

توقع محمد عبد العال الخبير المصرفي وعضو مجلس إدارة بنك قناة السويس، أن يواجه الجنيه المصري مقاومة محدودة عند مستوى ال 16 جنيها، فإذا تجاوز سعر بيع البنوك هذا السعر اليوم أو غداً، ومن المتوقع أن يواصل الجنيه تحسنه عائدا إلي مستويات ال 15.5 جنيه، خاصة إذا ما حدثت اى انفراجات فى الأوضاع الجيوسياسية المحيطة أو وردت موجه جديدة من تدفقات الاستثمار غير المباش.

وأضاف أن ذلك يأتي بالإضافة إلي التأثير السعري العكسي للمضاربين الذين احتفظوا بمراكز دولارية طمعا فى أن سعر الدولار سوف يستمر فى الارتفاع وبعد أن خانهم الصواب، سوف يتخلصون وغيرهم بسرعة من مراكزهم الدولارية تجنبا للخسائر، فالمسقبل للاستثمار فى أصول مصرية على أرض مصر، وبالجنيه المصري.

وأكد الخبير المصرفي، أن سعر صرف الجنيه المصري يشهد تحسن مطرد أمام الدولار الأمريكي، لليوم الثالث على التوالي.

وأوضح محمد عبد العال، أن ذلك يرجع لتغلب وزيادة ثقل عوامل عرض النقد الأجنبى فى الآونة الاخيرة، على جوانب الطلب، وتشبع السوق بموجات من التدفقات الدولارية بغرض الاستثمار غير المباشر فى أدوات الاستثمار الحكومية.

وأشار الخبير المصرفي، إلي أنه من أهم العوامل القديمة والمستجدة، وجود احتياطى نقدي من العملات الأجنبية مستقر رغم الاستخدام الجزئى المرحلي، حيث كان البنك المركزى قد استخدم 9.5 مليار دولار لدعم الاحتياجات الاستثنائية الطارئة لصدمة كورونا، لينخفض إلي مستوى 36 مليار دولار فى نهاية مايو الماضى، ولكنه سرعان ما بدأ فى العودة التدريجية لتعويض ما فقده حيث أعلن البنك المركزى المصرى، اليوم ارتفاع صافى النقد الأجنبى إلي 38.2 مليار دولار فى نهاية يونيو الماضي، وهو بالمقاييس العالمية يكفى تلبية إحتياجا ت الاستيراد لأكثر من 6 أشهر.

وتابع، انخفضت فاتورة الاستيراد بشكل عام فقل الطلب على النقد الأجنبى، وانخفضت فاتورة استيراد النفط بشكل خاص بسبب استمرار استقرار أسعار النفط العالمية فى مستويات أقل مما هو مقدر لها فى موازنتنا، ولا يوجد مصاريف حج ولا عمرة ولا سياحة خارجية، كل تلك العوامل وغيرها كانت فى جانب استقرار وزيادة عرض النقد الأجنبى، بالإضافة إلى أن فارق سعر الفائدة هو فى صالح الجنيه المصري بفارق كبير، بجانب دعم صندوق النقد الدولي، وتقرير بلوممبرج الإيجابى عن الاقتصاد المصرى، ونجاحه فى مواجه تداعيات صدمة كورونا، وبداية التشغيل المرحلى للسياحة، كل ذلك ساعد على تفضيل الميل النفسى للجنيه على حساب الدولار.