أمنية

شكرا لكل «الامنيات»

محمد سعد
محمد سعد

تتحقق الانتصارات فى الحياة وتكتب واقعا تراه العيون، عندما تصدق النيات ويتجرد الإنسان من الهوى، فيحسن العمل ويتقنه، فإن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه.

مساء الأحد الماضى تلقيت اتصالا عزيزا على قلبى من أحد مسؤولى جامعة دمنهور يخبرنى أنه وقع الاختيار على شخصى لتكريمى ضمن ثمانية أشخاص من قامات المجتمع بمناسبة احتفالات الجامعة بالذكرى السابعة لثورة 30 يونيو، سألت المتصل عن سبب التكريم وجاء الرد عن مجمل كتابتى فى عمودى الأسبوعى «أمنية»، شكرت المتصل وأكدت له الحضور ولا أخفيكم سرا كانت الفرحة تغمرنى إلى أقصى حد.

صباح الأربعاء توجهت باكرا إلى مقر الجامعة فى مدينة دمنهور عاصمة محافظة البحيرة - تلك البقعة التى أحمل لها فى نفسى تقديرا عميقا وسأظل حتى الفناء- وبمجرد وصولى وجدت حفاوة غير مسبوقة فى الاستقبال-لم أكن أتوقعها أبدا-فكان فى

استقبالى الدكتور محمد داود نائب رئيس الجامعة الذى اصطحبنى فورا إلى مكتب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبيد صالح، ورغم أنه أول لقاء إلا أن الرجل بمجرد رؤيتنا هم لاستقبالى وتحيتى، وبعد دقائق من لقاء دافئ المشاعر اصطحب الجميع إلى حفل التكريم.

مر اليوم على ما يرام وعند مغادرتى أصر مستقبلى أن يكون فى وداعى حيث مربط سيارتي، توجهت إلى منزلى وأنا أشعر أننى وصلت إلى عنان السماء، وفى صباح الخميس تلقيت العديد من اتصالات التهانى والتبريكات من أساتذة وزملاء أعزاء حتى المساء حين صدرت الطبعة الأولى من جريدة «الأخبار» وتحمل الصفحة الرابعة خبر التكريم، ومنذ ذلك الحين وأنا أتلقى التهانى من الجميع، فتحية ملء السماوات والأرض لزملائى تحية من السماء معطرة برائحة الجنة تحية لمن بعثوا الأمل فى النفوس، تحية إليهم بمحبة الخلود فى القلوب، فلقد تعودنا أن نسير سويا على الدرب بمشاعل النور نكمل المسيرة فكلمات الشكر إليهم مداد السماء والأرض.

فى المساء خلدت إلى نفسى لبرهة وأخذت أتذكر وإذا بى أحدث نفسى فأقول لها ما أعظم الرزق فى الأصدقاء الأوفياء وإنه لرزق لو تعلمون عظيما، فى وجودهم تنساب الهموم وتجد المعين على الحياة فتمضى الخطوات فى نهر الطريق تنطلق، هاهى مظاهرة حب لا تعرف نهايتها تلك التى أحاطنى بها زملائى احتفالا بتكريمي، مظاهرة ترفع رايات النصر المبين فنتقاسم معا الأحلام ونسعى إليها لتكون واقعا.

ووجدتنى تهرب الكلمات منى وسط زحام المشاعر لا تجد من بينها ما يعبر عن فيض حب يغمر لحظات من الحياة، فى تلك اللحظة التى أعيشها لا أجد كلمات أسطرها أعبر بها عن صدق المشاعر الرقيقة التى أحاطت بى.

- مسك الختام
وإذ يبلغ القول مختتمة أتقدم إليكم جميعا بأسمى آيات الحب وأبعث إليكم خالص شكرى العميق من قلبى وأسأل الله لكم دوام السعادة وراحة البال وموفور الصحة، وأؤكد أن تلك المشاعر الفياضة والحب العميق يضيف عبئا ثقيلا فوق كاهلى وأدعو الله أن أكون عند حسن الظن.