إنها مصر

يوم حلف اليمين

كرم جبر
كرم جبر

كان يوماً رائعاً من أوله - الأحد - حيث استقبلنا المستشار محمود فوزى أمين عام مجلس النواب فى مكتبه، مع لفيف من السادة النواب الذين هنأونا بثقة السيد الرئيس، واختيارنا رؤساء للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام.
الشكر والتقدير لسيادة الرئيس ونتمنى أن نكون على قدر ثقته الكبيرة، وأن نحقق الهدف المنشود: الإعلام النظيف الذى يقف فى ظهر الدولة ويناصر قضاياها وأهدافها.
أحلف اليمين للمرة الثانية وزميلى حسين زين، حيث كنا نرأس هيئتى الصحافة والإعلام، أما المهندس عبد الصادق الشوربجى فللمرة الأولى، وكان زميلاً لى ومديراً عاماً لمؤسسة روزاليوسف حين كنت رئيس مجلس إدارتها، ومشهود له بالخبرة والكفاءة والتنظيم فى العمل.
الحفاوة أثلجت صدورنا من رئيس المجلس الدكتور على عبد العال، الذى يحفر اسمه بجوار عظماء من تولوا هذا المنصب، وبلاغته فى بساطته وأدائه الواثق وقدرته على إدارة أصعب الملفات.
الدكتور على عبد العال تولى منصبه فى ظروف بالغة الصعوبة بعد حكم الإخوان، ونجح فى إنجاز ملفات وقوانين مؤجلة بالآلاف، وقاد سفينة البرلمان إلى بر الأمان فى أهم وأخطر القرارات التى مرت بها البلاد خلال السنوات الأخيرة.
البرلمان كان مسانداً للدولة المصرية فى التعديلات الدستورية والانتخابات الرئاسية والإصلاحات الاقتصادية وكل الأحداث المهمة التى مرت بها البلاد، واكتسب الدكتور على عبد العال ثقة المؤيدين والمعارضين، وحاز احترام الجميع.
الدكتور على عبد العال شرفنى بكلمات توجت صدرى بأوسمة رائعة، ولم يمتدحنى لأننى صعيدى مثله ولكن كما قال لأننى رجل حر ووطني، وهو أحسن كلام سمعته فى حقى من شخصية مرموقة فى زمن النكران والجحود.
بالفعل المهمة ثقيلة ولكنها ليست مستحيلة، وتحتاج العزيمة والإصرار، ليتبوأ إعلامنا العظيم مكانته التى يستحقها فى ظل المتغيرات اللاهثة التى تجتاح العالم.
والمهمة الأولى العاجلة هى الاصطفاف خلف الدولة المصرية فى الشهور القادمة، حيث تشهد انتخابات الشيوخ والنواب، ليبدأ العام القادم ببرلمان ذى غرفتين، ومهام صعبة لاجتياز الآثار السلبية لكورونا، وتهيئة الدولة المصرية لاستكمال مسيرة الانطلاق.
الإعلام والوعى وتنقية الأجواء من الشوائب أولاً بأول، وإتاحة المعلومات وضرب الشائعات والاقتراب من مشاغل واهتمامات الناس.. أولويات ملحة.
والأهم العودة إلى الأصول، والالتزام بالقواعد المهنية وعدم الخوض فى الأعراض، أو الإسراف فى نشر صور تمس الأسرة المصرية وكيانها، واحترام الحريات الشخصية للمواطنين، وعدم استباحتها والمساس بأصحابها.
لا نبدأ من فراغ وإنما نستكمل ما بدأه المجلس السابق برئاسة شيخ الصحفيين مكرم محمد أحمد أول رئيس للمجلس، واستطاع أن ينجز مهامَّ صعبة فى زمن قياسي.
شكراً لمن هنأونا ونتمنى من الله أن نكون على قدر الثقة.